الثلاثاء: 21/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزارة الشؤون الخارجية يستقبل وفدا من عدد من الجامعات الامريكية

نشر بتاريخ: 04/04/2009 ( آخر تحديث: 04/04/2009 الساعة: 15:41 )
رام الله- معا- إستقبل السفير د.أحمد صبح وكيل وزارة الشؤون الخارجية بعد ظهر هذا اليوم السبت، بمقر الوزارة في رام الله وفداً أكاديمياً أمريكياً من عددٍ من الجامعات الأمريكية متخصصين في العلوم السياسية والعلاقات الدولية وحقول أخرى، بحضور السفير عصام مصالحة رئيس إدارة الأمريكيتين وأحمد سلامي كبها مدير وحدة الإعلام في الوزارة.

وقد استعرض د.صبح العلاقات الثنائية الفلسطينية الأمريكية، ومدى تأثير سياسة الولايات المتحدة الأمريكية في العالم بشكل عام وفي المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية بشكل خاص.

كما أشار الى السبل الكفيلة بالنهوض في هذه العلاقات وكيفية تطويرها، مبيناً أن قيام دولة فلسطينية مستقلة طبقاً لحدود الرابع من حزيران عام ألفٍ وتسعماية وسبع وستين هي الكفيلة بضمان تعزيز علاقات الولايات المتحدة بفلسطين والمنطقة والعالم.

وتناول صبح القضية الفلسطينية وإرهاصاتها، تاريخاً وجغرافيا وديمغرافياً، وكيفية تأثر القضية الفلسطينية بالتطورات السياسية والإقتصادية بما يجري في المنطقة من تطورات وخاصةً على الساحة الإسرائيلية وما نشأ من تغييرات في الحلبة السياسية هناك وظهور حكومة يمين ويمين متطرف من جهة، وظهور إدارة أمريكية جديدة أمامها الكثير من التحديات الداخلية والخارجية، وإبدائها الرغبة بتحقيق حل عادل ودائم للصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين وبين الدول العربية وعلى رأسها سوريا ولبنان من جهة أخرى.

وتطرق السفير صبح بالتفصيل الى عملية السلام وتداعياتها منذ العام 1991 الى الوقت الحاضر، وكل ما يتعلق بها من حيثيات وتعقيدات، كما تناول قضايا الوضع النهائي، واللقاءات المراثونية التي جمعت بين السيد الرئيس أبو مازن ورئيس الوزراء المنصرف ايهود أولمرت من ناحية، والقيادة الفلسطينية والإدارة الأمريكية السابقة من ناحية أخرى، ومدى التقدم في جميع الملفات.

وقدم صبح شرحاً مفصلاً حول الإجراءات الإسرائيلية على الأرض، مبيناً أن كل ما قامت به إسرائيل وما تقوم به لا ينم عن رغبتها بالتوصل الى الحل القائم على أساس الدولتين، ومخالفا لكل القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية، بما في ذلك خطة خارطة الطريق ومقررات مؤتمر أنابوليس، حيث تناول قضية الإستيطان والاعتداءات على المدينة المقدسة ومشاريعها لتهويد المدينة وتغيير معالمها، وإغلاق مؤسساتها والتي منها الكثير كان قد أنشأ قبل تأسيس دولة إسرائيل في العام 1948، وتقطيع أوصال الضفة الغربية بما يزيد عن 632 حاجزاً عسكريا، وجدار التوسع والضم الذي يبنى في داخل الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967.

وتناول بإسهاب قضية اللاجئين الفلسطينيين ومعاناتهم والقرارات الدولية ذات العلاقات بحل قضيتهم وخاصة القرار 194، وقضية المياه وسرقتها من قبل الإحتلال وحكومته، مبيناً "أن المياه مياهنا و إسرائيل تسرقها أمام أعيننا، وتبيعنا جزءً يسيراً منها بأسعار باهظة، وقضية الأمن والحدود والترتيبات المتعلقة بذلك والخلاف حول القضايا جميعها، بحيث تريد إسرائيل الإنتقاص من الحق الفلسطيني في جميع الملفات والقضايا".

ووضع صبح الوفد الضيف بصورة المبادرة العربية، وضرورة إغتنامها، والقبول بها، خاصةً وأن هذه المبادرة هي الفرصة الأفضل لتحقيق السلام بين الدول العربية و إسرائيل من جهة وبين الدول الإسلامية وإسرائيل من جهةً أخرى، حيث تتحدث المبادرة عن تطبيع كامل بين جميع الدول العربية والإسلامية من جهة وبين إسرائيل من جهة أخرى مقابل إنسحاب إسرائيلي كامل من كافة الأراضي العربية المحتلة.

وذكر د.صبح أن هذه المبادرة جاءت من العاهل السعودي في قمة بيروت عام 2002، وما زالت إسرائيل تتلكأ في قبولها، وبيّن أن الدول العربية في قمتها الأخيرة في الدوحة أكدت على أن هذه المبادرة لن تبقى على الطاولة الى ما لا نهاية بإنتظار موافقة إسرائيل عليها.

وتحدث صبح عن جهود السلطة الوطنية وعلى الرغم من كل القيود الإسرائيلية على الأرض من تحسين الظروف الإقتصادية والمعيشية والأمنية لأبناء الشعب الفلسطيني، وأكد على أن لا عودة للمفاوضات مع حكومة إسرائيل الجديدة إلا بالإعلان الصريح عن وقف سياسة الإستيطان، وإزالة الحواجز العسكرية، ورفع الحصار عن غزة وفتح المعابر.

ويذكر أن الوفد كان قد زار كل من الكويت والبحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل، وإستمع الى العديد من المسؤولين في كل الأماكن التي زارها.