الثلاثاء: 23/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال زيارة لسجن هشارون:الأسرى الأشبال يشتكون من الإجراءات القمعية التي تمارس ضدهم ويطالبون المؤسسات

نشر بتاريخ: 22/01/2006 ( آخر تحديث: 22/01/2006 الساعة: 16:36 )
غزة -معاً- أفاد مركز رسالة الحقوق أن إدارة سجن هشارون تشدد من إجراءاتها بحق الأسرى وبخاصة الأشبال وتمارس ضدهم إجراءات قمعية وضغوطاً نفسية شديدة، وتحرم عدداً كبيراً من زيارة ذويهم وتماطل في تقديم الرعاية الصحية لهم.

وأوضحت محامية المركز حنان إبراهيم أن الأسرى الأشبال يشتكون من قيام إدارة السجن بتنقلات عديدة داخل السجن, وخاصة في الأقسام التي يتواجد بها الأشبال وإغلاق بعض الأقسام وضغط الأسرى في أقسام لا تتسع لهم مما يسبب ازدحاماً كبيراً يضطر الأسرى إثره للنوم على الأرض الأمر الذي يسبب مشاكل صحية عديدة بسبب البرد الشديد ونقص الأغطية والفراش.

وأخبر الأسرى المحامية أن إدارة السجن قامت قبل يوم الأربعاء الماضي بإفراغ عدد من الأقسام ونقلت الأسرى الذين كانوا داخلها إلى سجون أخرى أو إلى أقسام أخرى داخل نفس السجن في خطوة تستهدف إثارة حالة من القلق وعدم الاستقرار بين الأسرى، حيث أفرغت إدارة السجن قسم 1 ونقلت عدد من الأسرى منه إلى قسم 10فيما نقلت عدداً آخراً منهم إلى سجن مجيدو.، كما قامت بنقل عدد من الأسرى من قسم 10 إلى سجن مجدو.

وتروي المحامية في التقرير الذي وصل معاً نسخة منه شهادة الشبل الأسير حسن شويكه( 17) عاماً من سكان مدينة بيت لحم , والمعتقل منذ تاريخ 7/7/2004م انتهاك قوات الاحتلال لحقوق الأسرى الأشبال خلال قيامها باعتقالهم والتحقيق معهم, قائلاً:" اعتقلت في تاريخ 7/7/2004م في ساعة متأخرة من الليل حوالي الساعة الواحدة داهمت قوة كبيرة من الجيش الحي الذي أسكن فيه وأخرجت جميع سكان الحي من بيوتهم واقتحمت بيتنا وأخرجت الجميع إلى الشارع، عندما خرجت أجبروني بالقوة على خلع جميع ملابسي وقاموا بتفتيشي أمام سكان الحي بعد ذلك كبلوني ويداي خلف ظهري وغطوا أعيني بقطعة قماش تحجب الرؤية تماماً واقتادوني إلى سيارة جيب عسكرية حيث قام أحدهم بضرب رأسي في باب السيارة بقوة وأخذ يسبني ويشتمني، داخل السيارة أجلسوني على قطعة حديد خشنة إلى أن وصلت إلى منطقة بيت جالا، أنزلوني من السيارة وهاجمني عدد من الجنود قاموا بضربي ضرباً شديداً إلى فقدت الوعي ولم أفق إلا في بعد فترة حيث وجدت نفسي في مركز توقيف عتصيون، وهناك بدأ التحقيق معي لمدة 4أيام من الساعة 6صباحاً حتى الساعة 4بعد العصر.
خلال فترة التحقيق مورست ضدي كل أشكال التعذيب من الشبح والجلوس على كرسي وأنا مكبل اليدين والقدمين لفترات طويلة والضرب الشديد ".

وتابع "مركز عتصيون مركز سيئ جداً الطعام رديء هذا إن قدم للأسير الطعام والفراش سيء وممزق ورائحته كريهة جداً، والخروج إلى الحمام ممنوع إلا مرتين واحد في الصباح وأخرى في المساء، لا يمكن للإنسان أن يعيش هناك يوماً واحداً.
بعد ذلك نقلوني إلى مركز توقيف المسكوبية، وما أن وصلت حتى أجبروني على خلع جميع ملابسي وقاموا بتفتيشي عارياً تماماً ثم نقلوني إلى زنزانة سيئة جداً مساحتها فقط متر مربع واحد ولا يوجد بها أي فتحة للتهوية منظرها كئيب ومقرف خلال تلك الفترة تعرضت لجولة جديدة من التعذيب والضرب وهددوني باعتقال أبي وأمي وقتل أخوتي وأجبروني بالقوة والعنف على الاعتراف.

أضربت عن الطعام لمدة 6أيام فنقلوني إلى سجن تلموند قسم 7 ومكثت به طوال الفترة الماضية، قبل يومين فقط نقلوا كل من بالقسم إلى أقسام أخرى وسجون أخرى، حيث علمنا بنقل حوالي 15شبل إلى سجن أيالون وهو كما نعلم سجن بالغ السوء وهناك قرار من المحكمة بإغلاقه. باقي الأسرى وزعوهم على أقسام منها قسم 1 الذي كان يتواجد به أسرى من الشباب الكبار، وجدنا هذه القسم فارغ من كل شيء لقد سحبوا كل الأشياء منه الأدوات الكهربائية وكل شيء، القسم خالي تماماً من كل مقومات الحياة وكأنه جديد بالطبع نحن بحاجة إلى تجهيزه وذلك سيكون على حسابنا الخاص نحن ملزمون بشراء كل ما يلزم على حسابنا الشخصي ".

وواصل " أستغرب من هذا الصمت الرهيب تجاه ما يحدث بحقنا من ممارسات، الجميع منشغل في الانتخابات والكل يسعى لتحقيق مكاسب خاصة ولا أحد يلتفت للأسرى وخاصة الأشبال منهم، نحن نعاني معاناة بالغة، ونرفض ونستنكر بشدة تناسي الإعلام لقضيتنا لماذا هذا الصمت من الفضائيات ووسائل الإعلام العربية والمحلية لماذا يتناسون الأسرى الأشبال وما يمارس بحقهم، إن ما يحدث في السجون من قمع وتنكيل يفوق الوصف وهو اشد بكثير مما يحث في أبو غريب وغيره, ونطالب جميع المؤسسات العربية والدولية أن تتحرك بجدية لإنقاذنا وإنهاء معاناتنا، نطالب السلطة الفلسطينية بأن تقف عند مسئولياتها تجاهنا ".