الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

النائب قراقع يطالب بالعمل على الافراج عن رفات الشهيدة دلال المغربي

نشر بتاريخ: 20/04/2008 ( آخر تحديث: 20/04/2008 الساعة: 11:14 )
بيت لحم - معا - طالب النائب عيسى قراقع مقرر لجنة الأسرى في المجلس التشريعي، بالعمل على الإفراج عن الشهيدة الفلسطينية دلال المغربي المحتجزة بلباسها العسكري في غرفة مبردة منذ استشهادها عام 1978، وأهمية فتح ملف الجثامين الأسيرة المحجوزة في مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية منذ سنوات عديدة وإعادتها إلى ذويها.

ودعا قراقع إلى إدراج قضية الأسرى في المناهج التعليمية الفلسطينية في المدارس والجامعات كجزء من التاريخ النضالي والسياسي الفلسطيني ولنشر الوعي لدى الأجيال عن تجربة الاعتقال المليئة بالتضحيات والمعاني.

جاءت أقوال قراقع في مهرجان نظمته جامعة القدس المفتوحة في بيت لحم بدعوة من نادي الأسير ومجلس الطلبة وذلك لإحياء يوم الأسير وذكرى استشهاد خليل الوزير أبو جهاد.

وأبرز قراقع المأساة التي وصفها بـ " اللا أخلاقية" لاستمرار احتجاز رفات الشهداء وما يسبب ذلك من استمرار معانات ذويهم وانتهاكاً صارخاً لحقوق الموتى الذين يسقطون خلال الحرب والصراع.

وأشار أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي تعاقب الأموات وان المقابر التي يحتجز فيها الشهداء سيئة للغاية وتفتقر للحد الأدنى من المقومات الإنسانية والدينية مطالباً بفتح هذا الملف في المفاوضات وفي الأمم المتحدة.

ومن جهة أخرى، شدد قراقع على أهمية أن تكون تجربة الأسرى جزء من التعليم والثقافة الفلسطينية وان تدرج كمنهج تعليمي في الجامعات والمدارس لأنها تجربة غنية مليئة بالتضحيات والبطولات وهي جزء من المسيرة النضالية والسياسية للشعب الفلسطيني.

واعتبر قراقع ان من واجب الوفاء للأسرى هو نقل تجربتهم للطلبة والأجيال حفاظا على الذاكرة ورداً سياسياً على محاولات تجاهل قضيتهم ووصفها بأوصاف تنتهك مكانتهم النضالية والقانونية والسياسية.

وكان الاحتفال قد حضره قدورة فارس رئيس نادي الأسير في الضفة الغربية الذي دعا إلى وقف المفاوضات "العبثية" بسبب استمرار الاستيطان والاعتقالات وانتهاك حقوق الأسرى داخل سجون الاحتلال وتنصل إسرائيل من التزاماتها القانونية والسياسية بحق الشعب الفلسطيني، موضحاً ان إسرائيل لا تزال تتعامل مع الأسرى وفق حساباتها الخاصة ومعاييرها العنصرية متجاهلة البعد السياسي في هذه القضية الهامة والتي من دون إيجاد حل عادل لها لن يكون هناك سلاماً ولا أمناً في المنطقة.

وتحدث رئيس جامعة القدس د. إبراهيم الشاعر الذي أشاد بدور الطلبة والجماهير في إحياء يوم الأسير معتبراً ذلك دليلاً على أهمية قضية الأسرى في المجتمع الفلسطيني وأهمية أن تكون جزءاً أساسياً من أي حل سياسي في المنطقة.

وأشار أمين سر إقليم فتح في بيت لحم محمد طه إلى معاناة الأسرى في السجون وضرورة مساندتهم سياسياً واجتماعياً وتفعيل نشاطات التضامن معهم ليس فقط على المستوى المحلي بل على المستويين الإقليمي والدولي والضغط على إسرائيل للالتزام بالقانون الدولي ومبادئ حقوق الإنسان.

وفي نهاية المهرجان تم توزيع الجوائز التكريمية على ذوي الأسرى القدامى الذين يقضون أكثر من 15 عاما من محافظة بيت لحم.