الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

"حريات": أوضاع الاسيرات والأشبال في سجن تلموند سيئة

نشر بتاريخ: 01/01/2009 ( آخر تحديث: 03/01/2009 الساعة: 12:38 )
بيت لحم - معا - أفادت محامية مركز الدفاع عن الحريات والحقوق المدنية "حريات" إبتسام عناتي وعقب زيارتها لعدد من الاسيرات والأشبال في سجن تلموند، أن الأوضاع الإعتقاليه والصحية في السجن المذكور سيئة.



ففي سجن الاشبال تمكنت عناتي من زيارة الأسيرين آدم بركات وأيمن خنافسة والذين أكدا لها على سوء الاوضاع الإعتقالية وأن معاملة الإدارة مع الأسرى الاشبال سيئة، وأنه خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مارست وحدة "نحشون" اعتداءاتها على الاسرى بالشتم والضرب وهم في أثناء نقلهم من وإلى السجن.



وحول الاوضاع الصحية للاسرى الاشبال، افاد الاسيرين ان علاج أي مرض يعاني منه الاسرى هو قرص الاكامول، كما أبلغ الأسيران محامية حريات أنه تم اغلاق قسم 14 في السجن وتم توزيع الاسرى فيه على قسمي 8 و 11 والباقي نقلوا إلى سجن مجدو حيث تم فتح قسم للاشبال هناك.



اما بخصوص الاسيرات فقد تمكنت المحامية عناتي من زيارة الاسيرتين قاهرة السعدي وأحلام التميمي، حيث أفادت الاسيرة السعدي أن الاسيرات من قطاع غزة وهن فاطمة الزق، وفاء البس، روضة حبيب، يعشن بظروف صعبة نتيجة العدوان الإسرائيلي على القطاع ولكون ان الاعتداءات الاسرائيلية تتم في مناطق سكنهن.



وقد طالبت الاسيرات الادارة السماح لهن بالإطمئنان على أهاليهن من خلال الإتصال التلفوني الا ان الادارة رفضت ذلك، وذكرت الاسيرة انه وقبل اسبوع تم مصادرة جميع الاواني والكؤوس الزجاجية من القسم وتم استبدالها بأواني وكؤوس بلاستيكية وأن الاسيرات رفضن هذا الإجراء وقمن بالإعتراض لدى الادارة الا ان ألاخيرة لم تتعاطى مع إعتراضهن، كما وتم سحب الاشغال اليدوية من الاسيرات ومنعتهن الادارة من اخراجها للاهالي عند الزيارة أو حتى عند الإفراج عن الاسيرة ، وانه في حال خرجت الاسيرة والاشغال معها يتم مصادرتها من قبل الادارة ولايتم ارجاعها الى القسم.



وأوضحت السعدي أن هناك ثلاث أسيرات في العزل وهن : مريم الطرابين محكومة 8 سنوات وامضت في العزل سنة ونصف وهي تقبع في العزل بقرار محكمة، عبير عودة محكومة اداري وامضت في العزل مدة سنتين ونصف وهي ايضا معزولة بموجب قرار محكمة، ولطيفة ابو ذراع محكومة 18 سنة ولها شهرين في العزل بسبب مشاكل حدثت في سجن الدامون، وافادت الاسيرة ان غرف العزل موجودة في نفس القسم .



وبدورها إستعرضت الاسيرة أحلام التميمي اوضاع الاسيرات من عدة نواحي :-



فمن الناحية الاقتصادية قالت التميمي ان المبالغ التي تدخل للكانتين غير كافية وتستغرق وقتا طويلا بين دفعة واخرى ، وأن الاسيرات يعانين من ضائقة مالية ، خاصة أن شركة الكانتينا تفرض أسعارا عالية وهناك نقص في كمية الاغراض المطلوبة من قبل الاسيرات ، لا سيما وأن هناك إحتياجات خاصة للاسيرات لا يتم تغطيتها من قبل شركة الكانتين وتضطر الاسيرات إلى شرائها على نفقتهن الخاصة ومن خلال الإدارة .



أما من الناحية الصحية فالاسيرات يعانين من أمراض مختلفة منها أمراض بسيطة وامراض نوعا ما خطيرة ومستعصية ، وان ادارة السجن تعتمد على العيادة الخاصة بالسجن ولا تقوم بتحويل الاسيرات للمستشفيات ، حيث أن العيادة لا توفر إلا الحد الأدنى من الادوية وللأمراض البسيطة فقط وقد طالبت الاسيرات بأدخال أطباء من الخارج وتم الموافقة لهن على ذلك إلا أنه حتى الآن لم يتقم الوزارة بترتيب هذا الموضوع ، رغم حاجة الاسيرات إلى طبيب نساء واسنان وعظام ، كما وتم الطلب من إدارة السجن بأن تخصص طبيبة وليس طبيب للتعامل مع الاسيرات إلا أن الادارة رفضت ذلك ، مما دفع الكثير من الاسيرات لعدم الخروج للعيادة .



وفيما يتعلق بالأوضاع الإعتقالية ، أفادت التميمي أن العلاقة مع إدارة السجن غير مستقره نظرا لتغيير المدير خلال فترات قريبة ، مما يؤدي إلى زعزعة العلاقة ، حيث ان المدير الحالي للسجن يرفض التعامل مع الاسيرات مباشرة الا من خلال مسؤول القسم ، وان مسؤول القسم لا يطرح طلبات الاسيرات بشكل واضح ، والتي من اهمها :



- إدخال أولاد الاسيرات الامهات لمدة عشر دقائق أثناء زيارة الاهالي.



- إجراء تلفونات دورية لأسيرات يحملن جنسيات أخرى ، حيث تم إلغاء المكالمات الهاتفية في حالة الوفاة والزواج من الدرجة الأولى.



- موضوع فترة المنهليه : حيث تتعامل الإدارة على أن المنهلية هو هدية ويمكن عدم إعطاؤة للاسير .



- وأهم مشكلة تعاني منها الاسيرات هي مشكلة الشبابيك بالغرف ، فهي مغلقة إغلاقا تاما بأستثناء وجود فتحة صغيرة لا تسمح بدخول الشمس ، مما أدى إلى إنتشار الرطوبة والحشرات والصراصير وتم تقديم طلب للادارة بأزالة الشبك عن الشبابيك إلا أن ألادارة رفضت ذلك .