الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عريقات: الفلسطينيون يقفون مع أي حوار في القضايا التي تمس أمن المنطقة

نشر بتاريخ: 13/03/2009 ( آخر تحديث: 13/03/2009 الساعة: 13:54 )
سلفيت- معا- أكد الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، أن الفلسطينين يتابعون ما يجري في العالم باكلمة لانهم يريدون دراسة كل التطورات التي تحصل في العالم وتأثيرها على القضية الفلسطينية بمجملها.

واضاف انه من المهم معرفة وقراءة السياسة الامريكية تجاه ايران ايضا في الفترة القادمة، وخصوصا مع تغير وجه الرئاسة الامريكية لما له من اهمية وانعكاس على القضية الفلسطينية".

وأكد انه "لا امريكا ولا الغرب سيسمحون لايران بامتلاك سلاح نووي وسيعملون المستحيل لتحقيق هدفهم (..) نحن نقف في وجه اي اعتداء على ايران واي خرق يمس بسيادتها، كما وقفنا دائما في وجه اي اعتداء مس بسيادة العراق، لذا نحن نقف مع وجود اي حوار في كل قضايا التي تمس الامن في المنطقة".

جاءت تصريحات الدكتور عريقات خلال الندوة السياسية التي ألقاها امس الخميس أمام طلبة جامعة النجاح الوطنية وكانت بعنوان "مستقبل العملية السياسية في ظل حكومة يمينية متطرفة"، والتي حضرها عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية غسان الشكعة والاستاذ الدكتور رامي حمد الله، رئيس جامعة النجاح الوطنية، والاستاذة ياسمين شحرور، القائم باعمال مدير دائرة العلاقات العامة في الجامعة وماجد كتانة، مدير مكتب وزارة الإعلام في محافظات شمال الضفة الغربية، بالإضافة عدد كبير من الشخصيات الوطنية والسياسية والاعلامين وأعضاء من الهيئتين الإدارية والتدريسية في الجامعة.

وقال عريقات خلال محاضرته ان السياسة الاوروبية الخارجية لكل بلد يحدد مصالحه وفقا لمقايس انعكاساتها على بلده منذ عام 1936 الى الان هناك فشل في العلاقة العربية – الغربية حيث لا يوجد تحديد في العلاقة.

واشار انه من هنا فان العالم على مدار الفترة الماضية استنتج انه لن يكون هناك سلام وامن واستقرار في المنطقة ما لم يتم انهاء الاحتلال العسكري الاسرائيلي ولن يكون هناك استقرار ما لم يتم انشاء دولة ذات حدود وسيادة للدولة الفلسطينية.

وقال عريقات ان التمزق الداخلي الفلسطيني ليس الا سيفا مسلطا على رقاب كل الفلسطينين وانهم هم الخاسر الاكبرمن هذا التشرذم، وان الرابح الوحيد هو الاحتلال الاسرائيلي" وتابع: "اننا لا نطلب من حماس التنازل عن مبادئها ولا التخلي عن ادبياتها ولكننا لا نستطيع ان نقطع كل سبل الحوار مع الجانب الاسرائيلي لاننا مرتبطون بمصالح شعبنا".

وتابع أن حكومة اسرائيل تقف امام خيار هام واستراتيجي هو مبدأ الدولتين والدولة الفلسطينية بحدود عام 68 وتتمتع بكافة اشكال ومظاهر السيادة، وعاصمتها القدس الشرقية، ما يجب معرفته ان الحكومة الاسرائيلية مهما كان لونها تمتلك قوة مفاوضين لا يستهان بها فقد اعد نفسه جيدا، لذا نحن لا نتوانى عن اخذ كفاءات فلسطينية وحتى عربية في المفاوضات لان ارتكاب اي خطأ مهما كان صغيرا والتنازل عن ذرة من الارض الفلسطينية كارثة لن يغفرها التاريخ الفلسطيني أبداً.

وتناول عريقات قضية الانتخابات الاسرائيلية والحكومة التي ستتولى زمام الامور في الجانب الاسرائيلي وبين ان ما يهم الفلسطينيين هو التزام تلك الحكومة بما تم التوصل اليه من اتفاقات دون الرجوع الى نقطة الصفر مرة اخرى.

وفي نهاية الندوة قال عريقات ان فلسطين اهم من كل عواصم العرب بالنسبة للفلسطينيين، وفلسطين لا يجب ان تكون قربانا لا من قريب ولا من بعيد في اي معبد مهما كان، واضاف ان القضية الفلسطينية ليست تهم الفلسطينيين فقط وانما الاصل ان تكون محط اهتمام كل عربي ومسلم ومسيحي.

واختتمت الندوة بجملة من الاسئلة التي طرحها طلبة الجامعة والحضور على الدكتور عريقات حيث اجاب على كافة الاسئلة ودار نقاش مطولا بين الجمهور ود. عريقات حول مستقبل عملية السلام في المرحلة القادمة.