الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الأعرج يستقبل وزير الشؤون الخارجية والاعلام ودبلوماسيين معتمدين لدى السلطة

نشر بتاريخ: 12/11/2008 ( آخر تحديث: 13/11/2008 الساعة: 00:41 )
الخليل- معا- اسـتقبل محافظ الخليل د .حسـين الأعرج في مكتبة وزير الشؤون الخارجية والاعلام، د.رياض المالكي ووفد من الدبلوماسيين المعتمدين لدى السلطة الوطنية للتباحث في ممارسات الاحتلال وقطعان المستوطنين بالمدينة.

وخلال اللقاء تم استعراض الوضع العام في المحافظة، وعبر المحافظ في بداية اللقاء عن "سعادته بهذه الزيارة التي تؤكد اهتمام الدبلوماسيين المعتمدين لدى السلطة و دولهم بالوضع في بالاراضي الفلسطينية، عموما ومحافظة الخليل خصوصا، مشيرا في هذا السياق الى ان محافظة الخليل تعد من اكبر محافظات الوطن وأكثرها كثافة سكانية، وانها تتميز بثقلها الاقتصادي وتمركز العديد من الصناعات فيها اضافة الى كونها تشتهر بالعديد من المنتوجات الزراعية".

وتحدث المحافظ الاعرج عن "الوضع في البلدة القديمة من مدينة الخليل، والصعوبات التي يواجهها مواطني البلدة، جراء وجود 400 من قطعان المستوطنين المتطرفين يحرسهم 5000 جندي اسرائيلي، ينغصون حياة المواطن الفلسطيني على مرأى من جنود الاحتلال ويحتلون المحال التجارية والمدارس والمساجد ويعتدون على حرامات المواطن الفلسطيني وعلى الموروث الحضاري والتاريخي والديني".

ونوه المحافظ، "الى وجود 114 حاجزا في المدينة، اضافة الى الاجراءات الاسرائيلية المشددة محيط الحرم الابراهيمي وداخلة، ومنعهم المواطنين من الصلاة فيه، ومن رفع الاذان من على ماذنه، واغلاقهم للمحال التجارية و تشديد اجراءاتهم على مداخل المحافظة، ووضع القيود امام تطوير الواقع الخدماتي والاقتصادي ومنها القيود الموضوعه امام اقامة منطقة صناعية في منطقة ترقوميا، مشددا على ان كل ما تقوم به اسرائيل على الارض من استيطان واغلاقات واعتقالات يقف عقبة امام عملية السلام".

وفي معرض حديثة عن الحملة الوطنية لرفع الحصار عن البلدة القديمة، اكد الاعرج ان الحملة عبرت وبشكل حقيقي عن المأساه التي تعاني منها المدينة، ونجحت في جذب العديد من الوفود التضامنية التي شاهدت على ارض الوقع حقيقة ما يجري على من انتهاك لحقوق الانسان واعتداء سافرا على الموروث التاريخي والديني.

من جانبة شكر د. رياض المالكي محافظ الخليل على الدعوة، وعلى شرحه المستفيض لحقيقة الوضع في الخليل، مشيرا الى "ان السياسة الاسرائيلية، عملت على تقسيم الخليل الى منطقتين احدهما تخضع للسيطرة الاسرائيلية يتمتع فيها 400 من افراد المستوطن، وبحرية الحركة وبحراسة الجيش، يحتلون منازل الفلسطينيين، ومحالهم التجارية، ويحرمونهم من حرية الحركة، ومن العيش بشكل طبيعي، ويعتدون على الاطفال والنساء والشيوخ وينتهكون حقوق الانسان بشكل صارخ، مستذكرا في هذا السياق اعتداء المستوطنين وبشكل وحشي على طفل من عائلة دعنا قبل عدة ايام بالقرب من مستوطنة كريات اربع، مؤكدا ان السياسة الاسرائيلية مبنية على التمييز "العنصري" ضد المواطن الفلسطيني".

هذا واكد المالكي، "انه خلال شهر اكتوبر الماضي سجل 97 انتهاكا اسرائيليا ضد المواطن في مدينة الخليل، مشددا على ان هذه الاجراءات تستهدف قلع المواطن الفلسطيني من ارضة، ومؤكدا دعم الحكومة لصمود الشعب في الخليل، منوها الى ان الحكومة اطلقت حملة العمل بالشكاوى الفردية ضد انتهاكات قوات الاحتلال في فلسطين، لرفعها لمجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة بجنيف، مطالبا الدبلوماسيين عكس معاناة المواطن الفلسطيني بالخليل ونقل حقيقة ما يجري على الارض من خلال تقاريرهم التي يرفعونها لدولهم لتشكل ضغطا على اسرائيل لتغيير سياستها في المدينة".

وعقب هذا اللقاء، اصطحب المحافظ وزير الشؤون الخارجية والدبلوماسيين في جولة بالبلدة القديمة من المدينه، شملت مقر لجنة اعمار الخليل، ومحيط الحرم الابراهيمي الشريف، وبوابة الخان ومنطقة السهلة بالقرب من مقر المحكمة الشرعية، وحارة جابر، واطلعوا على الاحياء والمنازل والمحال والمساجد والمدارس المحتلة والمغلقة من قبل المستوطنين.