الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دراسة في الإعجاز اللفظي في القرآن الكريم

نشر بتاريخ: 10/05/2009 ( آخر تحديث: 10/05/2009 الساعة: 21:43 )
غزة - معا - دعت الباحثة خولة توفيق السكني من قطاع غزة إلى توجيه الدارسين والطلبة إلى البحث الدقيق في دوال ( ألفاظ ) القرآن الكريم ومدلولاته، وتكثيف الجهود لدحض الشبهات والافتراءات الهادفة للنيل من كتاب الله عز وجل وعلوم العرب والاهتمام بالدراسات البلاغية الأصلية.

وعن رسالتها الأولى في هذا المجال، حول ألفاظ الخوف في القرآن الكريم في الجامعات الفلسطينية والعربية لنيل إجازة الماجستير، أكدت على أهمية توجيه الدراسات نحو بلاغة القرآن الكريم كونه جامع لكثير من الأساليب اللغوية البديعية والبيانية، التي يتعذر إحصاؤها .

وحملت الرسالة عنوان ( دوال الخوف ومدلولاته في القرآن الكريم – دراسة أسلوبية) وحصلت عليها من الدراسات العليا، كلية الآداب: قسم اللغة العربية من الجامعة الإسلامية بإشراف الأستاذ الدكتور محمد شعبان علوان، مناقشة د.سليمان أبو عزب من جامعة الأزهر بغزة، ود.نعمان شعبان علون من الجامعة الإسلامية.

وأظهرت الدراسة تعدد دوال ( الخوف ) ومشتقاتها في القرآن الكريم، وبلغت 124 موضعاً، ودالة ( الخشية ) 48 موضعاً، ( الرهبة ) ثماني مرات، ( والرعب ) خمس مرات، و ( الفزع ) خمس مرات، و( الهرع ) مرتان، و( الوجل ) مرتان، و( الوجف ) مرة واحدة .

وذكرت الباحثة أنه بالنظر للمادة الأولية للدوال اللغوية لأصغر وحدة ( الصوت ) وأكبرها ( البنية التركيبية ) سنجدها متغيرة ومتكررة ومترادفة ومشتقة ويزداد ينقص تناولها في ضوء الآيات، ونجد البنية الإفرادية وخاصتها وأثرها في نفوس المستمعين.

وخلصت الباحثة إلى أن الخوف من الله أصل كل خير، وهو شجرة طيبة إذا نبتت أصلها في القلب، وتمد فروعها إلى الجوارح، فتؤتي أكلها وتثمر عملاً صالحاً، فتخشع الجوارح وينكسر الفؤاد ويرق القلب، وتزكو النفس وتجور العيون، وشددت على التوجيه الصحيح للدراسات البلاغية والبعد عن ليّ عنق الآيات والنصوص الأدبية .