الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

أبو شمالة: فتح مستعدة أن تضع يدها بيد حماس لمواجهة الواقع الخطير والصعب

نشر بتاريخ: 21/01/2006 ( آخر تحديث: 21/01/2006 الساعة: 13:55 )
معا- توقف مفوض دائرة المنظمات الجماهيرية بمكتب التعبئة والتنظيم التابع لحركة فتح ماجد أبو شمالة ومرشح علي قائمة الوطن، مساء أمس، عن إلقاء خطابة عدة مرات، بسبب التصفيق الحاد، والهتافات الداعمة لحركة من قبل مئات الجماهير المشاركة في المهرجان الانتخابي الذي نظمته إدارة الحملة الانتخابية في محافظة رفح.

وأفاد مركز الاسرى للاعلام أن أبو شمالة الذي شارك في معظم المهرجانات و اللقاءات الانتخابية التي عقدتها الحركة في المدينة، اضطر إلى توجيه التحية إلي الجماهير أكثر من مرة، التي حضرت المهرجان الانتخابي الذي عقد في منطقة الشهيد أبو جهاد، بقاعة السندباد، غرب المدينة، على هذه الثقة الغالية التي منحوها له ولمرشحي حركة فتح.

وقال: "إن حركة فتح تمتلك جيشاً من الشرفاء الذين دافعوا عن تراب الوطن، وما زالوا يدافعون، لافتاً إلى أن الزمرة القليلة الفاسدة في صفوف السلطة الفلسطينية المحسوبين على حركة فتح، لن تشوه صورة الحركة التي قادت مسيرة المقاومة والكفاح على مدار 41 عاماً.

وأضاف أبو شمالة "بعض الإخوة في التنظيمات الأخرى المتلهفين على مقاعد البرلمان يعملون على تشويه صورة الحركة أمام المواطنين من خلال الحديث عن الفساد والمفسدين في السلطة الفلسطينية و أنا أقول لهم أن حركة فتح لا يستطيع احد أن يشوه صورتها ، لأنها هي أول من دعت إلى محاربة الفساد والمفسدين، وخرجت بمسيرات ونظمت الاعتصام تلو الأخر من اجل محاربة ذلك، وكانت الأحزاب الأخرى تقف موقف المتفرج, وفق اقواله.

وتابع: "يتحدثون عن الإصلاح والتغيير، ومحاربة الفساد والمفسدين، والقضاء على الفلتان الأمني وتطبيق سيادة القانون، وتحرير الأراضي الفلسطينية من دنس الاحتلال، وتخلوا عن القدس مقابل الوصول إلي عدد من مقاعد البرلمان".

وأشار أبو شمالة أن حركة فتح مستعدة أن تضع يدها بيد حركة حماس لمواجهة الواقع الخطير والصعب والذي يحتاج إلى جهود جميع أبناء الشعب الفلسطيني لكي يتم إصلاحه، مؤكداً على أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة بناء دولة المؤسسات.

وشدد أبو شمالة على أن الانتخابات التشريعية هي مشروع حركة فتح التي تؤمن بالتعددية السياسية، وأنها لم تفرض عليها كما يقول البعض، نافياً كل التصريحات التي تحدث بها قادة من فصائل أخرى بان حركة فتح طلبت منها تأجيل الانتخابات لعدة أشهر.

وأضاف، "أن المرجعية السياسية للمجلس التشريعي هي" اتفاقية أوسلو "، التي لم يرض البعض عنها في الفصائل الأخرى، واتهموا موقعها بالخيانة في ذلك الوقت، مشيراً إلى أن الذين لم يرضوا عن هذه الاتفاقية، يخوضون الانتخابات اليوم، وعليهم أن يعتذروا أمام جماهير شعبهم للرجل الذي افنى حياته من اجل خدمة الوطن والمواطن الفلسطيني، عليهم أن يعتذروا إلى أبو عمار الذي استشهد في عرينه برام الله.

وقال أبو شمالة: "رغم كل الظروف التي تمر فيها حركة فتح التي ستعمل على تريب صفوفها من جديد عقب الانتخابات، إلا أنها فضلت أن تجري الانتخابات في موعدها، لكي يتسنى للجميع أن يعملوا إلى جانب حركتنا على ترتيب البيت الفلسطيني أولا"، مشدداً على أن حركته لا تخشى احداً في الانتخابات لان تاريخها وقوة وحضور مرشحيها في الشارع الفلسطيني يساعدها على الفوز بأكبر عدد من مقاعد البرلمان.

وقال مخاطباً الجماهير "نحن لا نزايد على احد، و لكن عندما يزايدون علينا نقول لهم عندما تتحدثون عن حركة فتح، تذكروا أنكم تتحدثون عن الثوابت الوطنية، والجميع يدرك ما حدث مع الشهيد الراحل أبو عمار الذي رفض التفريط بشبر واحد من القدس سواء على الأرض أو تحتها".

وختم أبو شمالة حديثة خلال المهرجان الذي شارك فيه المئات من مناصري الحركة من كلا الجنسين، بقولة "نحن سعداء بمشاركة الفصائل والقوى التي لم تشاركنا في تحمل المسؤولية في الانتخابات الماضية، ونأمل أن تكون جزءاً من النسيج السياسي في المرحلة القادمة".

من جانبة، حث الدكتور محمد حجازي مرشح حركة فتح عن دائرة رفح، المواطنين على ضرورة الانتخاب وإعطاء أصواتهم كاملة لمرشحي الحركة سواء على مستوى الدوائر أو على مستوى الوطن خلال يوم الاقتراع الذي يصادف يوم الأربعاء المقبل، مشيراً إلى أن ثقة الحركة في أبنائها كبيرة.

وشدد على أن برنامج الحركة الانتخابي لديه تصور لحل جميع المشاكل التي تواجه المواطنين سواء على صعيد حالة الفلتان الأمني، أو حالة البطالة التي يعاني منها الآف العمال والخريجين، واعداً أصحاب المنازل المدمرة بمزيد من الدعم والمساندة.

وجدد حجازي في كلمته التأكيد على حرية الأسرى القابعين خلف القضبان، وعلى رأسهم الأسير مروان البرغوثي مرشح الحركة الأول على قائمة الوطن.

من جهته دعا الدكتور رضوان الأخرس مرشح حركة فتح عن دائرة رفح أبناء حركته الى مزيد من الدعم و التأيد اللامحدود من اجل كسب المعركة الانتخابية في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، مشيراً إلى أن جميع أبناء الحركة يستحقون التقدير لما بذلوه من عمل لشرح برنامج الحركة الانتخابي، وإبراز صورة مرشحي الحركة للمواطنين في ظل التنافس الشريف بين جميع المرشحين.