باراك يسمح بادخال مواد غدائية وسولار الى غزة ويربط ادخال المزيد بوقف الصواريخ

غزة- معا- سمحت اسرائيل اليوم بادخال شاحنات محملة بالاغذية وضخ كميات من السولار الصناعي لمحطة الكهرباء في قطاع غزة، الذي يتعرض لحصار مشدد منذ اسابيع.

وأوضح رائد فتوح رئيس لجنة تنسيق إدخال البضائع الى قطاع غزة انه تم إدخال 30 شاحنة محملة بالمواد الغذائية عبر معبر كرم أبو سالم حتى هذه اللحظة.

وأضاف فتوح في حديث لـ "معا" أنه تم إدخال 20 شاحنة محملة بالمواد الغذائية للمؤسسات الدولية و10 شاحنات محملة بالألبان لقطاع الخاص".

وفيما يتعلق بمعبر كارني توقع فتوح دخول 20 شاحنة محملة بالأعلاف والقمح، مشيراً إلى دخول 230 ألف لتر سولار صناعي لمحطة توليد الكهرباء، وما زال الضخ مستمرا للسولار.

وكان وزير الجيش الاسرائيلي ايهود باراك قد أمر بإدخال كمية محدودة من المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وتشمل هذه المساعدات المواد الغذائية والطبية بالإضافة الى الوقود الصناعي المستخدم لتشغيل محطة توليد الكهرباء.

وبحسب ما أوردت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم الاثنين فإن باراك راضٍ تماماً عن استمرار التهدئة مع قطاع غزة، وبعد مشاورات مع نائبه مائير فلنائي وبعض كبار الجيش قرر اليوم ادخال بعض الشاحنات الى القطاع والتي تحمل مساعدات انسانية.

واضاف انه في حال منعت حركة حماس اطلاق الصواريخ خلال 24 ساعة متواصلة فإنه سيتم فتح المعابر مع القطاع.

من جانبه اعتبر النائب جمال الخضري رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على القطاع، أن إدخال عدد محدود من شاحنات الغذاء وكميات من الوقود لا ينهي الحصار المشدد على القطاع.

وتساءل الخضري، في تصريحات صحفية اليوم "ماذا ستكفي ثلاثين شاحنة مساعدات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) ستقدمها لأكثر من مليون شخص في غزة؟.. وماذا ستكفي بعض شاحنات السولار الصناعي لمحطة توليد الكهرباء المتوقفة بشكل كامل؟".

وأشار الخضري، أن محطة التوليد المتوقفة منذ أكثر من ثمانية أيام تحتاج إلى 10 ملايين لتر من السولار على الأقل، إلى جانب السماح بدخول كافة مشتقات الوقود من سولار وبنزين وغاز منزلي.

وقال رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار إن قرار حكومة الاحتلال بإدخال هذه الشحنات من المساعدات والوقود تهدف لإعطاء صورة للعالم وكأن المشكلة في غزة قد حلت، مشيراً إلى إسرائيل تتفنن في خلق أزمة داخل أزمة لتحلها وتظهر للعالم وكأنها أنهت حصار غزة المشدد.

ودعا الخضري المجتمع الدولي لمزيد من الضغوط على الاحتلال لإنهاء الحصار، كما دعا أحرار العالم والشعوب العربية والإسلامية بالتحرك نصرة لأهل غزة والتضامن معهم في ظل مال يعيشوه من قتل بطئ.