الإثنين: 09/12/2024 بتوقيت القدس الشريف

د.فياض يدشن مشاريع بطوباس ويؤكد مواصلة تنفيذ مشاريع التنمية المجتمعية

نشر بتاريخ: 07/04/2009 ( آخر تحديث: 07/04/2009 الساعة: 23:31 )
طوباس - معا- اعتبر رئيس الوزراء د. سلام فياض، أن محافظة طوباس تكتنز الكثير من الطاقات والموارد، التي إذا ما استخدمت بالشكل الصحيح فإنها ستشكل رافعة هامه للتنمية في فلسطين.

وأشار فياض خلال كلمته في افتتاح عدد من المشاريع التنموية والحيوية في محافظة طوباس، إلى الأهمية الإستراتيجية لمحافظة طوباس كونها المحافظة الأكبر من حيث المساحة، حيث تشكل 27% من مساحة الضفة الغربية.

وكان د فياض قد وصل إلى طوباس صباح اليوم على راس وفد وزاري مكون من محمد كمال حسونه وزير الاقتصاد الوطني والأشغال العامة، والاتصالات، وممثل التشيك لدى السلطه الوطنية ايفو شلهابي.

ونوه الى انه وعلى الرغم من اتساع المساحة لهذه المحافظة، إلا أن عدد سكانها لا يتجاوز الـ 50 ألف نسمة، الأمر الذي يدلل على أن طوباس تشكل رافعة للتنمية.

وأكد د. فياض على استمرار تنفيذ المشاريع التطويرية التنموية في الأراضي الفلسطينية من قبل السلطة الوطنية، وبما توفره الإمكانيات الذاتية والمساعدات المتاحة، مشيرا الى أهمية إقامة وتنفيذ المشاريع التنموية التطويرية التي تشكل خطوة هامة على درب التنمية المستدامة في فلسطين.

وشدد رئيس الوزراء على ضرورة الاستخدام الأمثل للموارد المتاحة رغم شحها، سواء كانت تلك الموارد ذاتية أم مساعدات، مشيراً إلى أهمية المشاريع التنموية التطويرية التي تقدم خدمات للمواطنين، فبالرغم من كونها مشاريع صغيرة الحجم، إلا أنها تشكل جهدا تراكميا يهدف إلى تقديم الخدمات للمواطنين، سيما في المناطق الأكثر استهدافا من الاحتلال الإسرائيلي .

وأكد فياض على ضرورة المشاركة المجتمعية في صنع القرار التنموي، وقال: "لا بد من تكامل الجهد الإداري والتنموي".

وقال أيضاً : "على الرغم من الحاجة للمساعدات إلا انه يجب الاعتماد على القدرات الذاتية في إقامة وتنفيذ المشاريع"، وتابع "أنه خلال هذا العام فان الاحتياج التمويلي من المساعدات الخارجية انخفض بنسبة 35% عما كانت عليه في العام الماضي، الأمر الذي يدلل على أهمية المضي قدما في الاعتماد على الذات الفلسطينية"، وأضاف: "لا بد من تحقيق المزيد من الاعتماد على الذات وإعادة توجيه الموارد لاحتياجات التنميه" .

كما وعبر رئيس الوزراء عن أمله بان يلمس المواطن تحسنا في الخدمات المتاحه، واعداً ببذل المزيد من الجهود للتواصل والوصول الى لغة مشتركه لبيان الاحتياجات والاولويات في تنفيذها .

وخلال وضعه لحجر الأساس لمشروع مركز المحولات الكهربائية في منطقة الدير بطوباس، أشار فياض الى أهمية هذا المشروع الاقتصادي التنموي للمحافظة، مثمنا جهود جمهورية التشيك الذي كان ممثلها حاضرا في وضع حجر الأساس في دعم هذا المشروع الحيوي.

وقال فياض :"نتوقع بان يعود هذا المشروع بالنفع على الناحية الاقتصادية لهذه المحافظة، ونأمل أن يكون مشروع المحولات الكهربائية هذا رافعة لنهضة اقتصادية تنموية في فلسطين". وأضاف: "يتوجب علينا جميعا بذل كل جهد ممكن لتوفير عناصر صمود المواطنين وثباتهم على الأرض".

من ناحيته، أكد د. سامي مسلم محافظ طوباس، على أن مطالب المحافظة واحتياجاتها كثيرة، وثمن جهود حكومة التشيك وشعبها، التي منحت المحافظة مشروعا لتصليح المحولات الكهربائية بقيمة ثلاثة ملايين دولار، مبينا أن هذا المشروع الحيوي لن يخدم طوباس وحدها وإنما كل الاحتياجات في هذا المجال في مناطق أخرى.

وقال مسلم إن ثلاثة أرباع مساحة طوباس تقع ضمن التصنيف (ج) للأراضي التي يحظر على السلطة العمل بها بشكل أو بآخر دون موافقة الجانب الإسرائيلي، مؤكدا أنه بالرغم من ذلك لن نتوقف عن المطالبه بالبناء والصمود على الأرض.

وبين مسلم أن مشروع المولدات الكهربائية سيقام في المنطقة الصناعية الجديدة في الدير وانه سيكون أول مكونات هذه المنطقة التي ستقام بدعم من الغرفة التجارية والحرفيين والصناعيين والتجار في المحافظة.

واستعرض مسلم حاجة المحافظة للكثير من الاحتياجات الضرورية أسوة ببقية المحافظات كضرورة اعتمادها كمنطقة عسكرية منفصلة كبقية المحافظات، واستكمال افتتاح مقرات لبعض الوزارات كالسياحة والأشغال العامه وغيرها. كما طالب بضرورة اعتماد مبلغ مالي لبناء مقاطعة في طوباس كبقية المحافظات الأخرى .

من جهته أشار عقاب دراغمه رئيس بلدية طوباس إلى الاحتياجات الكثيرة لمحافظة طوباس خاصة في مجال التنمية والتطوير، مبينا أن هناك واقع استثماري جيد في المحافظة .

وقال "نطمح بتخصيص جزء من الخطة الاستراتيجية لتنمية طوباس كونها منطقة متسعة وقليلة السكان الأمر الذي يتطلب تنمية بشرية مستدامة إضافة للتنمية الاقتصادية" .

وثمن دراغمه جهود التشيك في دعم مشروع المولدات الكهربائيه في منطقة الدير والتي تبلغ مساحتها 680 دونما حيث تحتاج إلى الكثير من الدعم والتطوير .

وقال دراغمه إن التشيك قدموا الكثير لطوباس، إذ ساهمت في الدعم بخطة استراتيجيه مدتها خمس سنوات بـ(2مليون) دولار إضافة الى هذا المشروع ب (3 مليون) دولار ، مشيرا الى أهمية هذا المشروع الذي يعد المشروع الوحيد في الشرق الأوسط المخصص لصيانة المحولات الكهربائية .

وأعرب عن أمله في أن يتحول هذا المشروع الى مشروع لتصنيع المحولات الكهربائية، داعيا الى المزيد من الدعم والتطوير في هذه المنطقة لتكون نواة للعمل الاستراتيجي والتنمية المستدامة في طوباس والوطن كله.

وفي كلمته أشار ممثل التشيك "ايفو شلهابي" الى أهمية هذا المشروع الحيوي للمنطقة، وقال "إننا نأمل بان يكون مشروع المولدات الكهربائية نواة لمنطقة تطويرية في هذه المحافظة"، ووعد شلهابي بتقديم المزيد من الدعم والمساعدة للفلسطينيين في مجالات التنمية والتطوير.

من جهته، ثمن حسن أبو العيله امين سر حركة فتح في إقليم طوباس زيارة رئيس الوزراء للمحافظة، وجهوده الواضحة في عملية البناء والتنمية.

وقال أبو العيله: 'انه كان لرئيس الوزراء البصمات الواضحة في الأحداث النوعية والعملية وفرض سلطة القانون وسيادته ودعم الاجهزه الأمنية ودعم الخطه التنمويه'.

وقام رئيس الوزراء خلال بجولته التفقدية لقرية العقبة بافتتاح شارع 'غاندي' الذي يعتبر المدخل الرئيس للقرية الذي يهدد الاحتلال بهدم جزء كبير منها، والذي بلغت تكلفته "140.000" دولار.

وأشاد فياض بصمود أهل القرية والتي شكلت نمودجاً لصمود شعبنا، وتشبثه بأرضه رغم كل العقبات التي يضعها الاحتلال وخاصة في هذه المنطقة المستهدفة بالاستيطان.

كما أشاد رئيس المجلس القروي بما تقدمه الحكومة من دعم لصمود المواطنين في كافة المناطق، وخاصة المشاريع التنموية التي تنفذها.
واعتبر أنه بفضل هذه الجهود تمكنت القرية من الصمود، كما تمكنت من اعادة العديد من العائلات المهجرة، وأشار إلى أن المجلس القروي بدأ بتنفيذ شارع المدخل الشرقي للقرية وذلك بدعم من الحكومة.

كما قام رئيس الوزراء وأثناء جولته في منطقة الأغوار الشمالية وقراها وتجمعاتها ومضاربها بافتتاح مشروع ريف فلسطين في منطقة المالح، وذلك كأحد المناطق المختلفة التي تستفيد من خطة التنمية، لدعم صمود سكان مضارب البدو في منطقة الأغوار ومناطق أخرى من الضفة الغربية، وذلك بتكلفة "23.034.300" مليون دولار، والذي يشمل على تزويد سكان المضارب والتجمعات البدوية ببركسات للسكن، وأخرى للماشية، وتنكات مياه متنقلة، ومولدات للكهرباء، بالإضافة إلى العديد من الخدمات الأخرى التي يحتاجها المواطنين في تلك المناطق.

كما افتتح رئيس الوزراء ' شارع الغور' الذي يربط بين قريتي بردله وكردلة، والذي يبلغ طوله "5" كيلو متر، وبتكلفة "500.00" دولار.

وشكر رئيس المجلس القروي في لقاء جماهيري موسع مع وجهاء وأهالي المنطقة عقد في مدرسة بردلا الثانوية للنبات، الحكومة على دعمها المتواصل لتعزيز صمود المواطنين.

وأشاد رئيس الوزراء بتشبث أهالي وسكان المنطقة بأرضهم، مؤكداً على أن الشعب الفلسطيني، وبفضل كفاحه المتواصل ، حول ذكرى يوم الأرض من حالة رمزية للصمود لفعل يومي للثبات على الأرض، ومواجهة الجدار والاستيطان ، ومصادرة الأراضي ، وهدم وتدمير المنازل.

كما نقل فياض إلى أهالي المنطقة تحيات الرئيس أبو مازن، وأشار إلى أن نضال أهالي البلدة هو امتداد لنضال شعبنا المتواصل، والذي قدم خلاله التضحيات والشهداء، وفي مقدمتهم الشهيد الراحل أبو عمار، وأبو جهاد، وكما عدوان، كمال ناصر، أبو يوسف النجار، وكل الشهداء.

وقام د. فياض بافتتاح شارع الغور الرابط بين بلدتي بردله وكردله في الأغوار الشمالية، حيث كان في استقباله رؤساء وأعضاء المجالس القروية و ناشطي العمل الشعبي في الأغوار، كما جرى لقاء جماهيري موسع مع رئيس الوزراء في قرية بردلة، اجتمع إلى كلمات شكر وترحيب من قادة المجتمع المحلي فتحدث رئيس مجلس خدمات الأغوار عماد صوافطه نيابة عن المجالس القروية في المنطقة شاكرا جهود الحكومة الفلسطينية في دعم صمود سكان الأغوار متمنيا زيادة الاهتمام في المنطقة لخصوصيتها

من جهته تحدث فتحي خضيرات منسق اللجان الشعبية في الأغوار مرحبا برئيس الوزراء، مطالبا بتكاثف الجهود الشعبية والرسمية لتعزيز صمود سكان الأغوار لما يتعرضون له من انتهاكات يوميه من قبل سلطات الاحتلال، مثمنا لحكومة فياض لما تبذله لدعم الجهود الشعبية في مواجهة الاحتلال

كما واستمع د. فياض إلى مطالب أهل المنطقة والتي تعمل على تعزيز صمودهم وثباتهم في أرضهم .

وكان رئيس الوزراء وضع فور وصوله الى مدينة طوباس إكليلا من الزهور على نصب الشهيد في ساحة الشهداء قبالة مبنى بلدية طوباس.