الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

الاسرى المقالة: أكثر من 11 ألف أسير في سجون الاحتلال 400 طفل و68 أسيرة

نشر بتاريخ: 13/04/2009 ( آخر تحديث: 13/04/2009 الساعة: 15:26 )
غزة- معا- قالت وزارة الاسرى والمحررين بالحكومة المقالة اليوم ان ما نسبته 25% من مجموع أبناء الشعب الفلسطيني مروا بتجربة الاعتقال ،وبلغ عددهم ما يقارب من 800 ألف فلسطيني منذ عام 1967، ومنذ انتفاضة الأقصى أكثر من (68) ألف فلسطيني.

ولا زالت سلطات الاحتلال تمارس سياسة الاعتقال بحق الشعب الفلسطيني دون توقف، حيث لا يكاد يمر يوم دون اعتقال 10 إلى 15 مواطن من الضفة الغربية المحتلة والقدس، يتم الإفراج عن بعضهم بعد التحقيق الميداني، أو الاحتجاز لعدة أيام ، والباقي يتم تحويله إلى احد مراكز الاعتقال والتحقيق والتوقيف التي تنتشر على طول الوطن وعرضه ويبلغ عددها 25 سجناً .

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة بأن سلطات الاحتلال لا زالت تحتجز في سجونها أكثر من (11000) أسير فلسطيني وعربي، بينهم (400) طفل و(68) أسيرة، و(1600) مريض، وهناك (43) نائب في المجلس التشريعي وعلى رأسهم الدكتور (عزيز دويك ) رئيس المجلس التشريعي.

ومن بين الأسرى (1000) أسير من قطاع غزة، و(470) من القدس ومناطق الـ48، و(47) أسيراً عربياً من جنسيات مختلفة، بينهم أسير سعودي وأخر تركي تم اعتقاله مؤخراً بالقرب من الحدود المصرية و(9400) من الضفة الغربية المحتلة .

وحسب الأحكام هناك أكثر من (750) أسير يقضون أحكاماً بالسجن المؤبد لمرة أو لعدة مرات، أعلاهم حكماً الأسير (عبد الله البرغوتى) والذي حكم عليه بالمؤبد (67) مرة، ومن بينهم (620) معتقل إداري دون تهمة،و(4800) أسير موقوف و(5500) أسير محكوم، وعن الحالة الاجتماعية للأسرى فان غالبية الأسرى هم غير متزوجين، نظراً لان الاحتلال يستهدف بالأساس فئة الشباب الذي يعتبرهم جذوة المقاومة، حيث هناك(7300) أسير أعزب، والباقي متزوج.

كما يوجد في سجون الاحتلال ( 334 أسير) معتقلين منذ ما قبل اتفاقية أوسلو ويطلق عليهم مصطلح " الأسرى القدامى " وهؤلاء من كافة المناطق حيث بينهم (3) أسرى من الجولان و(45 أسير) من القدس، و( 21 أسير ) من المناطق المحتلة عام 1948 والباقي من الضفة الغربية وقطاع غزة.
ومن بين هؤلاء ( 321) أسير أمضوا أكثر من خمسة عشر عاما، منهم (95) أسير مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً ،و(11) امضوا أكثر من 25 عاماً ، واثنين منهم امضوا أكثر من 30 عاماً داخل السجون، وهما الأسير( نائل البرغوثي) والأسير (فخري البرغوتى).

ارتفاع عدد الأطفال الأسرى:
وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال صعد في الفترة الأخيرة من سياسة اعتقال الأطفال، حيث ارتفع عددهم من (320) طفل قبل شهرين إلى أكثر من (400) طفل خلال الشهر الحالي، جميعهم كانوا على مقاعد الدراسة ومنهم من هو في الصفوف الابتدائية فقط ، وهناك (50) منهم من الصفوف الإعدادية اى لم يتجاوزوا السادسة عشرة من العمر، ويتعرضون لأقسى أصناف الاهانة والتعذيب والزج بهم في غرف العملاء، والضغط عليهم وتهديدهم للارتباط بالاحتلال، حيث عرضت مخابرات الاحتلال على أكثر من90% من الأطفال الأسرى المحتجزين في مراكز التحقيق والتوقيف في الضفة الغربية المحتلة وداخل الأراضي لمحتلة عام ال48، الارتباط معها وتقديم معلومات عن زملائهم في الآسر وعن نشاطات المقاومين في الخارج مقابل التخفيف عنهم أو إطلاق سراحهم.

وعن توزيع الأطفال على السجون هناك، و(108) طفل في مجدو، و(10) أطفال اسرى في عتصيون،(53) طفل في سجن عوفر و(30) طفل في النقب،و(35) في مركز توقيف حواره، و(105) طفل أسير موجودين في سجن هشارون التلموند، وبقية الأسرى الأطفال فهم موزعين على مراكز التحقيق والتوقيف وسجون أخرى.

وحسب الوضع القانونى للأطفال ،هناك (205) طفلاً موقوفون بانتظار المحاكمة، و(140) طفلاً محكومون لمدد مختلفة، و(6) أطفال يخضعون للاعتقال الاداري دون تهمة، وهناك (50) طفلاً لا زالوا تحت التحقيق، ومن بين الأطفال الأسرى هناك( 75) طفل يعانون من أمراض مختلفة في ظل إهمال طبي متعمد من قبل إدارة السجون.

ويعاني الأسرى الأطفال المتواجدين في مراكز التحقيق والتوقيف وعلى وجه الخصوص مركز توقيف حواره من ظروف اعتقال قاسية ،ويتعرضون للتعذيب والتنكيل والاعتداء بالضرب والشبح خلال التحقيق،لانتزاع الاعترافات منهم بالقوة ويحرمون من كل حقوقهم، ويتعرضون للضغط الجسدي والنفسي ،وتجبرهم الإدارة على ارتداء الزى البرتقالي، كما تنتشر في المركز الحشرات والفئران بشكل كبير، جعل من انتشار الأمراض أمرا ًحتمياً في ظل فقدان الأسرى لأدوات النظافة ومكافحة الحشرات اللازمة، وينام الأطفال على الأرض نظراً لاكتظاظ السجن بالأسرى وقلة الفرشات والأغطية، ويمنعون من الاستحمام لعدة أسابيع، ولا يقدم للمرضى منهم اى علاج ،حيث ينتهك الاحتلال المادة 16 من اتفاقية حقوق الطفل التي تنص على: "لا يجوز أن يجري أي تعرض تعسفي أو غير قانوني للطفل في حياته الخاصة أو أسرته أو منزله أو مراسلاته ولا أي مساس غير قانوني بشرفه أو سمعته، والتي تنص ايضاً على أن للطفل الحق في أن يحميه القانون من مثل هذا التعرض أو المساس به ".

وبين الأشقر بان استمرار الاحتلال في تطبيق سياسة الإهمال الطبي على الأسرى أدى إلى ارتفاع إعدادهم بشكل كبير حيث وصل إلى (1600) أسير مريض، وتتعمد سلطات الاحتلال ترك الأسرى بدون علاج حتى تبقيهم فريسة للأمراض تنهش في أجسادهم ، لكسر إرادتهم وقتل روح التحدي في نفس الأسير، وهذا يعتبر انتهاك صارخ لكل الأعراف والأخلاق والمواثيق الدولية التي تعتبر العلاج من الحقوق الأساسية والبديهية التي يجب أن تتوفر إلى الإنسان في كل الظروف حتى في ساحات الحروب، ومن جانب أخر فهي تمنع الوفود الطبية والأطباء من الخارج من زيارة أي مريض داخل السجن والاطلاع على حالة المرضى وتوفير علاج لهم حتى لا تتكشف الجرائم التي يمارسونها بحق الأسرى المرضى.

ومن بين الأسرى المرضى هناك (16) أسير مصابين بالسرطان دون أن يجدوا علاج سوى المسكنات والاكامول الذي يصرف لكل الأمراض حتى الخطيرة منها كالقلب والسكري والكلى. ومن ابرز المرضى الذين يعانون من السرطان الأسير (فايز زيدات) من الخليل، والأسير (رائد درابيه) من غزة، والأسيرة (أمل جمعه) من نابلس.

ومن بين المرضى أيضاً هناك (550) أسير بحاجة إلى عمليات جراحية عاجلة، و(170) أسير يعانون من أمراض خطيرة جداً كالسرطان والكلى والقلب ،والشرايين، و(17) أسير يستخدمون الكرسي المتحرك والعكاكيز في حركتهم وتنقلهم، وذلك نتيجة إصابتهم بالإعاقة اثر تدهور أوضاعهم الصحية داخل السجون ، وهناك (80) أسير يعانون من مرض السكري و(اثنين) من الأسرى فاقدي البصر بشكل كامل وهناك العشرات مهددين بفقدان البصر ،و (45) أسير مصابين بالرصاص والشظايا أثناء الاعتقال وقبله ،و (41) أسير هم نزلاء دائمين فيما يسمى بمستشفى سجن الرملة الذي يعانى فيه المرضى من القمع والإرهاب والمساومة على العلاج مقابل تقديم معلومات.