الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزارة الخارجية يطلع سفراء دول أمريكا اللاتينية على الأوضاع في غزة

نشر بتاريخ: 21/01/2009 ( آخر تحديث: 21/01/2009 الساعة: 10:45 )
رام الله- معا- استقبل د. احمد صبح وكيل وزارة الخارجية اليوم في مقر الوزارة في رام الله خوسيه دي لاكروز سفير التشيلي، واوراسيو وامبا سفير الارجنتين وليجيا شيرير سفيرة البرازيل، وليون رود ريغرز سفير المكسيك والسيد جوناثان فيلاسكيز سفير فنزويلا، بحضور المستشار منجد صالح مدير ادارة امريكا اللاتينية في الوزارة.

وقد وضع د. صبح السفراء في صورة آخر التطورات في قطاع غزة، ونتائج العدوان الاسرائيلي المدمر على ابناء القطاع، موضحاً أن العدوان الاسرائيلي على غزة لم يكن ظرفياً وانما كانت هناك خطة اسرائيلية مبيتة ومعدّة سلفاً ومنذ أيام وزير الحرب الاسرائيلي عمير بيرتس الذي اعترف بذلك من خلال صحيفة هآرتس الاسرائيلية. وأن هدف اسرائيل من وراء عدوانها على قطاع غزة هو فصل الضفة الغربية عن غزة نهائياً وقتل امكانية التوصل الى سلام والى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في الضفة والقطاع وعاصمتها القدس الشريف.

ولاحظ د. صبح بأن المجمتع الاسرائيلي اتجه نحو اليمين والى الحرب، وأن أصوات السلام لم تعد تسمع في اسرائيل، هذا الى جانب التصريحات العدوانية من قبل كافة السياسيين الاسرائيليين، في الوقت الذي اتجه فيه الجانب العربي ممثلاً بوزراء الخارجية العرب وكذلك الجانب الفلسطيني ممثلاً بالرئيس أبو مازن الى الشرعية الدولية والى مجلس الامن لوقف العدوان الاسرائيلي ورفع الحصار عن غزة.

وأوضح صبح للسفراء حجم الخسائر البشرية والمادية التي مني بها أبناء قطاع غزة، حيث فاق عدد الشهداء والجرحى الـ 7 آلاف شخص، وتم تدمير ما ينوف عن 17 الف بيت، وفي سياق متصل أكد بأن ما حدث في قطاع غزة هي جرائم حرب ولايمكن ان ينساها الشعب الفلسطيني ببساطة ولهذا بات من الضروي أن تتم محاكمة السياسيين والعسكريين الاسرائيليين المسؤوليين عن هذه الجرائم في المحاكم الدولية كي ينالو العقاب الذي يستحقونه.

وفي هذا الاطار ذكّر د. صبح بالمذبحة التي ارتكبتها اسرائيل في مخيم جنين عام 2002 خلال اجتياحها للضفة الغربية، وكيف أن اسرائيل عطّلت لجنة تقصي الحقائق الدولية المنبثقة عن مجلس الامن ولم تسمح لها بدخول الاراضي الفلسطينية للتحقيق في الجرائم التي ارتكبتها في مخيم جنين.

ثم عرّج د. صبح في حديثه مع السفراء على نتائج اجتماع الدوحة ومؤتمر شرم الشيخ ومؤتمر القمة الاقتصادية في الكويت والمصالحة العربية وضرورة ان يتبعها مصالحة فلسطينية لمواجهة الظروف الصعبة الراهنة ، ومن اجل تنسيق جهود الاعمار ورفع الحصار ومن اجل العمل السريع لاغاثة الآلاف من أبناء قطاع غزة المحرومين من المأوى والطعام والشراب وأبسط وسائل الحياة الضرورية.

وفي نهاية حديثه أكد على ضرورة أن يقف المجتمع الدولي كافة الى جانب القضية الفلسطينية وأن يمارسوا مزيداً من الضغط على اسرائيل من أجل تثبيت وقف اطلاق النار ورفع الحصار عن غزة وانهاء الاحتلال في الضفة الغربية وقطاع غزة لأنه آن الآوان وبعد كل هذه التضحيات وهذا الدمار المريع في قطاع غزة أن ينتهي الاحتلال وأن تقام الدولة الفلسطينية المستقلة على أراضي الـ 67 وعاصمتها القدس الشرقية.

من جانبهم أكد السفراء على وقوف بلادهم الى جانب الحق الفلسطيني، وعبروا عن رفضهم للعدوان الاسرائيلي على قطاع غزة، وعلى تأييد بلادهم لحل الدولتين، وضرورة قيام الدولة الفلسطينية المستقلة. كما عبروا عن قلقهم للوضع الانساني المتردي في قطاع غزة وضروة حماية الشعب الفلسطيني.

جدير بالذكر أن البرازيل والارجنتين وفنزويلا والتشيلي قد بعثت بمساعدات طبية وغذائية الى قطاع غزة عن طريق معبر رفح و عن طريق الأردن أو مباشرة عن طريق السلطة الوطنية.