الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

حملة مروان البرغوثي تزور عائلات قدامى أسرى محافظة أريحا

نشر بتاريخ: 08/06/2009 ( آخر تحديث: 08/06/2009 الساعة: 19:41 )
رام الله- معا- قامت الحملة الشعبية لإطلاق سراح مروان البرغوثي وكافة الأسرى بزيارة تضامن وتكريم لعائلات الاسرى المناضلين محمود ابو خرابيش وجمعة آدم واحمد التكروري وهم أقدم اسرى محافظة اريحا، وبمشاركة مدير نادي الاسير في المحافظة عيد براهمة ولجنة اقليم حركة فتح وبالتعاون مع محافظة اريحا.

وتأتي هذه الزيارة في سياق فعاليات التضامن مع قدامى الاسرى في مختلف محافظات الوطن والتي تنفذها الحملة خلال هذا الشهر بهدف تحقيق تواصل اعمق مع هؤلاء الاخوة المناضلين وذويهم والتعريف بقضيتهم والاطلاع عن قرب عما يواجهه الاهالي من معاناة ومشاكل خلال زيارتهم لأبنائهم بهدف دعم تحرك رسمي وشعبي لإيجاد ما امكن من حلول للتحفيف من معاناة الاسرى وذويهم وتعزيز التضامن معهم تقديرا وتكريما لتضحياتهم وعطاءهم طوال عقود من النضال والمقاومة والصمود والصبر.

وقد استقبل أهالي الأسرى الزيارة بترحاب كبير وكان فرصه للتعبير عن آرائهم حول ظروف اعتقال أبنائهم وممارسات الاحتلال معهم ومنع العديد منهم من زيارة أبنائهم، كما وجهت الأسر مناشدتها للرئيس أبو مازن ولوزير شؤون الاسرى والمحررين عيسى قراقع ونادي الاسير الفلسطيني وكافة الجهات المعنية لبذل مزيد من الجهد في سبيل التخفيف عن الأسرى وذويهم وبشكل خاص في قضية زيارات السجون والمحامين ورفع مستوى الاهتمام بقضية ابنائهم على مختلف المستويات لا سيما في وقت تتخذ فيه سياسة الاحتلال منحى تصعيديا ضدهم، كما عبرت الأسر عن شكرها للحملة الشعبية على مبادرتها ولتلفزيون فلسطين على تغطية هذه الفعالية التي تعتبر الأولى من نوعها في أريحا. كما دعا اهالي الاسرى وسائل الاعلام المختلفة لتجاوز القصور تجاه تغطية فعاليات التضامن مع الحركة الاسيرة في محافظة اريحا، وعدم حصر التغطية الاعلامية في مدن بعينها دون اخرى، بإعتبار ان هذه القضية هي قضية كل بيت وعائلة ومدينة ومخيم وقرية في مختلف محافظات الوطن.

من جانبها عبرت الحملة الشعبية على لسان منسقها في اريحا ماهر عطية عن تقديرها واعتزازها بهؤلاء المناضلين وبصمودهم وصلابتهم وصبرهم وتضحياتهم مؤكدة ان الشعب الفلسطيني لن يقبل اي تجاوز لهم في اي اتفاق او تسوية وان مأساة اوسلو وتجاهل الاتفاقات السابقة لقضيتهم بات من المحظور تكرارها. وفيما يلي نبذة عن هؤلاء المناضلين والذين يعتبرون من اعلام الحركة الوطنية الفلسطينية الاسيرة:

الاسير محمود سالم سليمان أبو خرابيش، من مواليد قرية الديوك 2/6/1965 ،و هو عميد أسرى محافظة أريحا ويعاني من قرحه في المعدة منذ سنوات. متزوج وله إبنة واحدة تكمل دراستها حاليا في جامعة القدس ابو ديس، و هو معتقل منذ 11/3/1988 ومحكوم بالسجن مدى الحياة وهدم بيته في نفس العام و تنقل في سجون جنيد، رام الله، الخليل، عسقلان، نفحه، وبئر السبع، وقد حصل على شهادة الثانوية العامة في سجن جنيد.

الأسير أحمد جبريل عثمان تكروري، أعزب و من مواليد - قرية الديوك التحتا في 31/1/1964، وهو احد أقدم ثلاثة أسرى من محافظة أريحا، كان قد هدم منزله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي و سجن له أكثر من أخ في الانتفاضة الأولى على خلفية وطنية. اعتقل المرة الأولى عام 1984 وأفرج عنه عام 1987، ثم اعتقل المرة الثانية 30/10/1988 وحكم بالسجن مدى الحياة. نال شهادة الثانوية العامة في سجن جنيد المركزي وتنقل بين سجون جنيد، رام الله، الخليل، عسقلان (حيث كان ممثلا للأسرى)، بئر السبع، ويتواجد في سجن رامون حاليا... المناضل التكروري الى جانب لغته الأم يتقن اللغتين الانجليزية و العبرية ومن المثقفين من أبناء الحركة الأسيرة ،والده توفي وهو في الأسر ووالدته منعت من الزيارة من عام 2005 حتى عام 2008 بحجة "عدم صلة قرابة"!!!.. اعتقل كذلك ابن شقيقه الاسير عيسى التكروري في انتفاضة الأقصى وحكم بالسجن 40 عاماً.

الأسير جمعه إبراهيم جمعه ادم، من مواليد مخيم عين السلطان في 10/3/ 1968، وهو احد أقدم ثلاثة أسرى من محافظة أريحا، اعتقل المرة الأولى عام1986 وأفرج عنه عام1988، ثم اعتقل المرة الثانية 30/10/1988 وحكم عليه بالسجن مدى الحياة، وكان قد هدم منزله على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في نفس العام. تنقل في سجون جنيد و رام الله و عسقلان و بئر السبع و الخليل وحاليا معتقل في سجن مراش ( مستشفى الرملة )، وهو يعاني من مرض أنيميا حادة في الدم (ونقص بفيتامين ب 12). توفي والداه ويسمح لشقيقته فقط بزيارته الا ان الزيارة منعت منذ تشرين الثاني2008 ووضعه الصحي مازال سيئا للغاية.. حصل على الثانوية العامة في سجن جنيد و يدرس حاليا العلوم السياسية بالانتساب في الجامعة العبرية المفتوحة.