الأحد: 19/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

دويكات يؤكد على ضرورة البدء بإثارة موضوع جثامين الشهداء والمفقودين

نشر بتاريخ: 28/05/2009 ( آخر تحديث: 28/05/2009 الساعة: 14:49 )
طولكرم - معا- أكد محافظ طولكرم العميد طلال دويكات على ضرورة البدء الفعلي بإثارة موضوع جثامين الشهداء الفلسطينيين والمفقودين ، الذين ما زالت تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي، عبر فعاليات وطنية وتحرك جماهيري ضاغط وإثارته في المحافل الدولية.

واعتبر دويكات خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه اليوم الخميس، حول الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين المحتجزين لدى الحكومة الإسرائيلية، استمرار اسرائيل في احتجاز هذه الجثامين، ممارسات تدلل على عنصرية الاحتلال وتتنافى مع أبسط حقوق الإنسان كما تتعارض مع كل القوانين الدولية والإنسانية.

وشدد دويكات على ضرورة الضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عن هذه الجثامين ليتسنى تكريمهم ودفنهم وفقاً للشريعة الإسلامية باعتبارهم شهداء، ما يستدعي التحرك الرسمي والشعبي والفصائلي سواء على النطاق الداخلي أو من خلال المحافل الدولية القانونية والإنسانية، وإثارة الموضوع إعلامياً وتنفيذ فعاليات جماهيرية.

كما طالب دويكات السلطة الوطنية بتبني مشروع كامل حول هذا الموضوع والبدء بخطوات عملية تجاه الضغط على الاحتلال بالإفراج عن الجثامين، بحيث تتصدر قضيتهم سلم الأولويات، داعيا البرلمان الفلسطيني بمخاطبة برلمانات العالم للضغط باتجاه هذا الموضوع.

وأوضح أن هناك حملة وطنية في كل محافظة تبنت الموضوع من أجل حشد رأي عام وطني وإقليمي ودولي ضاغط على حكومة إسرائيل، والقيام بسلسلة من الفعاليات الجماهيرية والمسيرات والاحتجاجية وإقامة نصب تذكاري لهؤلاء الشهداء، مشيراً إلى وجود (300) شهيد تحتجزهم إسرائيلي لديها.

من جانبه، أكد سالم خله منسق الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين، على أهمية دور الإعلام في تفعيل هذه القضية من أجل خلق رأي عام وطني فلسطيني، داعياً وسائل الإعلام لتكون شريكة في الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء والمفقودين.

وأوضح خله أن الحملة هي وطنية تشمل كافة مؤسسات وفعاليات وفصائل المجتمع الفلسطيني، مؤكداً على ضرورة خلق رأي عام مؤثر على صانع القرار وإعلاء صوت أهالي الشهداء محلياً ودولياً، لافتاً أنه سيتم مستقبلاً توزيع بوسترات بأسماء وصور الشهداء المحتجزة جثامينهم بعد حصر أسمائهم، والقيام بمسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة باستردادهم والعمل على تكريم ذويهم.

ودعا رئيس بلدية طولكرم أحمد عبد الرازق الفصائل الوطنية، للتعاطي الجدي مع هذه القضية باعتبارها قضية وطنية وإعطائها زخماً جماهيرياً والتحرك خارجياً، من خلال المنظمات الحقوقية والانسانية ومن خلال النشاط والاتصال الدبلوماسي.

وأكد الشيخ عمار بدوي مفتي محافظة طولكرم، على اهتمام الإسلام بموضوع جثامين الشهداء حيث يتم التعرف عليهم، ثم تغسيلهم وتكفينهم ودفنهم بكرامة واحترام بعد الصلاة عليهم.

يشار إلى أنه تم خلال المؤتمر الصحفي الذي حضره عدد من أهالي الشهداء، الإعلان عن تشكيل لجنة في المحافظة تتابع هذه القضية تضم ممثلين عن المحافظة ونادي الأسير الفلسطيني والشؤون الاجتماعية وبلدية طولكرم والقوى الوطنية ومركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، ولجان العمل الاجتماعي وأهالي الشهداء.