الأربعاء: 24/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

لن تنجح المصالحة ولن تنجح حكومة الوحدة الوطنية الا اذا ...

نشر بتاريخ: 09/02/2016 ( آخر تحديث: 09/02/2016 الساعة: 15:34 )

الكاتب: خالد منصور

حكومة الوحدة الوطنية كانت ومازالت مطلبا للكل الفلسطيني ولكن يخطئ كل من يظن ان هذه الحكومة هي البلسم السحري لانهاء حالة الانقسام السياسي والجغرافي السائدة عندنا ، ان وحدة النظام ( حكومة الوحدة الوطنية ) وحدها لن تنهي الانقسام .. انهاء الانقسام يتطلب اولا التوافق على خطة واستراتيجية وطنية تتضمن اعادة النظر بشكل ودور ووظائف السلطة واعادة تحديد العلاقة مع دولة الاحتلال والتحلل التدريجي من الالتزامات المجحفة بموجب اتفاقيات اوسلو واعادة تعريف العلاقة مع اسرائيل من حيث كونها عدوا وليس شريك سلام .. كما ويتطلب اعداد خطة لاعادة توحيد وهيكلة ودمج الاجهزة الامنية .. وبدون ذلك ستواجه المصالحة كل يوم سببا يعطلها .. ان ما جرى في الدوحة وما سيتبعه ليس اكثر من محاولة لامتصاص غضب الشارع الفلسطيني والوصول الى اتفاقات مؤقتة كما حدث في المرات السابقة

ولكي تنجح هذه الحكومة بتهيئة الظروف لتحقيق مصالحة حقيقية تعيد الامل لشعبنا وتقلص الهوة العميقة بين القيادة والجماهير مطلوب منها الامور التالية :
1. اتخاذ قرار صريح بدعم الانتفاضة وتوفير كل ما يلزم لاستمرارها وتصاعدها
2. تنفيذ قرارات المجلس المركزي بوقف التنسيق الامني والغاء اتفاقيات باريس
3. اعادة النظر بسلم الاولويات في الموازنة لتحسين ظروف الفئات الشعبية
4. تطبيق قانون الحد الادنى لاجور العمال وانجاز صندوف الضمانات الاجتماعية
5. اخراج صندوق الطوارئ لتعويض المزارعين المنكوبين لحيز التنفيذ والغاء الضرائب المفروضة عليهم
6. احترام الحريات وقواعد الحياة الديمقراطية وانهاء ملف الاعتقال السياسي.

فهل سيتضمن برنامج حكومة الوحدة الوطنية هذه الامور .. ان تحقق ذلك تصبح المشاركة بها واجبا وطنيا وان لم يتحقق تكون المشاركة – مشاركة في فصل جديد من مسرحية ادارة الانقسام واعادة القسمة والاقتسام .. وسيكون مخطئ بالتاكيد كل من يوافق على المشاركة بمثل هكذا حكومة لا يتضمن برنامجها بوضوح المطالب الواردة اعلاه وسيكون دوره فعليا ديكورا لوحدة وطنية وحكومة تقاسم مقاعدها السيادية والخدمية طرفي الانقسام –