الإثنين: 17/06/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الرحمة العالمية الكويتية تواصل تنفيذ برامجها الاغاثية في غزة

نشر بتاريخ: 05/02/2009 ( آخر تحديث: 05/02/2009 الساعة: 10:40 )
غزة- معا- واصلت جمعية الرحمة العالمية الكويتية التابعة لجمعية الإصلاح الاجتماعي تنفيذ برامجها الاغاثية والتنموية في قطاع غزة والتي كثفتها خلال وبعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وأنجزت الجمعية خلال الأخيرة مجموعة من الأعمال الاغاثية المهمة والتي اشتملت على توزيع المساعدات والأدوية والالحفة على المشردين والمهجرين الجدد، وذلك في حضور الشيخ وليد العوضي عضو جمعية الإصلاح الاجتماعي الذي جاء من الكويت إلى القطاع قبل عدة أيام.

ولليوم الرابع على التوالي واصلت الرحمة توزيع آلاف الطرود الغذائية على الأسر المحتاجة والمتضررة من العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، حيث استفاد لغاية الآن أكثر من خمسة آلاف أسرة متضررة، حيث حصلت كل أسرة على طرد غذائي يشتمل على نحو عشرين صنفا بقيمة 70 دولار.

وشارك في التوزيع الميداني الشيخ العوضي، وأبدى تعاطفه الشديد مع تلك الأسر والأطفال الذين يسكنون الخيام بعد تهدم منازلهم.

ووصف العوضي في كلمة له على هامش التوزيع ما جرى بالزلزال، مؤكدا انه لم يكن يتوقع أن يكون حجم الدمار بهذا الشكل، داعيا الشعوب والدول العربية والإسلامية إلى مد يد العون إلى الفلسطينيين بسرعة حتى يحافظوا على الصمود الفلسطيني الأسطوري التي تجسد خلال العدوان الإسرائيلي.

وأكد العوضي خلال لقاء مع وزير الزراعة في الحكومة المقالة الدكتور محمد الأغا دعم جمعية الرحمة الكامل للشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الجمعية رصدت مبالغ وتقوم بحملات كبيرة لجمع التبرعات من اجل إيصالها إلى المحتاجين والمتضررين في القطاع.

واستعرض العوضي جهود ومشاريع جمعية الإصلاح الاجتماعي التي تنفذ عبر جمعية الرحمة في القطاع ومنها مستشفى الكويت التخصصي في مدينة رفح ومشروع النخيل "مزرعة بيرحاء الكويت" وحدائق ذات بهجة ومشروع الشفيع لتحفيظ القرن الكريم، متعهدا بالاستمرار في دعم هذه المشاريع بل وتنفيذ مشاريع أخرى مثل مشروع الاستزراع السمكي في المياه المالحة والذي طرحه المهندس كمال مصلح المدير التنفيذي لجمعية الرحمة في القطاع.

وقال العوضي في كلمة خلال لقاء جمعه ووفد من الرحمة ضم مصلح وعبد الجواد جودة ومحمد مصلح أعضاء مجلس الإدارة وهاني المدهون بالوزير إن جمعية الإصلاح الاجتماعي مستمرة في تقديم الدعم وزيادته.

واستمع العوضي من الوزير الأغا الصعوبات التي تواجه وزارة الزراعة بشكل خاص والتي تواجه القطاع بشكل عام، مؤكدا أن خسائر القطاع الزراعي المباشرة وغير المباشرة جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع تصل إلى نحو 500 مليون دولار، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال تعمد خلال الحرب على تدمير البنية التحتية الزراعية والمياه، داعيا المتبرعين إلى إرسال أموالهم فورا لإنقاذ القطاع الزراعي من الانهيار.

وأكد الاغا أن وزارة الزراعة تهدف إلى الوصول إلى الأمن الغذائي في القطاع، مشيدا بتجربة مزرعة النخيل التي أنشأتها جمعية الرحمة العالمية قبل عدة أشهر في محافظة خانيونس جنوب القطاع.

من جانبه استعرض مصلح ما قدمته وما قامت به جمعية الرحمة العالمية منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع، مشيرا إلى أن الجمعية قامت بتوزيع مساعدات عاجلة على المتضررين والمشردين خلال فترة الحرب بقيمة 55 ألف دولار، مضيفا أن الجمعية تقوم الآن بتوزيع مساعدات اغاثية عاجلة بما يزيد عن الـ350 ألف دولار، مشيرا إلى أن الجمعية قررت إعالة وتبني جميع أيتام العدوان بالإضافة إلى كفالة الأسر الأكثر تضررا.

بدوره استعرض عبد الجواد جودة عضو مجلس إدارة جمعية الرحمة للإغاثة والتنمية احتياجات سكان القطاع، مؤكدا أن الاحتياجات كبيرة وكثيرة جدا، داعيا الدول العربية والأجنبية إلى الإسراع في إرسال الأموال إلى القطاع، محذرا من حلول الكوارث البيئية والإنسانية نظرا لحجم الدمار الشامل الذي حل بالقطاع.