الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

يقاتلوكم في قرى محصنة أو من وراء جُدُر.. والمعجزة القرآنية

نشر بتاريخ: 28/08/2017 ( آخر تحديث: 28/08/2017 الساعة: 09:48 )

الكاتب: المحامي سمير دويكات

كما ورد في القران الكريم {لَا يُقَاتِلُونَكُمْ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرًى مُحَصَّنَة أَوْ مِنْ وَرَاء جُدُر بَأْسهمْ بَيْنهمْ شَدِيد تَحْسَبهُمْ جَمِيعًا وَقُلُوبهمْ شَتَّى ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْم لَا يَعْقِلُونَ }، الحشر الآية 14، قبل أسابيع فقط أوردت وسائل الإعلام عن أن اليهود يريدون بناء جدار بينهم وبين غزة، وقد تحدثوا عن عشرات الملايين للكيلومتر الواحد وهي تكلفة خيالية تفوق كل المبالغ التي أنفقت على بناء الجدر والأحصنة، وقبل أيام سمعت أن اليهود يريدون بناء جدار آخر حول مستوطنة بتين شمال رام الله، هذا كله يتفق مع الآية الكريمة التي سبق ذكرها، وفي خبر قرأته يوم أمس أن وكالة ناسا جندت خبراء في مجال الشريعة وغيرها لتفسير الظواهر الكونية، والواقع الذي يصنعه الإسرائيليون بمسمى اليهود اليوم يقود إلى الظاهرة القرآنية، فلم يرد بالقران جدار أو حائط فقط، بل جُدُر، أي أنهم بنوا الجدار حول الضفة وبعدها مع مصر ثم مع غزة وبعدها مع مستوطنة بتين وبعدها سيكون حول كل مستوطنة جدار ربما ولكن الآية اكتملت وأيا يكن اليهود في فلسطين سيبنون الجدر وسيكون هناك جدر حول المدن العربية في الداخل الفلسطيني لاكتمال نظرية اليهود في تحصين أنفسهم خوفا من العرب المسلمين في فلسطين وغيرها لأنهم يدركون أن نهاية دولتهم الباطلة قد اقترب.
وهذه الكتابات ليس لتفسير الظاهرة بل لمن أظلهم الشيطان في إتباع روايات اليهود، وتظهر لهم كل الظواهر وما يزالون يضيقون على شعبنا، لاهثين وراء مكاسب سياسية باهته ولن تأتي، وكأنهم يعاكسون ما جاء في القران وهنا وكون أن البعض قدم تنازلات لليهود في الأرض، يجب على الجميع الاستفادة من التحولات الجغرافية والسياسية والاجتماعية والسكانية والاستفادة من التجارب التاريخية وفي هذا نستفيد من مجموعة من المواقف والدروس والعبر التي يمكن استنتاجها قريبا أو بعد حين:
1. انه لن يكون هناك اتفاق تاريخي لما وصف بالسلام بين العرب الفلسطينيين المسلمين والمسيحيين فوق هذه الأرض لان هذه الأرض هي فلسطين الخالصة والنقية للفلسطينيين.
2. أن اليهود لن يؤمنوا لنا ولن يقدموا لنا أية حقوق إلا بالقوة.
3. أنهم سيبقون على قتال وفي أماكنهم المحصنة حتى يأتي وعد نهايتهم.
4. انه لن يكون هناك تطبيع شعبي مع اليهود لان المسألة مرتبطة بعقيدة لديهم ولدينا نحن المسلمين والفلسطينيين.
5. أن اللهاث وراء السياسة ومكاسبها لن يؤدي إلا إلى خسارة مستمرة وستكون دائما على حساب حقوق شعبنا.
وبالتالي انه لن يكون هناك حل كما أدرك الجميع وبدا السياسيون يرددون ذلك علنا في مؤتمراتهم ومواقعهم، ولن يكون وجود مستمر لليهود لا في دولة واحدة أو دولتين، لأنه في النهاية ستعود الأرض للفلسطينيين كما وعد الله تعالى ولكن الآلية والوقت المحدد سيكون المستقبل كفيل بإظهارها تباعا بعد الظواهر التي شاهدناها ونراها كل يوم.