الأربعاء: 01/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

بركة: التحقيق معي ليس شخصيا بل موجها ضد جماهيرنا العربية

نشر بتاريخ: 19/03/2009 ( آخر تحديث: 19/03/2009 الساعة: 13:41 )
القدس - معا - أكد النائب محمد بركة، رئيس الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة، اليوم الخميس، فور خروجه من جلسة التحقيق معه في مقر الشرطة الاسرائيلية في الناصرة، بأن التحقيق ضده، تريد منه الشرطة والمؤسسة الحاكمة من خلفها أن توجه رسالة إلى جماهيرنا بأن قياداتها السياسي خاضعة للمساءلة والتحقيق، فهم يعتقدون أن هذا وسيلة ترهيب.

وكانت الشرطة قد أجرت قبل ظهر اليوم تحقيقا مع النائب بركة، بزعم انه "عرقل" عمل الشرطة الاسرائيلية خلال تظاهرة ذوي شهداء أكتوبر 2000، قبالة أحد فنادق الناصرة في السابع من تموز 2007، بتزامن مع وصول وزير الجيش إيهود باراك، ليلتقي مع أنصار له، بعيد انتخابه رئيسا لحزب العمل، إذ اعتدت الشرطة في حينه على أهالي الشهداء والمتضامنين معهم، ثم راحت تشتكي النائب بركة بأنه عرقل عملها.

وقبل بدء التحقيق وطوال فترته، تظاهر العشرات أمام مقر شرطة منطقة الشمال في مركز القشلة في الناصرة، ضمت التظاهرة شخصيات قيادية وسياسية واجتماعية من الجبهة الديمقراطية والحزب الشيوعي، والحركة الإسلامية (الجناح الشمالي) وحركة أبناء البلد، وهيئات شعبية قطرية، وغيرهم.

ومن بين المشاركين، النائب د.حنا سويد رئيس كتلة الجبهة الديمقراطية البرلمانية، والنائب د.عفو إغبارية من الجبهة، ورئيس بلدية الناصرة، رئيس اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية رامز جرايسي، والشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية الذي حضر على رأس وفد من الحركة، ومحمد كناعنة، الأمين العام لحركة أبناء البلد، وناشطين من الحركة، والأديب محمد علي طه، رئيس اتحاد الكتاب الفلسطينيين في البلاد، وأمير مخول رئيس لجنة الحريات التابعة للجنة المتابعة العليا، وعبد عنبتاوي مدير مكتب لجنة المتابعة، والرئيس السابق لمجلس الفريديس المحلي عبد الرؤوف مواسي، ومن الشخصيات القيادية في الحزب الشيوعي والجبهة، القائم بأعمال رئيس بلدية الناصرة علي سلام، وعدد من أعضاء المجلس البلدي في الناصرة، وعضوي المكتب السياسي للحزب الشيوعي أديب أبو رحمون وعايدة توما، وسكرتير الجبهة القطرية أيمن عودة، وسكرتيرو مناطق الحزب في الناصرة منصور دهامشة وعكا علي حريكي وشفاعمرو موسى صغير، وعضو بلدية شفاعمرو أحمد حمدي وغيرهم.

ورفع ناشطو الجبهة شعارات تندد بمسلسل التحقيقات مع النائب بركة، والشخصيات السياسية القيادية العربية، وجماهيرنا بشكل عام، وتدين سياسة الحرب والمجازر.

ولدى خروجه من التحقيق، قال النائب بركة أمام جمهرة من الصحفيين من وسائل الإعلام المختلفة :" لقد كان التحقيق حول ما كنا نعرفه سلفا، إذ يدعون كالعادة أنني عرقلت عمل الشرطة عندما قامت بضرب الناس، عندما تضامنا مع أهالي الشهداء، الذين أتوا لإطلاق صرختهم في وجه وزير الجيش إيهود باراك".

وتابع بركة، إن هذا التحقيق الذي يأتي على خلفية مظاهرة ضد باراك، تزامن اليوم مع الكشف عن شهادات جنود احتلال شاركوا في الحرب على قطاع غزة، وكشفوا عن وجه جرائم الحرب التي ارتكبت في غزة، بأوامر باراك نفسه، قائلا :" نتهم باراك بقتل أبنائنا مباشرة وبشكل غير مباشر، ويجب أن نعي حقيقة انه ما يمكن أن تضبط الناس مشاعرها وهي ترى قاتل أبنائها".

وأضاف بركة قائلا :" بطبيعة الحال فقد رفضت التهم، لأنها استفزازية من الدرجة الأولى، هم يعتقدون أنهم بهذه الوسيلة يستطيعون إرهابنا ولهذا فهم يريدون بث رسالة إلى جماهير شعبنا بأن قيادتهم تحت المساءلة والتحقيق، وهذا الأساليب واجهها الشيخ رائد صلاح، والرفيق محمد كناعنة، والأخ عزمي بشارة، وغيرهم".

وأكد بركة أن المؤسسة تعرف رسميا أن هذه الأساليب لن تجدي ولن تمر على شعبنا، لأننا سنبقى في المرصاد لسياسة الحرب والاحتلال والتمييز "العنصري".