مكتب الشؤون الأنسانية: ازمة غزة ازمة كرامة إمتدت بالحصار ووصلت للدمار

القدس -معا- عقد مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للأمم المتحدة في مدينة القدس عصر اليوم مؤتمرا صحفيا حول الأزمة الانسانية في قطاع غزة والتي وصفت على أنها أزمة كرامة أنسانية امتدت منذ 18 شهرا, بدءا بالحصار و الاغلاق وما وصلت اليه الاوضاع الان من تدمير واسع النطاق للمواطن الفلسطينى والظروف المعيشية للسكان وتدهور كبير في البنية التحتية والخدمات الاساسية.



وتضمنت أهم عناصر الأزمة الانسانية كما وصفها المنسق الانساني في الامم المتحدة ماكسويل غيلارد :



- عمليات القصف المتواصلة منذ سبعة ايام على جميع أنحاء غزة و التي استهدفت حتى اليوم ما يقارب مقتل 421 شخصا و اصابة 2.100 شخص أخر .



- العنف تلك الصفة الاساسية لهجمات سلاح الجو الاسرائيلي و التي استهدفت منازل سكنية معظمها يعود الى قيادات فى حركة حماس و امتدت نحو المدنيين و الاطفال و النساء .



- الصحة: التحدي الاساسي الذي يكمن في نقص المعدات الطبية الضرورية .



- الغذاء , حيث لم يدخل الى غزة أي قمح, منذ بداية الهجمات الاسرائيلية العسكرية, والتي ادت الى اغلاق كافة المخابز .



واضاف غيلارد حول الوضع في القطاع " ان الفلسطينيين يواجهون أزمة أنسانية تؤثر على جوانب الحياة اليومية, فهي كرامة انسانية ووضع مروع, حيث العديد من المواد الغذائية لم تعد متوفرة الان ".



هذا وقامت المنظمات الانسانية التابعة للأمم المتحدة اليوم بأدخال 70 شاحنة تحمل بشكل اساسى الغذاء و اللوازم الطبية و يوم أمس 58 شاحنة معونات مختلفة عبر معبر ( كيريم شالم ).



وقد أستعرض المشاركون من مختلف المنظمات الانسانية و الجهات المانحة التابعة للامم المتحدة فى تقديم صورة مصغرة عن الوضع المفزع فى قطاع غزة و خطط الاستجابة التى تقوم بها تلك المنظمات من تقديم المساعدات الانسانية و كذلك الاستجابة لحالات الطوارىْ للتخفيف من معاناة الاسر الفلسطينية .



وردا على سؤال لوكالة "معا" حول مدى صعوبة ادخال شاحنات المعونات و عرقلة الجيش الأسرائيلي أجاب ماكسويل "نحن على أهبة الأستعداد للأستجابة لحالات الطوارىْ الغذائية والطبية العاجلة بقدر ما نستطيع, بحكم تدخل وسيطرة القوات الاسرائيلية على المعابر حيث تتحكم في كمية ونوع تلك المعونات, وبقدر معين لهذه المعونات".



ويعتبر برنامج الاغذية العالمي أكبر وكالة انسانية للحد من الفقر و الجوع في العالم , وتقدم المساعدة لاكثر من 80 دولة تعاني من الجوع و الفقر فى العالم.