الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان يفتتح دورة لطلبة الأقصى والأزهر

نشر بتاريخ: 07/03/2009 ( آخر تحديث: 07/03/2009 الساعة: 12:10 )
رام الله- معا- افتتح مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان، اليوم السبت، دورة تدريبية لطلبة جامعتي الأقصى والأزهر بغزة، وذلك ضمن مشروع "نحو تسامح فكري وسياسي في أوساط طلبة الجامعات الفلسطينية"، الذي ينفذه المركز مع طلبة الجامعات الفلسطينية في الضفة والقطاع، في قاعة المركز بغزة.

وافتتح اللقاء منسق فعاليات مركز رام الله لدراسات حقوق الإنسان بغزة، الأستاذ طلال أبو ركبة، موضحاً أن هذا المشروع يهدف إلى تعزيز ثقافة التسامح وقبول الآخر في أوساط طلبة الجامعات الفلسطينية، خاصة في ظل ما يعانيه المجتمع الفلسطيني من انقسام حاد وتفشي ظاهرة التعصب الفكري والسياسي، حيث أن الجامعات الفلسطينية دفعت ولا زالت تدفع ثمن باهظ لهذا التعصب، منوهاً أن هذا المشروع يأتي في إطار فلسفة المركز في محاولة منه للقيام بدوره في حماية المؤسسات التعليمية ومواجهة ثقافة التعصب بثقافة التسامح والديمقراطية وتعزيز ثقافة حقوق الإنسان وحرية الرأي والاعتقاد.

وأكد أبو ركبة أن المشروع يتكون من عدة مراحل والمرحلة الأولى منه تتضمن تدريب مجموعات من الطلبة على مواضيع فكرية وسياسية تشهد جدل في المجتمع الفلسطيني منها حقوق الإنسان والديمقراطية وحرية الرأي والاعتقاد والتسامح والحريات الأكاديمية وحقوق المهمشين، ويشارك في هذه المرحلة مجموعة من المدربين والأكاديميين والناشطين في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني.

وأشار الأستاذ صلاح عبد العاطي، في شرحه لعملية الاتصال والتواصل في إطار محاضرته، إلى أن الاتصال عملية تحتاج إلي اكتساب المهارات اللازمة لتحقيق الفاعلية والنجاح للقائمين به، وأن العمل على تنمية هذه المهارات بحيث يستطيع المشارك في عملية الاتصال من التعبير الواضح والدقيق عن مشاعره أو استيعاب ما يقوله الآخرين، في حين تختلف الأنماط السلوكية للأفراد طبقاً لنوع المناخ الذي يضعه القائد، فمع أن القائد الأوتوقراطي ينجح في خلق مناخ أكثر توجهاً ناحية الإنتاج والعمل إلا أن ذلك يرتبط بوجوده مع أفراد الجماعة التي يقودها طول الوقت حيث أصبحوا أكثر اعتمادا عليه.

وأوضح العاطي أن المناخ الديمقراطي لا يتأثر العمل فيه لغياب القائد حيث يشجع على الاتصال والتشاور والتعاون من أعضاء الجماعة، بينما في نموذج القائد الفوضوي فإن عملية الاتصال لا يصعب التحكم فيها نظراً لعدم وضوح المسؤوليات والعلاقات والأدوار، وأن عملية الاتصال يمكن أن تكون سبباً ونتيجة للمناخ الاجتماعي، فالجماعة تمثل بيئة اتصالية اجتماعية، يتلوث مناخها بعوامل نفسية مثل الشعور بالخوف وعدم الأمان والتعصب، ويكون ذلك سبباً في سوء عملية الاتصال.