الأحد: 01/09/2024 بتوقيت القدس الشريف

سعدات:لايمكن المطالبة بتحرير الأسرى وفلسطينيون يعتقلون لخلفية سياسية

نشر بتاريخ: 23/04/2009 ( آخر تحديث: 23/04/2009 الساعة: 21:24 )
بيت لحم - معا - قال الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات المعتقل في سجون الاحتلال الاسرائيلي أنه "لا يمكن استيعاب المطالبة بتحرير الأسرى فيما تمتلئ السجون الفلسطينية بالمعتقلين على خلفية المقاومة أو الخلاف الداخلي".

وأضاف في رسالة خاصة من غرفة العزل الانفرادي في سجن عسقلان بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني عرضتها نشرة نداء الوطن الصادرة عن الجبهة الشعبية: "لا يمكن الادعاء بإسناد نضال الأسرى فيما تقوم الأجهزة الأمنية بتصنيف الأسرى في السجون الفلسطينية تحت مسمى أسرى أمنيين، سواء كان الاعتقال على خلفية الانتماء السياسي أو مقاومة الاحتلال".

واعتبر أن "شعار الوفاء للأسرى والأسيرات الذي تزدحم به خطابات المنظمات السياسية والاجتماعية والحقوقية لا زال دون المستوى المطلوب"، مؤكداً أن الوفاء لهم يتطلب أولاً وقبل كل شيء توفير الحماية السياسية لهم ولمقاومتهم باعتبارهم أسرى قضية عادلة ومقاومة مشروعة.

وأكد سعدات أن "قوى شعبنا السياسية تواجه اليوم اختبار صدقيتها وادعاءاتها بحرصها على الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام المدمر"، معرباً عن تفاؤله من ما أسماه "النجاحات الجزئية التي أحرزتها جولة الحوار، وينبغي ان تتوج الجلسة القادمة بالإعلان عن اتفاق فلسطيني فلسطيني، لإعادة بناء بيتنا الفلسطيني الداخلي بكل مؤسساته السياسية والاجتماعية على أسس وطنية وبالاستناد إلى وثيقة الوفاق الوطني، وإعلان القاهرة حول منظمة التحرير".

وطالب سعدات قوى شعبنا بانجاز حكومة وحدة وطنية بعيدة عن الأجندة الخارجية.

وفي المقابل، طالب القيادة السياسية التي لازالت تتولى ملف المفاوضات من إطار التردد بمقاطعة الحكومة الاسرائيلية، والاشتراط بضرورة تغيير مرجعيات التفاوض واستبدالها بمرجعية الأمم المتحدة وقرارات الشرعية الدولية"، مشترطاً لذلك "الاعتراف من قبل إسرائيل بحقوق شعبنا بالعودة وتقرير المصير وإقامة دولتنا المستقلة على كامل الأراضي المحتلة وفي إطارها القدس كعاصمة دولتنا الفلسطينية، والإفراج عن الأسرى والأسيرات بعيداً عن أي شروط، ووقف الاستيطان، وعملية تهويد القدس وبناء الجدار الفاصل العنصري".

وعلى صعيد الأزمة الراهنة بين مصر وحزب الله، حذر سعدات الدول العربية من أن الخطر الأكبر الذي يهدد سيادتها وأمنها القومي يأتي من إسرائيل ومن أمريكا، قائلاً: "إذا كانت النظم لا تستطيع دعم مقاومة شعبنا وإسنادها لا ينبغي عليها ان تجعل من دعم المقاومة اللبنانية والعراقية أو أحرار العالم فزاعة تهدد أمنها القومي وان تلجأ إلى حل هذه الأزمة المفتعلة بالطرق السياسية".