الشعبية: مسودة المشروع المقدم من الأشقاء المصريين متوازنة والجبهة سجلت عليها بعض الملاحظات

غزة- معا- رحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية جميل مزهر بمسودة المشروع المقدم من الجانب المصري، واصفاً إياه بالجيد والمتوازن وقد راعى التوافق الوطني بعيداً عن المحاصصة.

وقال مزهر في تصريحات صحفية: "نقدر ونثمن هذا الجهد للأخوة المصريين رغم أن الجبهة قد سجلت على مسودة هذا المشروع بعض الملاحظات في موضوعات الحكومة التي سيتم التوافق عليها، والمقاومة، والأجهزة الأمنية، والانتخابات، ومنظمة التحرير".

ففي موضوع الحكومة المقترحة والتي سجل عليها بعض الملاحظات أكد مزهر على ضرورة أن تكون هناك حكومة توافق وطني تعمل على رفع الحصار ولا تستجيب للمقاس الأمريكي وشروط الرباعية, حسب قوله.

أما بشأن المقاومة فشدد على أنها حق مشروع للشعب الفلسطيني، وتكتيكات تنفيذها تكون بالتوافق الوطني على أن يتم مراجعة التهدئة وإعادة النظر فيها وفي نتائجها بما يخدم مصالح الشعب الفلسطيني، لافتاً في الوقت ذاته إلى ضرورة ألا يقرر فيها أي طرف لوحده، وأن لا تكون الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة وحدها هي المخولة بمهمة الدفاع عن الوطن والمواطنين حتى لا تقطع الطريق أمام المقاومة في الدفاع عن الشعب وحمايته.

كما دعا لضرورة إجراء الانتخابات التشريعية على أساس التمثيل النسبي الكامل، وبخصوص منظمة التحرير دعا إلى تطويرها وتفعيلها كممثل الشرعي ووحيد للشعب الفلسطيني طبقاً لاتفاق القاهرة مارس 2005 ووثيقة الوفاق الوطني.

وبخصوص المفاوضات مع إسرائيل دعا مزهر إلى وقفها، "لإنقاذ شعبنا من هذا المسار العقيم والذي يستخدم من قبل قوات الاحتلال للتغطية على ممارساته الإجرامية، والعودة بالملف إلى الأمم المتحدة لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية التي تستجيب لحقوقنا ومصالحنا الوطنية وعلى رأسها قرار 194 الذي يضمن حق العودة للاجئين".

ولفت إلى أن مسودة هذا المشروع اعتمدت اتفاق مكة كأحد المرجعيات الأساسية له وقد سجلت الجبهة عليه في السابق تحفظات، لافتاً "أنه الاتفاق الذي كرس منهج المحاصصة الثنائية بين حركتي فتح وحماس وتسبب في الاقتتال الدامي وما نحن الآن من حالة انقسام مدمر".