سفارة فلسطين بألمانيا تشارك في مؤتمر لتطوير التربية والتدريب المهني

برلين - معا - بدعوة من الكتلة البرلمانية للحزب المسيحي الديمقراطي الألماني والحزب المسيحي الاجتماعي الألماني، قام السفير الفلسطيني في برلين هائل عادل الفاهوم بتكليف عبد الهادي أبو شرخ المستشار الاقتصادي في السفارة نيابة عنه لحضور مؤتمر التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا مع الدول النامية.

وتم افتتاح المؤتمر من قبل وزيرة التربية والأبحاث في برلين البروفيسورة آنيت شيفان، وساهم فيه عدد من المحاضرين من معاهد الأبحاث الألمانية وبعض الدول الأجنبية.

ركز المؤتمر على زيادة التعاون بين الدول الأوروبية والدول النامية في مجال تطوير نظام التربية والتدريب المهني، وفي مجال العلوم والتكنولوجيا، إذ أكدت الوزيرة بأنه لا يمكن للعالم التغلب على التحديات التي تواجه كوكبنا مثل التلوث البيئي، ونقص المياه، والاحتباس الحراري، والأمراض الفتاكة إلا من خلال التعاون الجاد بين ألمانيا والدول النامية في مجال البحث العلمي ونقل التكنولوجيا الحديثة لهذه الدول، وربط الجامعات ومراكز الأبحاث في هذه الدول بشبكة إقليمية فيما بينها من ناحية، ومع المراكز الألمانية من ناحية أخرى، وكذلك دعم الدول النامية في تطوير الموارد البشرية في إطار برنامج التعليم للجميع الذي أكده مؤتمر التربية العالمي الذي عقد في داكار سنة 2000 والذي شارك فيه 180 دولة.

ويذكر ان مباحثات تجري بين سفارة فلسطين ووزارة التعليم العالي والتكنولوجيا وكذلك غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية للتحضير لمؤتمر حول التعليم ونقل التكنولوجيا بين ألمانيا الاتحادية وعدد من الدول العربية وفي مقدمتها فلسطين في أيار القادم.

وقد شاركت فلسطين في المؤتمر التحضيري الذي عقد في عمان بداية شهر ديسمبر الماضي، ومن الجدير بالذكر أن حكومة ألمانيا الاتحادية تضع قطاع التعليم والتدريب في فلسطين ضمن أولويات التعاون الثنائي الفلسطيني الألماني.

وفي هذا المجال طالب البرلمان الألماني على أن يكون التعليم جزء أساسي من سياسة التنمية الألمانية، وتطوير استراتيجيات مع الدول الشريكة لتطوير التعليم، والإسراع في عملية تطوير التعليم للجميع من خلال الدعم المالي الذي تحتاجه، وزيادة التعاون بين الجامعات في مجالي التعليم الأكاديمي والبحث العلمي.

وفي نهاية اللقاء أكد الحضور على ضرورة إقامة تحالف بين السياسة والبحث العلمي والاقتصاد من أجل تقديم الحلول للمشاكل التي تواجه عالمنا.