الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عبدربه ينتقد"القيادة الدمشقية"-حماس عادت تستهدف ابناء فتح بعد الحرب

نشر بتاريخ: 22/01/2009 ( آخر تحديث: 23/01/2009 الساعة: 09:24 )
رام الله - معا - صرح امين سر اللجنة التنفيذية في منظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه، ان رئيس الوزراء د.سلام فياض وجه رسالة للرئيس يقول فيها ان حكومته وبكل أعضائها يضعون مستقبل هذه الحكومة ودورها في المستقبل بين يدي الرئيس ابو مازن عندما يرى ان هناك فرصة في تشكيل حكومة وفاق وطني فلسطيني دون أي قيود او مطالب، قائلا :" نحن بهذه الخطوة نقدم دليلا إضافيا على رغبتنا في المصالحة من اجل سلطة وطنية واحدة يشارك فيها الجميع".

وقال ياسر عبد ربه في مؤتمر صحفي عقده بمركز الاعلام الفلسطيني في رام الله اليوم الخميس "استمعنا يوم أمس إلى خالد مشعل يتحدث عن شروط جديدة للمصالحة، ومن يريد ان يصالح عليه ان يأتي إلى طاولة المفاوضات دون أي شروط ودون أي مبالغة أو أي تهريج سياسي، مشيرا ان الانقسام لم يجرؤ أي فصيل ان يقوم به ولكن حركة حماس قامت به".

وأضاف :" لقد استمعنا يوم أمس الى أحاديث ترفض المصالحة الوطنية الا اذا تحققت الشروط التي تتحدث عن العلاقات الأمنية والتنسيق الأمني، مشيرا ان التنسيق الأمني الوحيد الحاصل الآن هو التنسيق الذي تقوم به حماس مع إسرائيل لتأمين حدود إسرائيل وإنهاء العدوان مقابل الحفاظ على حكم حركة حماس الانفصالية، بحيث لا يوجد لديها عدو سوى حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تعتبرها الخطر الحقيقي على النظام الانفصالي في القطاع".

وجدد عبد ربه باسم الرئيس ابو مازن والقيادة الفلسطينية وحركة فتح بالدعوى لحركة حماس الى ان يدعو هذه الذرائع جانبا والالتفاف حول المصالحة الوطنية، وان هذه الأمور لا تجلب الا اتخاذ حركة حماس عدوة لذاتها من خلال تكرار هذه الذرائع".

وقال "اسألوا أطفال غزة وشبابها والمقاومين من كل الفصائل فتح وحماس والشعبية والديموقراطية والجهاد اللذين حملوا السلاح لمواجهة العدوان وكل الفصائل بدون استثناء ما رأيهم بحجج قيادة حماس الدمشقية".

ولفت أمين سر اللجنة التنفيذية إلى استهداف أبناء حركة فتح من قبل حركة حماس قائلا:"بعد خروج الاحتلال من أراضي قطاع غزة حولت حماس فوهات بنادقها من العدو الإسرائيلي إلى صدور أبناء حركة فتح".

وطالب عبد ربه من مشعل والقيادة الدمشقية ان يجيبوا على هذه الأسئلة، قائلا :" عصابات حركة حماس تجول في شوارع غزة وتفلت على أبناء حركة فتح، ولان السجون في قطاع غزة قد دمرت من الحرب على غزة، فقد حولت حركة حماس المدارس والمستشفيات والمساجد إلى مراكز اعتقال وتحقيق وتعذيب لكوادر حركة فتح والكوادر الوطنية الأخرى".

وشبه ياسر عبد ربه "ما يحصل في قطاع غزة الآن من اعتداءات مستمرة على كوادر حركة فتح من قبل حركة حماس، بمأثرة "علي الكيماوي" في جنوب العراق بعد ام المعارك هناك، وتساءل عبد ربه بمن هو الكيماوي الآن في غزة الذي يريد ان يحول غزة إلى مجزرة جديدة مناشدا إياهم بعدم تلطيخ اسم المقاومة وعدم إهانة السلاح الذي حملته المقاومة للنضال ضد الاحتلال الإسرائيلي في القطاع".

وأشار إلى تصريحات ابو مرزوق التي كما قال "يستبيح فيها الدم الفلسطيني بقوله ان لديهم عدد من العملاء اللذين يريدون إعدامهم وإنهم سوف يتخلصون من كل العملاء موضحا ان من يعارض حكومة حماس هو عميل".

وأوضح عبد ربه :" كنا نتوقع بعد ان امتزج دم المقاومين من حركة حماس بدم المقاومين في حركة فتح وكل المقاومين في الفصائل الأخرى لمدة ثلاثة أسابيع على التوالي، ان تنظف الطاولة من كل اشكال الخلافات والصراعات وعودة القيادة الدمشقية الى الحوار والمصالحة لتشكيل وحدة وطنية ووحدة ورفقة السلاح من اجل وطن لا يعرف الانفصال والانقسام، وبعيدا عن المخططات الإسرائيلية".

وأضاف :" كنا نأمل ان لا تصل الأمور الى هذا الحد، الا أننا استمعنا بالأمس لمطالب حركة حماس والتي تقتصر على فتح معبر رفح دوليا، رافضين المشاركة ضمن سلطة واحدة على المعبر بل يريدون معبر لسلطة انفصالية لحماس وحدها، وان تسلم أموال إعادة اعمار قطاع غزة إلى حركة حماس او مؤسسات دولية رافضين تسليمها للسلطة او القطاع الخاص الفلسطيني حتى".

وأكد عبد ربه ان السلطة الفلسطينية قد بدأت من يوم أمس بالحوار مع كل الإطراف للمباشرة بإعادة الأعمار بقطاع غزة كأولوية للسلطة الفلسطينية وانها ستقوم بكل الخطوات وستزيل كل المعوقات، قائلا"إعادة الأعمار قد بدأت ولسنا بصدد المفاضلة فيها، فنحن لا ننافس احدا في إعادة الأعمار"، مشيرا ان الفساد ليس بحكومة السلطة الفلسطينية التي تنشر كل حساباتها بكل دقة على الانترنت، بل الفاسدين هم من يسقروا شاحنات الإغاثة ويحولوها إلى أنصار حركة حماس وعلى أسس حزبية، على حد تعبيره.

واعتبر أمين سر اللجنة التنفيذية ان هذه مؤامرة اقليمية كي تصبح غزة "كيان مفصول ومعزول عن الضفة الغربية"، مؤكدا ان الفلسطينيين لن يسمحوا ان تتم هذه المؤامرة ولن تفصل الضفة عن القطاع.

وناشد عبد ربه حركة حماس بان يرفعوا أيديهم عن أشقائهم من حركة فتح قائلا، "لستم جلادي الشعب الفلسطيني وابناء حركة فتح، ارفعوا أيديكم اليوم قبل الغد، وأقول للقيادة الدمشقية توقفوا عن اللعب بوحدة الشعب الفلسطيني فلن نسمح بتدمير المشروع الوطني الفلسطيني فمن يستهين بالوحدة يستهين بالمشروع الوطني ومن يستهين بالمشروع الوطني يقع في المخطط الإسرائيلي الذي يدعم الانفصال وهذا ما لا نسمح به مهما كلف الامر".

وأشار ان يوم الأحد القادم سوف يتوجه وفد من منظمة التحرير الفلسطينية الى القاهرة للمشاركة في محادثات التهدئة ومن شارك في المقاومة في العدوان على قطاع غزة من ضمنها حركة حماس له الحق في المشاركة في التدابير للتهدئة، فقرار التهدئة هو قرار وطني شامل، هذا وسيتوجه وفد من حركة حماس بالتزامن لبحث شروط التهدئة في القاهرة.

واستعرض قائلا:"نحن نعرف ان هناك إشارات سلبية من القيادة الدمشقية في حركة حماس الا اننا نمضي في الحوار الوطني ويدنا ممدودة وكل قلوبنا مفتوحة وليس عندنا شيء محرم الا حماية وحدة الوطن والمساس به هو الدخول في الحرام".

وشدد عبد ربه قائلا :" نحن لسنا قوة عظمى ولا نحلم ان نكون نحن نريد ان يكون شعبنا محرر ومستقل وهذا نقدمه الى كل الأشقاء العرب والمسلمين ولا يوجد لدينا مطامح في أي دوله كإيران وسوريا وغيرها، ولا نقبل ان تستخدم قضية فلسطين وغزة ودماء الشعب الفلسطيني كلعبة لتحقيق مكاسب يطمح لها، فنحن قرارنا مستقل واذا أردنا اللجوء لأحد لا نلجأ الا لصندوق الاقتراع".

حماس تنتقد تصريحاته وتدعوه للتراجع عنها
بدورها انتقدت حركة حماس تصريحات ياسر عبد ربه، امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، التي انتقد فيها قيادة حماس في دمشق، واتهمها بمحاولة تعزيز الانقسام .

ودعت حماس في تصريح وصل "معا" نسخة منه عبد ربه الى التراجع عن تصريحاته، وقالت انها لن تطال من صورة حركة حماس، كما شنت هجوما لاذعا على قيادة السلطة الوطنية في رام الله.