الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الطيراوي يدعو الى الالتزام بموعد الحوار الوطني لمصلحة الشعب الفلسطيني

نشر بتاريخ: 19/02/2009 ( آخر تحديث: 20/02/2009 الساعة: 10:25 )
نابلس - معا - دعا القيادي في حركة فتح النائب الاسير جمال الطيراوي الى الالتزام بموعد الحوار الوطني، معتبرا أن الحوار الوطني هو مصلحة وطنية فلسطينية يجب أن لا تعيقه أي قضايا أخرى وهو الوسيلة الانسب والأضمن لتحقيق هدف إنهاء الازمة والانقسام الداخلي وتحقيق افاق فلسطينية جديدة كفيلة بانهاء حالة الانقسام والعودة الى الوحدة الوطنية.

وعن الوضع الراهن، أشار الطيراوي من سجنه الى الوضع المأساوي وغير الانساني والكارثي الذي خلفته قوات الاحتلال في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، وما رافقه ذلك من ممارسات عدوانية في الضفة الغربية بحق الأرض والإنسان الفلسطيني، وتهويد القدس وابتلاع الارض الفلسطينية برمتها والذي يأتي انسجاما مع المخطط الإسرائيلي لتدمير هدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

ودعا الطيراوي كافة الأطراف الفلسطينية وخاصة حركتي فتح وحماس لإعادة النظر في مواقفها وتغليب المصلحة الوطنية فوق كل اعتبار، والتمسك باستقلالية القرار الوطني، معتبرا ذلك الطريق الوحيد نحو تحقيق أهداف شعبنا في الحرية.

وأشاد الطيراوي بنضال القوى الوطنية والاسلامية ودورها التاريخي، وبمواقفها المبدئية المتمسكة بالبندقية وبالأهداف الوطنية والمدافعة بصدق عن مصالح الشعب الفلسطيني، مؤكدا على ضرورة الانتهاء السريع من الازمة الحالية حتى يشعر المواطن بالامان، كما أكد على أن السبب المباشر للكوارث التي يشهدها شعبنا هو الاحتلال، رابطا تصاعد عدوانه وسياسته التعسفية تجاه شعبنا بالاستفادة من حالة التمزق الفلسطيني والعربي، وكذلك ضعف الموقف الدولي لردع الاحتلال عن سياسته العدوانية.

وتساءل الطيراوي عن سبب تأجيل موعد الحوار الوطني بالقاهرة قائلا :" نحن لا نجد مبررا مقنعا لتأجيل موعد انطلاق الحوار بالقاهرة، خاصة وان الحوار الوطني والوحدة هي أولى أولوياتنا كشعب فلسطيني، فبدون تحقيق هدف الوحدة لن يستطيع شعبنا تحقيق أدنى مطالبه"، مشيرا الى التخوف الشعبي بسبب عملية التأجيل بعدما تعزز الأمل لدى الجميع باقتراب موعد الحوار وتحقيق هدف وحدة شعبنا، وإنهاء الخلافات التي وصفها بالكارثية والمدمرة.

وأضاف الطيراوي بأن كافة الفصائل ملزمة بالحوار والوحدة وحسم كافة القضايا الخلافية لا سيما بعد ما شهده العالم من تطورات، وما تشهده الساحة الإسرائيلية من تطرف إضافي نحو اليمين، وكذلك ما خلفه العدوان الإسرائيلي من وقائع على الأرض.

ورأى الطيراوي ان تحويل حلم اقامة الدولة الفلسطينية الى واقع يعتمد على ما اذا كانت الظروف الدولية والاقليمية والفلسطينية والاسرائيلية ناضجة، غير انه بدون شك ان هذه الظروف مهيئة حاليا لاتجاه مرحلة النضوج حسب رأيه، فبعد اكثر من نصف قرن من الصراع العربي- الاسرائيلي اصبحت مواقف الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي، حول انهاء الاحتلال الاسرائيلي واقامة الدولة الفلسطينية متقاربة، غير ان القضية الفلسطينية لها جوانب متعددة، مثل قضية القدس ومسألة اللاجئين الفلسطينيين اللتين ما زالت الخلافات بين الجانبين فيهما كبيرة.