الخميس: 09/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حدث في مشافي رام الله:لم يعالجوه ولم يستقبلوه بشبهة انفلونزا الخنازير!

نشر بتاريخ: 26/05/2009 ( آخر تحديث: 27/05/2009 الساعة: 11:50 )
بيت لحم - معا - الشاب اياد: طالبوني بسرعة المغادرة قائلين وان لا علاج لي عندهم وفروا من امامي وتركوني اقاسي هواجس لمرض" هذا ما قاله الشاب اياد من رام الله لبرنامج معا الاذاعي حول قصته مع الانفلونزا .

فقد كشف البرنامج الاذاعي معا في ساعة والذي قدمه الزميل محمد اللحام عن خلل كبير في جاهزية المستشفيات الحكومية والخاصة في التعامل مع اي احتمالية للاصابة بمرض انفلونزا الخنازير او حتى تشخيص المشتبه بهم بالاصابة بهذا المرض العابر للقارات.

وقد استضاف الزميل اللحام في البرنامج شاب قال انه من رام الله يدعى اياد ويعمل مراسلا " اذنا" في احدى المؤسسات الكبيرة وكذلك الدكتور اسعد الرملاوي مدير عام الرعاية الصحية الاولية والصحة العامة، والمتحدث باسم اللجنة المكلفة بمتابعة مرض انفلونزا الخنازير، بوزارة الصحة، وتم تذكيره بتصريحات الوزير د.فتحي ابو مغلي (أن السلطة ووزارة الصحة وأجهزتها تقف على أتم استعداد، ومع أفضل التجهيزات والكوادر البشرية المدربة لمواجهة اي تسرب لهذا الفيروس الذي ما زال احتمال انتشاره) والتي نشرت على وكالة معا بناريخ 23.5.2009.

واكد د.رملاوي على تصريحات الوزير الا ان الزميل اللحام قاطعه وطلب منه الاستماع لقصة الشاب اياد لمعاودة التعقيب على الموضوع وهنا تم ادخاله على الهواء والترحيب به وتحدث حول معاناته وعذاباته مع ظهور اعراض شبيهة بانفلونزا الخنازير عليه " ( قائلا : كنت في عملي فشعرت بارتفاع درجة حراراتي كثيرا وصداع في راسي والم في مفاصلي فأغمي علي فأيقظني زملائي واخذوني بسرعة البرق لمستشفى ... التخصصي وهناك لم يجروا لي اي فحوصات وخافوا من التعامل معي واكتفوا باعطائي كمامة انا وزميلي ووجهوني نحو مستشفى ... الحكومي وهناك كانت الكارثة ، يكمل اياد حديثه بحسره ويقول:

لقد ايقن الموظفون في المشفى انني مصاب بانفلونزا الخنازير فابتعدوا جميعا عني ولم يتقبلوا وجودي هناك وحتى فحص صغير لم يفعلوه ودب الرعب وسطهم وطلبوا مني المغادرة فورا والتوجه لوزارة الصحة ، ولم يكن مني الى ان اطعت اوامرهم فتوجهت الى الوزارة وهناك طرقت كل الابواب دون جواب وفي نهاية الامر طلب مني احد المسؤولين هناك بالعوده الى مستشفى ... الحكومي فضجر زملائي من الموضوع فطلبت منهم العوده الى العمل واكملت طريقي نحو مستشفى .. وخلال توجهي هناك اجريت مكالمة مع مدير المستشفى والذي اخبرني بوجوده هناك وطلب مني القدوم فانشرحت اساريري لكن سرعان ما عادت خيبة الامل فموظفي المستشفى قالوا لي عند وصولي ان المدير غير موجود مطالبين اياي بسرعة المغادرة وان لا علاج لي عندهم.

وتابع يقول : دخل اليأس نفسي فحزمت امتعتي وعدت ادراجي نحو قريتي وعرجت في الطريق على طبيب عام وهناك قال لي الطبيب بعد الفحص ان ما حدث معي مجرد انفلونزا عادية لكنها شديدة فذهب الالم رغم قوته وضاعت اثاره مع معاناة التنقل من مشفى الى اخر وهنا كانت نهاية حكايتي .

وفي رده على هذه القضية وماذا لو كان اياد مصابا حقيقيا بانفلونزا الخنازير وعومل بهذا الاهمال قال د. اسعد الرملاوي: ان ما حدث لا يتعدى كونه خطأ اداريا لا علاقة له بموضوع الجهوزية معللا عدم التجاوب مع "اياد" بأنه لم يأت من منطقة موبوءة بالمرض وبالتالي لا خطر يحمله على الاخرين ولا حاجة لاخضاعه للفحص الاولي .

وختم قوله ان وزارة الصحة علمت بالموضوع ولم تتوان عن محاسبة الضالعين فيه خاصة طواقم مستشفى .. الحكومي واعدا ان تدرج هذه الحادثة وتبعاتها في سجلات الوزارة لتكون عبرة للاخرين مؤكدا صعوبة المرض وحيثياته في كل العالم وليس عندنا فحسب مؤكدا ان الحادثة ستكون عبرة وهي ليست الاساس او النموذج الذي يجب ان نبني عليه بل هناك فعلا جهد مبذول واستعدادية لحماية ومساعدة الناس.

ومن الجدير بالذكر ان برنامج معا في ساعة يبث يوميا ماعدا الجمعة في تمام الخامسة مساء وعلى مدار ساعة من الزمن وقد تناولت الحلقة ايضا الاغذية الفاسدة ما بين لحم الحمير في غزة والاسماك الفاسدة في الضفة وملف اهتمامات وحاجات النساء في مؤتمر الاتحاد العام للمراة الفلسطينية وايضا ملف الفقر وتسرب 56% من المساعدات لغير الفقراء.

ويبث البرنامج على شبكة معا الاذاعية والتي تضم (مرح بالخليل وموال ببيت لحم والقمر باريحا وامواج برام الله ونابلس في نابلس والبلد في جنين وكل الناس في طولكرم ونغم في قلقيلية ).