الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

الجهاد :فرض صيغة "حل الدولتين" لا يمثل حلا يعيد الحق الفلسطيني

نشر بتاريخ: 14/05/2009 ( آخر تحديث: 14/05/2009 الساعة: 12:58 )
غزة- معا- أكدت حركة الجهاد الإسلامي أن الحراك السياسي في منطقة الشرق الأوسط لفرض صيغة حل الدولتين لا تمثل حلاً يعيد الحق الفلسطيني كما لن يحقق شيئاً لصالح العرب والمسلمين عموماً، بل يحمل خراباً ونكبات جديدة، معتبرة أن هذه الصيغ تشكل إنقاذا لأمريكا والكيان الإسرائيلي من الغرق والفشل.

واوضحت الحركة في بيان وصل"معا" أن القبول بهذا الطرح هو تجاهل لحقائق الصراع وجوهره وتاريخه وإضاعة للحقوق وتجديد الغطاء والحماية للاحتلال ليواصل مشروعه الاستيطاني والتوسعي لتهويد والسيطرة التامة على كل الأرض.

وقالت:"ما من أحد مفوض ممثلاً عن شعبنا في اتخاذ أي قرار في القضايا المصيرية للقضية الفلسطينية، ولا توجد هيئة أو جهة أو دولة تملك حق تقرير المصير نيابة عن مجموع الشعب الفلسطيني"،معتبرة ان الحل يكمن في التخلي التام عن برنامج التسوية ووقف الرهان على أمريكيا وخططها التفاوضية، وبناء إستراتيجية وطنية للتحرير الكامل، تكون قاعدتها منظمة التحرير الفلسطينية بعد أن يتم إعادة بنائها وتطويرها وتفعيل مؤسساتها لتصبح كياناً يمثل الشعب الفلسطيني كلها الأمر الذي من شأنه أن ينهيَّ الانقسام ويحول دون انتشاره وامتداده في جسد الأمة العربية".

وفيما يتعلق بالحوار الفلسطيني أكدت الحركة أن الحوار سيبقى جسداً بلا روح طالما لم يتحرر من الإرادة الأمريكية والدولية، ولن يأخذ قيمته الحقيقية إلا إذا بذل العرب جهداً جاداً لتحييد وإبعاد أية مصالح ثأرية أو أجنبية والاجتهاد في إيجاد صيغ بديلة عن اشتراطات الرباعية الدولية ورفع الحصار عن غزة، ومنع أي خطوات أحادية من شأنها تعزيز الانقسام على اعتبار أنها خطوات غير شرعية.

وحذرت من الدعوات الرامية لتعديل المبادرة العربية بما ينسجم مع مطالب الاحتلال الإسرائيلي، داعية الدول الإسلامية إلى رفض تبني هذه المبادرة، مطالبة الدول العربية بشطبها وإلغائها، مشددة على ضرورة تضافر وتوحد الجهود العربية والإسلامية للدفاع عن مدينة القدس ودعم صمود الشعب الفلسطيني، والعمل الجدي على ملاحقة مجرمي الحرب من الإسرائيليين.