الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

جامعة النجاح تشارك بأربع أبحاث علمية ومهنية في المؤتمر العام لاتحاد الصيادلة العرب والمؤتمر الصيدلاني الأردني

نشر بتاريخ: 15/04/2008 ( آخر تحديث: 15/04/2008 الساعة: 22:37 )
نابلس- معا- شارك مركز السموم والمعلومات الدوائية وكلية الصيدلة في جامعة النجاح الوطنية بأربع أبحاث علمية ومهنية في المؤتمر العام لإتحاد الصيادلة العرب السادس والعشرون والمؤتمر الصيدلاني الأردني الثاني عشر تحت شعار " دور الصيدلاني في تأمين جودة الرعاية الصيدلانية" والذي عقد في الأردن تحت الرعاية الملكية السامية.

وكانت الأبحاث العلمية والمهنية مقدمة من الدكتور وليد صويلح عميد كلية الصيدلة والدكتورة أنسام صوالحة مديرة مركز السموم والمعلومات الدوائية والدكتور سائد زيود والدكتورة سماح الجابي.

وقد قدم الدكتور وليد صويلح بحثه العلمي تحت عنوان " تأثير دواء الأسبرين ومدرات البول عند إعطائهما للمريض معا على عمل الكلى" حيث بيّنت نتائج البحث أن الدوائين معاً قد يؤثرا سلباً على عمل وكفاءة الكلى وأشار الدكتور صويلح إلى مجموعة الأبحاث العلمية التي أجراها على مدى تأثير الأدوية والأمراض المختلفة على عمل الكلى وقد خلصت هذه الدراسات إلى ضرورة المعرفة التامة بالتداخلات الدوائية ودور الصيدلي السريري في المستشفيات من ناحية الرقابة الدوائية على الأدوية التي تعطى للمرضى المعرضين للقصور الكلوي وتأثيراتها الجانبية على الجسم.

وقدمت الدكتورة صوالحة بحثها العلمي تحت عنوان " الأخطاء في الجرعات الدوائية للمرضى المصابين بمشاكل وقصور في الكلى" تناولت المحاضرة بداية الحديث عن أهمية عمل الكلى ومخاطر بعض الأدوية عليها وتم التركيز على مجموعة الأدوية التي تؤدي إلى آثار سلبية بالكلى أو يتم أيضها أو إخراجها من الكلى, وتوصلت الدراسة إلى عدم وجود تعديل في الجرعات الدوائية في المستشفيات عند المرضى المصابين بقصور في عمل الكلى, وقد حدثت هذه الأخطاء في كل من المرضى المنومين وكذلك عند إخراج المرضى من المستشفى. وأوصت الدراسة إلى زيادة التثقيف الدوائي في هذا المجال لأن لهذا التصرف آثار سلبية قد تكون خطيرة وستؤدي إلى نتائج سيئة وخسارة في المال والأرواح وقد قدمت أسباب حدوث مثل هذه الأخطاء وبعض المقترحات لتفاديها.

وقدم الدكتور زيود بحثه العلمي والمهني تحت عنوان " مدى توفر الترياق( مضاد السموم) في مستشفيات فلسطين والأهمية العلاجية لتوفرها" ويشار إلى أن هذا البحث هو الأول من نوعه في الوطن العربي وقد هدفت الدراسة إلى تعزيز دور الرعاية الصيدلانية لإنقاذ حياة المريض المتسمم وضرورة توفر الترياق المستخدم لعلاج حالات التسمم مع ضرورة إشراف وزارة الصحة على توفير هذه الأدوية حيث أظهرت الدراسة إلى أنه هناك عجز ونقص كبير في مدى توفر هذه الأدوية في المستشفيات ويعزى هذا النقص إلى ارتفاع ثمنها وعدم وجود مستودعات أو شركات دوائية تجارية تعمل على استيرادها مع وجود من يجهل أهمية هذه الأدوية في إنقاذ حياة المتسمم وقد خلصت الدراسة إلى ضرورة إجراء دراسة مسحية شاملة لكل قطر عربي للتعرف على حالات التسمم التي تستقبلها المستشفيات وعلى ضوء هذه الدراسة يتم وضع خطة لتوفير قائمة للترياق تتناسب مع طبيعة حالات التسمم في كل بلد.

وفي البحث العلمي والمهني للدكتورة سماح الجابي والمقدم تحت عنوان " مدى استخدام وممارسة العلاج الذاتي للأمراض وذلك بالتداوي بالأعشاب للطلبة الجامعيين" وقد هدفت الدراسة إلى تحديد مدى التداوي الذاتي بالأعشاب ونوعية الأعشاب المستخدمة ومدى معرفة المستخدمين لسمية وفائدة هذه النباتات.وقد خلصت الدراسة إلى أن التداوي الذاتي بالأعشاب منتشر بين الطلبة في فلسطين وأن جزء من هذه النباتات لها أعراض جانبية نتيجة الاستخدام المتواصل إضافة إلى أن بعضها يحظر إعطائه إلى النساء الحوامل والبعض الأخر يؤدي إلى تداخلات دوائية لهذا أوصت الدراسة إلى ضرورة تفعيل دور مزودي الرعاية الصحية من صيادلة وأطباء وممرضين بتحذير مستخدمي الطب التكميلي والبديل دون الرجوع إلى المستند العلمي والصحيح لاستخدامها وتداولها في الأسواق وعلى ضوء هذه النتائج أوصي بضرورة طرح مساقات اختيارية لطلبة الجامعة تتعلق بالمستحضرات النباتية و مأمونية الاستخدام لها.

وقد حضر المؤتمر المئات من الأكاديميين والباحثين من مختلف أقطار الوطن العربي ويذكر أن الأبحاث المقدمة من فريق البحث العلمي في جامعة النجاح الوطنية لاقت إعجابا وتميزا على المستويين العلمي والمهني حيث أن هذه الأبحاث نشرت في مجلات عالمية.

ويشار إلى أن هذا المؤتمر هدف إلى تعزيز دور الصيدلاني في تأمين جودة الرعاية الصيدلانية وتعزيز أواصر التعاون مع وزارة الصحة ومؤسسات المجتمع المحلي لرفع مستوى الخدمات الصيدلانية والعلمية والصحية والاقتصادية وتشجيع البحث العلمي وتوجيهه لما فيه مصلحة الوطن والإنسان والمساهمة في نشر الوعي الصحي العام وكجزء رئيس وفعال في الفريق الصحي الوطني. وقدم الشكر والجوائز الرمزية إلى المشاركين في هذا المؤتمر واعتبر المؤتمر الانطلاقة العلمية والمهنية من أجل رفع مكانة وشأن مهنة الصيدلة الإنسانية العظيمة ورفع المستوى الصحي لأبناء الأمة العربية وتدعيم اقتصاد الوطن العربي الكبير.