السبت: 04/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

معهد جوته والمركز الثقافي الفرنسي يحتفلان بمهرجان تشرين والليلة البيضاء في رام الله

نشر بتاريخ: 09/10/2008 ( آخر تحديث: 09/10/2008 الساعة: 17:41 )
رام الله -معا- انطلقت اليوم فعاليات مهرجان تشرين (أكتوبر فيست) 2008 و"الليلة البيضاء" التي ينظمها كل من معهد جوته الألماني، والمركز الثقافي الفرنسي، وذلك في مقر ومحيط المركز الثقافي الألماني-الفرنسي برام الله.

واختار معهد جوته هذه المناسبة لإقامة أنشطة تعريفية باللغة والثقافة الألمانية، حيث سيشتمل المهرجان على فقرات متنوعة من بينها دورة أولية مختصرة للتعريف باللغة الألمانية.

وافتتح المهرجان بكلمات ألقاها كل من فريد معجري، مدير معهد غوته برام الله، وفيليب غيغه-بولونيه، مدير المركز الثقافي الفرنسي برام الله، وكلاوس بوركات، ممثل جمهورية ألمانيا الاتحادية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية.

من جهته قال معجري بأن المهرجان يحمل رسالة تعريفية إلى الشركاء والأصدقاء الفلسطينيين بجوانب الحياة الألمانية المتنوعة، وأنه تم الجمع ما بين مهرجان تشرين و احتفالية "الليلة البيضاء Nuit blanche" الفرنسية التي تفتح فيها كافة متاحف الفن المعاصر في باريس أبوابها للجمهور خلال الليل. وتعبير "الليالي البيضاء" يدل على الليالي التي لا يستطيع الإنسان النوم فيها بسبب اختلاط الليل بالنهار.

وجاء تقليد الليالي البيضاء إلى باريس التي أقامت أول ليلة بيضاء في العام 2002 بعد أن اقترح المستشار الثقافي لعمدة باريس فكرة إقامة احتفال ليلي.

هذا ويتضمن المهرجان أيضاً فقرات موسيقية وغنائية متنوعة لفرق عدة منها فرقة معهد إدوارد سعيد الوطني للموسيقى، والفنانة عزيزة، نجمة الـ "راب" الألمانية-التركية التي جاءت خصيصاً من العاصمة الألمانية برلين بدعوة من معهد جوته لإحياء حفل للجمهور الفلسطيني، وسيشاركها في العرض فرق فلسطينية كفرقة "ساز" من اللد و"بي آر" من غزة و"أبناء الحارة" من الناصرة.

وتمتاز الفنانة عزيزة التي صعد نجمها في ألمانيا في منتصف التسعينيات بامتلاكها نهج موسيقي خاص مزج بين الـ "هيب هوب" والأنغام التركية والعربية التقليدية. وستقدم في المهرجان بصحبة مغنيي الـ "هيب هوب" الفلسطيني أيمن و"ساز" فقرة موسيقية جديدة خاصة بالمهرجان.

هذا ويشكل مهرجان تشرين (أكتوبر فيست) ذروة الأحداث السنوية التي تحفل بها الحياة في مدينة ميونيخ عاصمة مقاطعة بافاريا الألمانية منذ قرنين من الزمن. حيث تقبل العائلات والأصدقاء على الاستمتاع بأواخر ما تبقى من رصيد العام من أيام دافئة وموسيقى وأطعمة.

يذكر أن معهد جوته هو المركز الثقافي الخاص بجمهورية ألمانيا الاتحادية وتمتد أنشطته على مستوى العالم، ويركز على تعليم اللغة الألمانية في الخارج ورعاية سبل التعاون الثقافي الدولي، ويساهم في نقل صورة شاملة لألمانيا بتقديم معلومات عن الحياة الثقافية والاجتماعية والسياسية بها.

وسمي المعهد بهذا الاسم نسبة إلى يوهان فولف-جانج جوته، أحد أشهر أدباء ألمانيا المتميزين، والذي ترك إرثاً أدبياً وثقافياً ضخماً للمكتبة الألمانية والعالمية، وكان له بالغ الأثر في الحياة الشعرية والأدبية والفلسفية، ومازال التاريخ الأدبي يتذكره بأعماله التي مازالت أرفف المكتبات في العالم تقتنيها كواحدة من ثرواتها، وقد تنوع أدب جوته ما بين الرواية والكتابة المسرحية والشعر وأبدع في كل منهم، واهتم بالثقافة والأدب الشرقي واطلع على العديد من الكتب فكان واسع الأفق مقبلاً على العلم، متعمقاً في دراساته.