الأحد: 10/11/2024 بتوقيت القدس الشريف

قمريَّ الغائب..

نشر بتاريخ: 14/06/2015 ( آخر تحديث: 14/06/2015 الساعة: 13:32 )

الكاتب: رزان حسام لباده‏

كنت أعدو السلم مسرعة إليه لعتابه بكلامي الحاد

ل لومه على خذلانه لي

على مرافقة الكثر

كيف يجرؤ على نسياني بأخرى قبيحة لا تشبهني شعرها أجعد بلهاء

تنطق بكلام مكسر

دلعاً مزيف

رأيتهما معا .. نعم ..

شعرت وكأن روحي كزيتونه يقتلعها مغتصب من جذورها

كانت تدافع عن نفسها تتمالك كل ما فيها لتبقى صامده

لتخفي انفعالاتها لكنها عجزت

فكيف تقدر على رؤيه أرضها تبتعد عنها

وأوراقها تغادرها! وكل ثمارها تذبل !

وكل احلامها تنتحر على يده

أمسكت بيده ورحت أخذه الى البعيد عنهم

ما بال لومي أصبح عاق !

ما حال غيرتي انتابها في النوم الإغراق

ما بها روحي انفطرت وبدأت بالانشقاق !

عينآن اشتقت لعنآقهما

احتضنتهما اليوم بعنفوان بين أعماق مقلتي

حب كان ميت ! نهض اليوم من سباته

كنت أعتقد أنني نسيت

ممزقه أنا بين حروف العلة غارقه حركاتي

سكوني فيه اشتياقي

وكسرتي من خذلانك القآسي

وضمتي أخالها بين أعماق صدرك وأعماقي

وتفتحت كل الورود على مبسميك يآ غفراني

كل الملامح في غيابك مهجورة السكانِ !

أذكر لقاءنا الأخير

أتعلم لا أذكر أسبابه

كل ما يجول في خاطري أننا افترقنا في خمس دقائق فقط

في الدقيقه الأولى شكوت لك من مر اهمالك

وفي الثانيه شرحت لي أسبابك

وفي الثالثه خيرتك ان تحبني أو تبقى على حالك

وفي الرابعه قلت لي أكملي المسير لوحدك فلن أقدر على اسعادك

وفي الخامسه كانت حتى هذه الدقيقه هي ملكك وأقفلت السماعه

وبطنين الانتهاء انفجرت في روحي كل آلامك

لا أعلم ماذا حدث اليوم ولكنني على يقين أنني لم أجيء لإذلالك!

كل الحكايه أنك خنتني ! بقلبك الذي يضحك مع غيري

ولمعة عيونك التي بهتت في عيوني !

لم أكن ألمح أي حب فيها اليوم لي أصحيحة أقوالي؟

كانت أول مره التقي بك فيها والخجل في قد قتل الم تلاحظ كيف كنت أنظر اليك بحدة يا رجل

لم تتغير ملامحك كثيرا ترتدي الوانا زاهيه كما اعتدت على اختيارها لك

وبذقن مخمليه

وبابتسامتك الورديه

في حلبة الحب من يضحك بشدة ومن يبكي بغصة

لم يكن في البال عودتنا

اقسم لك بالرب لم آتي لأتذلل لك بأن تعود

ولكن أنسيت أنك كنت قمري !

يا قمري الغائب

تراني كنت اشهق في البعد زفرات الموت تلو الأخرى

لم تغب عني لحظه في كل ليله كنت تنام بين ربوع أحضاني

نعم

بينها متغلغل فيها

بربك يا رجل

كيف سأقدر على نسيانك

كيف سأتزوج غيرك وأنجب أطفالاُ

واسماؤهم اخترناها سويا!

محال هذا محال

لا انعتاق بيننا لا انفصال

هل قرأت التعويذه علي عندما أحببتني !؟

هل سحرتني!

اذا كنت تريدني حقا فأنا انتظرك هناك

عند اخر محطه فيها تركتني

مع افتقاد رائحة الورد على ردائي

مع أشباه الموتى مع كل غبائي

ما زلت جائعه بك !

ألتهم ذكرياتك ب نهم

وأود افتراس قلبك ل ليلة

واشتهي احتساء جمالك!

وكم وددت لو أعانقك حينها وأنهي الحكايه بكلمتين اما الجنون بالحب واما الفراق

فالحب لا يعرف أوساط الحلول !