الجمعة: 10/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

العجرمي: لجنة أوروبية برلمانية قادمة للإطلاع على أوضاع الأسرى في سجون الاحتلال

نشر بتاريخ: 05/06/2008 ( آخر تحديث: 05/06/2008 الساعة: 16:26 )
رام الله- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين" اشرف العجرمي" أن لجنة أوروبية برلمانية ستزور فلسطين، للإطلاع على أوضاع الأسرى في السجون الإسرائيلية، والالتقاء بالمعتقلين الفلسطينيين والنواب المعتقلين, مضيفا انه لا توجد اتصالات مع الجهات المعنية بقضية التبادل مع حزب الله، وانه لم يطلب منا معلومات عن أسرى، ولكن نتمنى ان يكون هناك أخبار جيدة بخصوص هذا الموضوع.

وأضاف "العجرمي"، في مؤتمر صحفي عقده في قاعة المتحدث الرسمي باسم الحكومة اليوم، وذلك للحديث عن إنجازات وزارة شؤون الأسرى والمحررين منذ استلام الحكومة مهامها منذ عام، إن هذه اللجنة اقرها البرلمان الأوروبي أثناء الحملة الدولية الإعلامية الأولى التي قادها اشرف العجرمي؛ لنصرة قضايا الأسرى وإقرار تفعيل العمل الإعلامي الخارجي، معتبرا أن من ابرز نتائج هذه الحملة التي شملت دول أوروبية وعربية، هو إقرار البرلمان الأوروبي لهذه اللجنة بزيارة الأسرى في السجون الإسرائيلية.

واكد الوزير قائلا: إن قضية الأسرى لازالت قضية تفاوضية وليست قضية اجتماعية، وتحتل المراكز الأولى في جلسات المفاوضات بين المفاوضين الفلسطينيين والإسرائيليين، موضحا ان الرئيس محمود عباس مصرا على حل قضية الأسرى، على اعتبار أن قضية الاستيطان في القدس وقضية الأسرى هما القضيتان التي يتباحث بهما الرئيس "أبو مازن" مع "اولمرت" رئيس الوزراء الإسرائيلي، مضيفا لقد شكلت لجنة تفاوضية خاصة بقضية الأسرى.

واستعرض وزير الأسرى إنجازات الوزارة قائلا: إن ما حققته الحملة الإعلامية الخارجية لنصرة قضية الأسرى كان جيدا، وذلك بإقرار الجامعة العربية بان يوم الأسير الفلسطيني من كل عام هو يوما للأسير العربي يتم اعتباره مناسبة رسمية في مختلف الأقطار العربية تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى إصدار تعليمات وقرارات حول تفعيل العمل الإعلامي على المستوى الخارجي لفضح السياسات الإسرائيلية تجاه الأسرى وخاصة في أوروبا، وذلك عن طريق نسج شبكة علاقات مع ممثلين الدول الخارجية وتزويدهم بكل المعلومات اللازمة لإحياء الفعاليات الخاصة بالأسرى.

وأكد الوزير العجرمي، أن الوزارة نجحت بتمويل برنامج تأهيل الأسرى المحررين بدعم حكومي كامل، بعد أن عانى البرنامج من شح في التمويل من قبل الممولين الغربيين، حيث يوفر هذا البرنامج الكثير من الخدمات اللوجستية للأسرى، من خلال التدريب المهني و دورات مهنية متقدمة تؤدي إلى امتلاكهم مهارات عالية تمكنهم من الحصول على فرص عمل، ورفع المستوى التعليمي بالتعاون مع الجامعات الفلسطينية للحصول على شهادات.

وأشار "العجمرمي" قائلا: ان الوزارة تقوم بتقديم الخدمات القانونية للأسرى وتوثيق الانتهاكات الإسرائيلية بحقهم، وقد عملت الوزارة على انشاء قواعد بيانات الاسرى والمحررين التي تحوي إعدادهم داخل السجون وتوزيعاتهم الجغرافية وتفاصيل ما يتلقونه من الرواتب والكنتينة وكل ما يخص شؤونهم داخل السجن وخارجه، وقد قامت الوزارة بتطوير الموقع الالكتروني للوزارة، لتتيح وجود منتدى الكتروني لخلق اكبر شبكة متضامنة محلية ودولية.

ونوه اشرف الى البدء في تطوير وتوثيق العلاقة بين الوزارة والمؤسسات الحقوقية والشقيقة على المستوى المحلي والعربي والخارجي، بحيث يعمل المشروع على خلق حالة من الضغط الدولي على سلطات الاحتلال لدعم قضية الأسرى، حيث قامت الوزارة باستحداث إدارات عامة جديدة للشؤون القانونية التي تقوم بالدفاع والمرافعات عن الأسرى، فضلا عن الزيارات الشبه يومية للأسرى.

وصرح العجرمي ان الوزارة قامت بالتعاقد مع احد اكبر محامي إسرائيلي للقضايا الكبرى، كقضية الاستشهاد داخل السجون، والأسرى الذين يعانون من إمراض، او قضية العزل، معتبرا ان هذا الأمر قد أزعج السلطات الإسرائيلية كثيرا، لكون الوزارة تتخذ جهات قانونية خبيرة في هذه القضايا.

وأكد العجرمي ان وزارة الأسرى تتعامل مع كل الإطراف والمؤسسات بمختلف الأحزاب، وان هناك تعاون مشترك بينها وبين هذه المؤسسات، موضحا ان كل اهتمامات الوزارة تصب في الإفراج عن الأسرى كلهم، وخاصة الأسرى ذوي المحكومات العالية الذين قبعوا خلف سجون الاحتلال ما يقارب على الربع قرن، مشيرا ان قضية الأسرى لا تنتهي بإطلاق سراحهم بل بإعادة تأهيلهم ودمجهم في المجتمع.

وأضاف أن الأسرى داخل السجون يحصلون على التعليم إذا م رغبوا فيه في الجامعة العبرية المفتوحة فقط، وان أي شخص يرغب في استكمال تعليمه يستطيع والوزارة تقوم المستحقات، مؤكدا التزام وزارة الأسرى عدم التخلي عن عائلات السجناء، وستستمر في دعمهم، موضحا ان التامين الصحي لعائلات الأسرى يقدم مجانا، وذك بالاتفاق مع وزارة الصحة.