الثلاثاء: 14/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

في الذكرى التاسعة لرحيله- د.غوشه القائد الوطني الصادق

نشر بتاريخ: 06/08/2018 ( آخر تحديث: 06/08/2018 الساعة: 10:11 )

الكاتب: مراد حرفوش

عضو اللجنة المركزية للجبهة
الاخوات والاخوة ... الرفيقات والرفاق ...
في مثل هذا اليوم رحل القائد المؤسس د. سمير غوشة الامين العام لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني الذي رحل عنا جسداً وبقي فينا روحاً ونهجاً ومعلماً الذي استطاع ان يغرس في كل ابناء شعبه حب الوطن والدفاع عن حقوقه الوطنية ، حمل عهد الشهداء والأسرى ومعاناة الشعب الفلسطيني في مخيمات اللجوء والشتات، وبذر فينا النهج الوحدوي ليس على مستوى رفاقه وانما على المستوى الوطني.
الرفيق القائد د. سمير من الاوائل المناضلين الاوفياء الذين انخرطوا في النضال الوطني والقومي مدافعين دون تردد عن القضايا العربية ، والقضية المركزية فلسطين ، تاركا كل ما كان فيه وبدأ في تأسيس جبهة النضال ومن معه من الرفاق المناضلين ، خاض الكفاح والمقاومة في ميادين النضال مع الاخوة والرفاق ابناء الحركة الوطنية العربية والفلسطينية.
د. غوشه القائد الفذ المخلص والمتفاني دون كلل او ملل حافظ طول حياته على الاستقامة الوطنية والفكرية التي جعلته ميز نادرة وحالة استثنائية دون غيره رغم ما تعرض له وما حيكت على الثورة الفلسطينية من مؤامرات والتواءات وتشعبات كان يراد منها الضياع والفناء والانتهاء.
في الذكرى التاسعة لرحيله، المشروع الوطني يعيش اتون المؤامرات والصراعات الضارية والضاربة والتدخلات التي لا تنتهي من الصديق والبغيض الى الاسراع بايجاد حل ناقص وناكر للحقوق الوطنية وللقضية الفلسطينية التي شغلت العالم على مدار 70 عاماً، طاف قادتها العالم حاملين هموم ومعاناة شعبهم الذين ذاقو مرارة فقدان ارضهم وشجرهم ووطنهم ، وقدم خيرة ابنائه دمائهم قرابين من اجل الحرية والاستقلال.
وها نحن اليوم في الذكرى التاسعة لرحيلة نستذكر الدورس والعبر من سيرة ومسيرة القائد المؤسس الذي علمنا كيف نتفق ونختلف ونتباين بأسس ديمقراطية وحدودية وفي نفس الامر نمضي نحو الوحدة الوطنية عن طريق ان نصون وحدتنا وتعدديتنا بالأصول الديمقراطية والاختلاف الشريفـ وباعتبار بان الطريق الوحيد لمواجهة العدو الاسرائيلي هي الوحدة الوطنية وأيضا اهم الشروط من اجل الانتصار على كل المتأمرين والمتربصين بقضيتنا الفلسطينية.
في هذا اليوم نستذكر من عاشوا معه وشاركوا النضال الوطني ومن فجروا الثورة، وكذلك الذين نحتاج الى امثالهم اليوم القادة الكبار الشهيد الخالد ابو عمار، وحكيم الثورة جورج حبش، ومانديلا فلسطين الشهيد عمر القاسم، وابو العباس، واحمد ياسين، وفتحي الشقاقي.
الرفيقات والرفاق في ذكرى رحيله التاسعة نعتز بالقامة الوطنية الكبيرة د. سمير غوشه الذي امتلك من الصفات القادة الصدوقين الصادقين العظماء الذين وهبوا جل حياتهم من اجل اوضانهم وكان دون مأرب ومصالح ذاتية وخاصة جعل من مقوماته الى فلسطين وجبهته اينما حل وارتحل كانت فلسطين حديثه ومقامة، حمل هموم الوطن في وجدانه وضميره الانساني العالي والرفيع، رحلت يا رفيقي وسيرتك الحميدة عند كل من عرفوك.
الاصدقاء والرفاق...
نقول في الذكرى التاسعة لرحيل القائد الوطني الكبير د. غوشه سنبقى على دربك مهما تغيرت وتبدلت الاولويات والأشخاص، مخلصين لبوصلتك نحن والكثيرين من رفيقاتك ورفاقك ، لك من الوفاء وذكراك البقاء .. نم قرين العين ...
عاشت فلسطين حرة عربية... وعاشت ذكرى الرفيق فارس القدس د. سمير غوشه... والمجد والخلود لشهداء فلسطين والأمة العربية... والنصر للثورة .