الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مؤسسة الأقصى تدعو الى تكثيف التواجد والرباط في المسجد الأقصى خلال اعياد اليهود

نشر بتاريخ: 08/10/2008 ( آخر تحديث: 08/10/2008 الساعة: 22:21 )
القدس- معا- قالت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " في بيان اليوم ان مجموعات كبيرة من المستوطنين وأعضاء الجماعات اليهودية من بينهم ما يطلق عليهم " الحاخامات " ورجال سياسة اسرائيليين قامت منذ صباح اليوم بعدة إقتحامات جماعية ومسيرات " تهويدية " داخل المسجد الأقصى المبارك تضمنت تمتمات وإقامة " شعائر " دينية تلمودية في باحات المسجد الأقصى المبارك بوجود حراسة مشددة من أفراد الشرطة الإحتلالية الإسرائيلية .

حيث منعت الشرطة الإسرائيلية حراس المسجد الاقصى من الاقتراب من المجموعات اليهودية ، وقد قامت دائرة الأوقاف إثر ذلك بإغلاق بعض أبواب المسجد الأقصى المبارك ، فيما وجهت في الوقت نفسه " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" نداء الى أهل الداخل الفلسطيني واهل القدس للتواجد والرباط المكثف في المسجد الأقصى المبارك خاصة في ساعات الصباح الباكرة وهي الساعات التي تشهد إقتحامات متكررة للمسجد الأقصى المبارك.

هذا وقد تواجد طاقم " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " منذ ساعات صباح الأربعاء داخل المسجد الأقصى ، وقام برصد ما يحدث في المسجد الأقصى المبارك وتوثيقه ، وأفاد طاقم " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " انه ومنذ الساعة السابعة والنصف صباحا وحتى الساعة العاشرة صباحا قامت نحو سبعة مجموعات يهودية من المستوطنين وأفراد الجماعات اليهودية بإقتحام المسجد الأقصى المبارك ، وتراوح عدد المجموعات بين 5 و90

وفي سابقة خطيرة فقد نظمت مجموعة يهودية كبيرة تعدادها نحو 100 شخص على رأسهم ما يطلق عليهم " الحاخامات " بالإضافة الى رجال سياسة اسرائيليين كالمدعو " اوري اريئيل " مسيرة تهويدية جماعية في المسجد الأقصى تزامنت مع شروحات عن إقامة الهيكل المزعوم ، وكذلك تخللت إقامة شعائر دينية يهودية في ساحات المسجد الأقصى المبارك

وبحسب ما رصدت " مؤسسة الاقصى للوقف والتراث" فإنّ هذه المسيرة إبتدأت بإقتحام المسجد الأقصى من باب المغاربة ثم الوقوف قبالة الصخرة المشرفة بين كأس الوضوء والمسجد القبلي المسقوف ، ثم السير بإتجاه المصلى المرواني وبمحاذاة الجدار الشرقي للمسجد الأقصى المبارك ، ثم الوقوف عند باب التوبة والرحمة ، ثم السير بمحاذاة الجدار الشمالي للمسجد الاقصى ، ثم الوقوف قبالة الصخرة المشرفة عند الدرج الشمالي ، ثم التحول الى السير بمحاذاة الجدار الغربي للمسجد الأقصى ، ومن ثم الوقوف قبالة الصخرة المشرفة قريبا من باب السلسلة والخروج منها بمشي خلفي ، الوجه باتجاه الصخرة والظهر باتجاه باب السلسلة ، وبحسب رصد " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " فإن الكثيرين ممن يشاركون بهذه الإقتحامات والمسيرات يكونون حفاة الأقدام وهي أحدى الشعائر التي يتعمد هؤلاء تطبيقا لأوامر "حاخاماتهم " .

وقال الشيخ محمد عزام الخطيب التميمي - مدير دائرة الأوقاف في القدس " نحن نرفض رفضا قاطعا الممارسات الإسرائيلية من قبل هؤلاء المتطرفين ونعتبر هذه الأمر إقتحاما للمسجد المبارك ، وهذا الامر لا يجوز أبدا ، فالمسجد الاقصى المبارك مسجد اسلامي وحق اسلامي ، وقد قدمنا وأبدينا احتجاجا شديدا لما حصل اليوم " .

ودعت الى مزيد من شدّ الرحال الى المسجد الأقصى المبارك ، خاصة في ساعات الصباح الباكرة . واعتبرت " مؤسسة الأقصى للوقف والتراث " ان الرباط والصلاة الدائمة في المسجد الاقصى هو واجب القوت لحماية المسجد الأقصى المبارك .