الثلاثاء: 07/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

مانديلا تطلق حملة واسعة النطاق لمؤازرة الأسرى وتفعيل قضيتهم

نشر بتاريخ: 15/04/2009 ( آخر تحديث: 16/04/2009 الساعة: 15:23 )
بيت لحم- معا- تحت شعار "نقذوا اسرى حرية فلسطين من الموت البطيء في سجون إسرائيل" اطلقت مؤسسة مانديلا لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين حملة شعبية وعربية ودولية واسعة بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني.

ويشارك في الحملة عدة مؤسسات وفعاليات وهيئات قانونية وحقوقية وإنسانية في مختلف إرجاء العالم لتنظيم أوسع فعاليات في عدة مدن وعواصم عربية وأجنبية على مدار اسبوع شامل لخلق راي عام دولي فاعل يفرض على اسرائيل تطبيق قوانين اتفاقية جنيف الرابعة ومعاملة الاسرى الفلسطينين والعرب في سجونها كاسرى حرب من جهة والضغط لاغلاق مراكز التحقيق والتوقيف والسجون التي تعتبر مقابر للاحياء من جهة اخرى اضافة لتفعيل كافة الجهود لضمان الافراج الفوري عن قدماء الاسرى وكافة الاسيرات والاطفال والمسنين والمرضى فورا ودون شروط.

وقالت بثينة دقماق رئيسة المؤسسة ان يوم الاسير ياتي لهذا العام وسط تدهور خطير في اوضاع الاسرى وحملة تصعيد غير مسبوقة تشنها مصلحة السجون خاصة بعد قرار تشكيل اللجنة الوزارية التي تسعى لسحب انجازات وحقوق الاسرى وحرمانهم من كافة حقوقهم مما يستدعي عدم التعامل مع المناسبة كمحطة احتفالية لذلك بادرت مانديلا للتنسيق مع قطاع واسع من المؤسسات للعمل المشترك في عدة محافل لتفعيل القضية ومنحها قدرها اللازم لتكون بمثابة انطلاقة لفعاليات مستمرة لتعزيز صمود الاسرى وفضح الانتهاكات الاسرائيلية وتدويل القضية لتصل لكافة المحافل التي يجب ان تتحمل مسؤولياتها تجاه ما تشكله قضية الاسرى من ابعاد نضالية ووطنية وعنوان لحرب الاحتلال الشرسة لتدمير الانسان الفلسطيني وفصله عن قضيته وتفريغه من محتواه الوطني.

وذكرت دقماق ان مؤتمرات حاشدة ستعقد في عدة مناطق وتجمعات لتشكل نواة لتحرك متواصل ينطلق من يوم الاسير ويستمر بوتيرة متصاعدة ما دام هناك سجون واسرى ومعاناة لم يشهد تاريخ السجون لها مثيلا لان اسرائيل احتلت المركز الاول على صعيد انتهاك حقوق الانسان في مسالة السجون والاسرى ومعاملتهم وحياتهم.

وكشف التقرير الذي وزعته مانديلا امس ان اسرائيل تواصل احتجاز اكثر من 10500 اسير موزعين على كافة السجون والمعتقلات بينهم 55 اسيرا من الدوريات من جنسيات مختلفة من مصرو الاردن والسعودية ومصر بينما يبلغ عدد القاصرين 420 طفلا اصغرهم الطفل يوسف الزق من غزة والذي انجبته والدته فاطمة الزق في السجن بتاريخ 17/1/2008 وهو يقبع حاليا في سجن التلموند .

وبحسب التقرير تعتقل اسرائيل 67 أسيرة بينهن اسيرات متزوجات وازواجهن داخل السجون ويقبع 44 اسيرة في تلموند و23 اسيرة في سجن الدامون ومن بينهن 21 اسيرة متزوجة ( 13 اسيرة لديهن اطفال ) و خمسة ايضا ازواجهن داخل السجن وهن ( ايرينا سراحنة وزوجها الاسير ابراهيم سراحنة ، ايمان عشة وزوجها شاهر عشة ، احلام التميمي وزوجها الاسير نزار التميمي ، وكفاح بحش وزوجها الاسير عمر بحش ونوال السعدي وزوجها الشيخ بسام السعدي ) اما الاسيرات المؤبدات خمسة فهن ( احلام التميمي ، سناء شحادة ، امنى منى ، قاهرة السعدي ، دعاء الجيوسي ) وهناك 5 أسيرات اداريات وهن عبير عودة ، سلوى صلاح ، سارة السيوري ، ماجدة فضة ، سهام الحيح وهي معتقلة سابقة ايضا.
قدماء الاسرى:

وركزت مانديلا على ضرورة تشكيل لجان خاصة لمؤازرة قدماء الاسرى حيث يقبع 334 أسير ا معتقلين قبل اتفاقية أوسلو ويطلق عليهم مصطلح وهؤلاء من كافة المناطق ثلاثة منهم من الجولان السوري المحتل و45 أسيرا من القدس و 21 أسير من اراضي الـ 48 والباقي من الضفة الغربية وقطاع غزة.

ومن بين هؤلاء ( 321) أسير أمضوا أكثر من خمسة عشر عاما منهم (95) أسير مضى على اعتقالهم أكثر من عشرين عاماً و(11) امضوا أكثر من 25 عاماً واثنين منهم امضوا أكثر من 30 عاماً داخل السجون وهما الأسير نائل البرغوثي والأسير فخري البرغوتى.

وذكرت بان المعتقلين ممن امضوا فوق ال 25 عاما في السجون والذين ترفض اسرائيل الافراج عنهم اكرم منصور / قلقيلية ، فؤاد الرازم / القدس ، ابراهيم فضل جابر / الخليل ، حسن سلمة / رام الله ، عثمان مصلح / نابلس ,عيسى جبريل عبد ربه /بيت لحم .، سليم علي كيالي / غزة واسرى الداخل سامي خالد يونس، كريم يوسف يونس ، ماهر يونس اضافة لاسرى الجولان السوري المحتل الذي امضوا 23 عاما في الاسر وهم الشقيقين بشر وصدقي المقت وعاصم الولي.

معطيات:

وقالت مانديلا ان الخطر يتهدد حياة العشرات من الاسرى ممن تفتك الامراض بهم والتي غالبيتهم اصيب بها جراء ظروف السجن والاعتقال وترفض اسرائيل علاجهم واجراء عمليات جراحية لهم.

وذكرت ان عدد الاسرى المرضى يتجاوز الالف اسير يعانون من حالات مرضية يقبع منهم 48 اسيرا في مشفى الرملة ومن اصعب الحالات المرضية في الرملة احمد التميمي ، علي الشلالدة ، عصام جندل ، ناهض الاقرع ، علاء حسونة ، ربيع حرب ، اكرم سلامة وغيرهم في السجون الاخرى مثل جمال ابو الهيجاء و عثمان ابو خرج ،بشر المقت ، محمد ابراش وغيرهم الكثير . وحذرت من خطورة استمرار اعتقال 16 اسيرا مصابين بالسرطان وترفض اسرائيل علاجهم كالاسرى فايز زيدات من الخليل ورائد درابيه من غزة و اشارت لوجود 18 اسيرا يعانون من الشلل والاعاقة و80 معتقلا مصابين بم رض الشكري واثنين من الأسرى فاقدي البصر بشكل كامل و العشرات مهددين بفقدان البصر . ويبلغ عدد الاسرى الاداريين قرابة 580 اسيرا موزعين على سجون مختلفة عوفر ، النقب ، رمون ، مجدو وفي مراكز التوقيف ايضا مثل كفار عتصيون حوارة وسالم.

مقابر الاحياء:

واكدت مانديلا ان حملتها تركز على ضرورة اغلاق مقابر الاحياء زنازين واقسام العزل في السجون التي يقبع فيها اكثر من مائتي اسير في ظروف اعتقالية سيئة جدا وفي سجون مختلفة منها عزل بئر السبع وعسقلان والرملة واشارت لمعاناة الاسير عبد الله البرغوثي والذي يقضي حكما بالسجن المؤبد المتكرر 67 مرة الذي عزل مع مختلين عقليا في زنازين بئر السبع وعزل احمد سعدات الامين العام للجبهة الشعبية المحكوم 30 عاما في زنازين عسقلان وتجديد العزل لعام السابع للشيخ الجريح جمال ابو الهيجاء المحكوم بالسجن المؤبد 9 مرات اضافة ل 20 عاما رغم حاجته الماسة للعلاج ومنع عائلته من زيارته منذ اعتقاله.