الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

خطيب الجمعة بالبستان:خيام الاعتصام تؤكد ان شعبنا ودع الشتات

نشر بتاريخ: 01/05/2009 ( آخر تحديث: 01/05/2009 الساعة: 22:39 )
القدس -معا- استهجن المربي الشيخ اياد العباسي، الذي أم بمئات المصليين من اهالي حي البستان وبلدة سلوان في صلاة الجمعة التي اقيمت في خيمة الاعتصام، وذلك للشهر الثالث على التوالي ، ان هناك البعض من أبناء العروبة ينساقون وراء تلك المزاعم حول وصف المجتمعات الاسلامية بالارهاب وممارستها لاشكال العنف المختلفة والتي تنسجم مع "الارهاب ".

وتساءل : هل هدم البيوت عملا حضاريا!! وهل تشريد الاهالي والاطفال والشيوخ والنساء اعمالا حضارية !! وهل هدم مبان في دور عبادة ومساجد وكنائس اعمالا حضارية !! ام انها اعمال مخالفة لابسط حقةق الانسان التي كان اول من دافع عنها هو خاتم نبيين هذا العالم محمد صلى اللة علية وسلم ".

واستعرض بعض من جوانب سيرة الرسول محمد صلوات الله عليه وسلامه، كيف حافظ على حقوق المدنيين العزل بعد فتح مكة رغم ما الحقه اهلها به من شرور وأذى ، وكيف عفا القائد المسلم صلاح الدين الايوبي بعد تحريره بيت المقدس من الصليبيين الذين ذبحوا اكثر من سبعين الف من المسلمين والمسيحيين ، وذلك لان الدين الاسلامي دين تسامح ويرفض الارهاب وينبذ الارهابيين . واستطرد :" لكن مقاومة المحتل والدفاع عن النفس هي ابسط حقوق الانسان وليست ارهابا".

وأكد الشيخ العباسي ان خيام الاعتصام في القدس تدل ان شعبنا قد ودع خيم الشتات والضعف والهوان، وانتقل الى الزمن الذي بات فيه يقول : لا للاحتلال ولا للاستيطان ، موضحا ان الصمود والثبات في الارض والبيوت تعني ان شعبنا هو الفئة المؤمنة التي ستدافع عن بيت المقدس واكنافة والتي تحدث عنها رسول البشر اجمعين .

وطالب العالم وكل منصف وعادل الى النظر الى آلام ومعاناة شعبنا من اجل وقف مخططات الهدم الاسرائيلية في سلوان والقدس والتي تستهدف الانسان الفلسطيني وارضة ، منوها الى قيام العالم رأسا على عقب حينما همت حركة طالبان على هدم تماثيل وأصنام لا حول لها ولا قوة ، بينما يقف متفرجا على هدم البيوت في القدس وتشريد اهلها وبالتالي تنتفي صفة الامان عندما يهدم المأوى .

ودعا الشيخ اياد العباسي في خطبتة الى مواصلة الصمود والثبات على الارض لان ذلك اسمى درجات الجهاد في سبيل الله ، كما تطرق خلال خطبتة الى بعض الاعتداءات على منجزات اهل البلد والتي يفخر بها كل انسان داعيا الشباب الى التوبة والالتفاف حول تجمع الحمائل والعائلات في سلوان والهادف الى المحافظة على منجزات البلد وشبابها وتوفير سبل الامن والامان قدر المستطاع والاقتداء بهذة التجربة ، منوها الى الخطر الكبير الذي يتهدد سلوان والقدس ، والذي يمكن افشالة باللحمة والوحدة كالجسد الواحد .