الجمعة: 17/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

تحرير النفط ام تحرير فلسطين

نشر بتاريخ: 02/04/2018 ( آخر تحديث: 02/04/2018 الساعة: 12:38 )

الكاتب: عوني المشني

لم أعد اعرف ما هو الاهم تحرير النفط العربي ام تحرير فلسطين ، فيما مضى ايام كان الخلاف في معسكر اليسار العربي سياسي أيدلوجي ، كان شعار الوحدة طريق العودة هو شعار حركة القوميين العرب ، جاءت فتح لتقول بشعار معاكس وهو العودة طريق الوحدة ، مرت مياه كثيرة في النهر ، حتى الوحدة القطرية تفتت او في طريقها للتفتت ، واستكملت اسرائيل احتلال ما تبقى من فلسطين وفوقها سيناء والجولان .
واضح ان كل من فتح القوميين العرب لم يدر بخلدهم ان العقبة الحقيقية امام العودة والوحدة كان ولا زال وسيبقى النفط ، النفط الغربي بدل ان يكون هو الدواء اصبح هو الداء ، انعم الله علينا به فتحولت النعمة الى نقمة ، كيف انه نعمة ؟؟؟ هذا لا يحتاج الى شرح وتوضيح فعصب الصناعة والتطور الانساني بل الحياة هو النفط ، اما كيف تحول الى نقمة فذلك هو الموضوع
النفط جلب الاستعمار لبلداننا ...
النفط صنع أنظمة مرتبطة بالاستعمار .....
النفط جلب حارسا له هو اسرائيل .....
النفط أبقى على التجزئة لان الوحدة تعني التحكم بالنفط وفق مصلحة الوطن
النفط أجهض الثورات لان الثورة تشكل خطرا على ممالك وإمارات وجمهوريات النفط
النفط دمر سوريا والعراق
النفط بنى " مدن الملح " التي سرعان ما تذوب مع اول رذاذ مطر
النفط جعلنا ننام في العسل ولا نطور ولا نتطور
النفط اصبح صفقات عصر
النفط اصبح هزات خصر
النفط أعور الدجال
النفط ترامب المحتال
النفط قابيل وهابيل
النفط حجارة من سجيل
قبل النفط انتصرنا في حطين
بعد النفط هزمنا عام سبعة وستين
قبل النفط كان الخوارزمي وابن حيّان وابن سينا
بعد النفط صارت نجوى فؤاد وفيفي عبدة ودينا
قبل النفط وصلت الفتوحات الى الصين
بعد النفط لم نستطع حماية فلسطين
قالوا نريدها ثورة تحرر الارض والإنسان
قالو نريدها ثورة تعيد الى الارض الإيمان
قبل فلسطين لنحرر النفط
قبل الوحدة لنحرر النفط
قبل الوضوء لنحرر النفط
قبل الشروق لنحرر النفط
قبل الفكرة ، قبل الثورة ، قبل البعث ، قبل الموت ، قبل الشتاء ، قبل الربيع ، قبل النهر ، قبل الزمن
لنحرر النفط
النفط هو كلمة السر ، النفط عصا موسى ، النفط مصباح علاء الدين ، النفط هو العنوان