رام الله : د. حنا ناصر يختتم مشروع التوعية الانتخابية

بيت لحم - معا - اختتمت لجنة الانتخابات المركزية مشروع التوعية الانتخابية في المدارس 2009 بحفل حضره رئيس اللجنة د. حنا ناصر، وممثلين عن الاتحاد الأوروبي وعدد من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم العالي ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا.

وكان المشروع استهدف حوالي 9,000 طالب وطالبة في 107 مدارس في محافظات الضفة الغربية بما فيها القدس.

وأقيم حفل الختام في مدرسة "الفرندز" بمدينة رام الله، حيث أكد د. ناصر على أهمية المشروع من حيث نشر الثقافة الانتخابية بين جيل الشباب، من خلال إتاحة الفرصة للطلبة لإجراء انتخابات بأنفسهم، مثمناً دور وزارة التربية والتعليم في إنجاح المشروع، كما قدم شكره للاتحاد الأوروبي على تمويل هذا المشروع.

وخاض الطلبة هذه المحاكاة الانتخابية بكل جدية، ليطالب بعض الطلبة بتحسين المختبرات والمكتبات الموجودة في المدارس، في حين دعا بعض المرشحين لتخصيص يوم من كل شهر لاكتشاف مواهب الطلبة والقيام برعايتها وتنميتها، وروّج المرشحون لبرامجهم الانتخابية بكل الأساليب التي كانت متاحة بين أيديهم كالمنشورات والملصقات وعروض PowerPoint، كما اتضحت ملامح القلق على الوجوه في يوم الاقتراع مع حضور بعض أولياء أمور الطلبة الذين جاءوا لمساندة أبنائهم والفرح بفوزهم عند إعلان النتائج.

وأوصى أحد الطلبة المشاركين في المشروع بتكراره مستقبلا حيث قال: "لقد استفدنا من تنفيذ هذه الانتخابات التي أجريناها بأنفسنا، وقد تعلمنا كافة الإجراءات بشكل عملي وممتع أكثر مما لو كانت بشكل نظري، ولا بد من تعميم هذا المشروع على صفوف ومدارس أخرى لتشمل الفائدة عدداً أكبر من الطلاب".

من جهته شدد "كريستيان بيرغر" ممثل مفوضية الاتحاد الأوروبي في القدس على التعاون المشترك مع لجنة الانتخابات المركزية في تمويل المشاريع، خاصة المشاريع التثقيفية منها، مشيرة إلى أن هذا الدعم يندرج في إطار سياسة الاتحاد الرامية إلى دعم الديمقراطية في المجتمعات المحلية.

وفي نهاية الحفل جرى الاحتفال بالطلبة الفائزين وتسليمهم شهادات فوز، وكذلك تكريم المعلمين الذين قاموا بتنفيذ المشروع في المدارس و مدراء المدارس المستهدفة حيث تم تسليمهم شهادات و هدايا تقديرا للجهود التي بذلوها في إنجاح المشروع.

يُذكر أن المشروع استهدف 65 مدرسة حكومية و12 مدرسة خاصة و30 مدرسة من مدارس وكالة الغوث، ليتم تعميم الفائدة على أكبر قدر ممكن من الطلبة والمعلمين، حيث أوصى المشاركون في المشروع وخاصة الطلبة منهم بتكرار مثل هذه المشاريع وتوسيعها لتشمل عدداً أكبر من الطلبة مستقبلا.