الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

المطران عطاالله حنا: الوحدة الوطنية ليست شعارا نتغنى به بل مشروعا وطنيا علينا المشاركة في صنعه

نشر بتاريخ: 22/07/2008 ( آخر تحديث: 22/07/2008 الساعة: 19:21 )
القدس -معا- قام صباح اليوم الثلاثاء، وفد من جمعية أرشاد الأسرة في القدس الشريف بزيارة الى المطران عطاالله حنا، رئيس أساقفة سبسطية للروم الأرثوذكس الذي أستقبلهم في البطريركية.

وقدم الوفد للمطران درع الجمعية، شاكرين أياه على مؤازرته ووقوفه الى جانب الجمعيات الخيرية. أما المطران فقد شكر القائمين على هذه الجمعية .

وقال :"أننا في مدينة القدس وفي هذا الوطن الذي نحبه وننتمي اليه نحن مسيحيون ومسلمون أسرة وطنية واحدة، ندافع عن قضية واحدة، ونعمل من أجل هدف واحد".

وأضاف :"أننا مدعوون اليوم أكثر من أي وقت مضى لترسيخ ثقافة الأنتماء للوطن والهوية وليس للطائفة. فأعداؤنا يريدون لنا أن نكون طوائف متناحرة في ما بينها ونحن يجب أن نقول لمن يجب أن يسمع بأننا لسنا طوائف وأنما شعب واحد وطائفة واحدة أسمها الشعب العربي الفلسطيني بمسلميه ومسيحيه".

وقال عطالله بأن الوحدة الوطنية ليست مطلبا شعبيا وضرورة وطنية فحسب، بل هي الضمانة الأساسية لتجاوز الصعوبات والمحن التي يعاني منها شعبنا.

وتابع يقول:" يجب القبول بالتعددية الدينية والثقافية والفكرية فهذا أمر طبيعي وصحي في كل المجتمعات. ولكن هذه التعددية لا تعني الأحتراب أو الأختلاف ، فالوحدة الوطنية ليست شعارا نتغنى به بل مشروعا وطنيا يجب علينا جميعا المشاركة به".

وفي سياق أخر قام حنا بزيارة تضامنية الى منزل عائلة الكرد في القدس حيث هدد المستوطنون هذه العائلة بالآستيلاء عل منزلها، وأعرب عن تضامن الكنيسة وكافة المسيحيين الفلسطينيين مع هذه العائلة المقدسية المهددة بالطرد من منزلها.

كما أجرى أتصالا هاتفيا مع الأسير المحرر سمير القنطار وقدم له التهنئة ولزملائه بمناسبة تحررهم من قيود السجون الأحتلالية كما هنأ الشعب اللبناني عامة وأسر الأسرى المحررين خاصة. ووجه التحية لأرواح الشهداء الذين نقلت جثامينهم الى لبنان.

ووجه عطالله حنا نداء أنسانيا الى كافة الكنائس ودعاة حقوق الأنسان في العالم بضرورة مساندة المطران أيلاريون كبوتشي والعمل على تحقيق أمنيته بالعودة الى القدس.