الإثنين: 29/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

المالكي يطلع موراتينوس على آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية

نشر بتاريخ: 15/04/2009 ( آخر تحديث: 15/04/2009 الساعة: 19:20 )
رام الله-معا- استقبل د.رياض المالكي وزير الشؤون الخارجية بعد ظهر اليوم، بمقر الوزارة في رام الله نظيره ميغيل أنخيل موراتينوس وزير خارجية مملكة إسبانيا، بحضور د.أحمد صبح وكيل الوزارة وكفاح عوده سفير فلسطين لدى مملكة إسبانيا وعدد كبير من المسؤولين من كلا الطرفين.

ووضع د.المالكي نظيره بصورة آخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والخطوات التي تتخذها الحكومة من أجل إعادة الإعمار في غزة، والجهود المبذولة من أجل رفع الحصار عن قطاع غزة والتخفيف من معاناة سكانه قدر الإمكان، والموقف الفلسطيني من الحكومة الإسرائيلية الجديدة وبرنامجها السياسي، كما تتطرق بشكل مفصل للوضع الفلسطيني الداخلي والحوار الوطني الفلسطيني وآخر ما توصل إليه الفرقاء الفلسطينيون في القاهرة، وغزة، وحكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، و الإجتماع الذي عقده وزراء خارجية دول عربية في عمان، والرسالة التي سلموها للملك عبد الله الثاني كي ينقلها للرئيس الأمريكي في إجتماعه معه في 21 من الشهر الجاري في واشنطن.

من جهةٍ أخرى تناول د.المالكي بإسهاب موضوع القدس والممارسات الإسرائيلية فيها، لافتاً الإنتباه الى أن كل ما تقوم به إسرائيل هي إجراءات غير قانونية وتمثل جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، خاصةً عمليات هدم بيوت المواطنين الفلسطينيين وتكثيف الإستيطان في القدس ومحيطها من أجل فرض حقائق على الأرض وتهويد للمدينة المقدسة، وثمن السيد المالكي تقرير ممثلي البعثات الدبلوماسية الأوروبية في القدس وما حولها، مطالباً بإعتماده كوثيقة.

وناقش الطرفان الإتحاد من أجل المتوسط، والموقف الفلسطيني من أجل إستئناف الإجتماعات، والعلاقات الفلسطينية الأوروبية، وإجتماعات اللجان الفرعية في إطار إجتماعات اللجان المشتركة الفلسطينية الأوروبية، علماً بأنها عقدت ثلاثة إجتماعات حتى اليوم وذلك لكل من لجنة حقوق الإنسان واللجنة الإقتصادية، واللجنة الإجتماعية، فيما سيعقد إجتماع رابع للجنة الطاقة الأسبوع القادم، كما سيعقد إجتماع اللجنة المشتركة في حزيران يونيو المقبل. وفي هذا السياق طالب المالكي نظيره الإسباني بدعم الموقف الفلسطيني والمطالبة بتطوير خطة العمل الأوروبية الفلسطينية في إطار سياسة الجوار، مثمناً دور إسبانيا فيما تقدمه من منح مالية ودراسية للفلسطينيين ومؤسساتهم.

من جهته أكد موراتينوس على موقف اسبانيا الثابت والمعارض بشدة لسياسة الإستيطان، ودعم بلاده للحل القائم على الدولتين، وقد عبر موراتينوس عن هذا الموقف في عدة مناسبات منها إجتماع الأمم المتحدة لتحالف الحضارات في تركيا، وقال:" على إسرائيل أن توقف الإستيطان بشكل فوري ودعا الإتحاد الأوروبي أن يوجه رسالة قوية الى إسرائيل بهذا الخصوص".

وعبر موراتينوس عن دعم بلاده للحل القائم على أساس الدولتين، طبقاً لقرارات الشرعية الدولية وخطة خارطة الطريق ومبادرة السلام العربية. ويأتي موراتينوس في جولة سياسية للمنطقة تشمل كل من فلسطين وإسرائيل، في إطار تحركات إسبانيا عقب إنتخاب الحكومة الإسرائيلية الجديدة برئاسة نتنياهو، مبيناً أنه سيوضح أهمية قيام دولة فلسطينية، وضرورة وقف كلي للإستيطان كمدخل حقيقي وصحيح في عملية السلام.

يذكر أن إسبانيا تعهدت بتقديم 240 مليون يورو في مؤتمر باريس خلال الفترة 2008-2010.