الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

وكيل وزارة التربية بغزة يتفقد برنامج أنشطة الدعم النفسي

نشر بتاريخ: 24/06/2009 ( آخر تحديث: 24/06/2009 الساعة: 19:30 )
غزة - معا -قام وكيل وزارة التربية والتعليم د.يوسف إبراهيم ومدير التربية والتعليم في شمال غزة د.نهى شتات، اليوم، بتفقد برنامج أنشطة الدعم النفسي الاجتماعي للأطفال المقام في مدرسة عمر بن الخطاب الذي ينفذه المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونسيف".

ويهدف البرنامج إلى التخفيف من وقع الآثار النفسية السيئة التي خلفتها الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة لدى الأطفال، وذلك من خلال برامج التفريغ النفسي المتعددة. ويشارك في البرنامج (30) طفل وطفلة ممن عانوا ولا زالوا من تداعيات الحرب، ويستمر البرنامج لمدة (9) أيام بواقع جلسة واحدة يوميا لمدة ساعتين ونصف الساعة.

وقد أشاد وكيل الوزارة د.إبراهيم بفكرة البرنامج، معبراً عن أمله في أن يتمكن الطلاب من التخلص من الصدمات النفسية التي تعرضوا لها خلال الخرب، وقال "إن فداحة المشاهد المؤثرة التي عاشها الأطفال خلال العدوان تركت جروحا وآثاراً عميقة في نفوسهم، الأمر الذي يحتم على جميع المؤسسات والجهات المعنية بالطفولة تقديم أقصى ما لديها من إمكانيات وبرامج بهدف إخراج الأطفال من ذلك الواقع الذي عاشوه قسرا".

وأوضح د.إبراهيم أن وزارة التربية والتعليم العالي ومنذ توقف الحرب شرعت بالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والعربية والأجنبية المعنية بالجوانب النفسية، في تنفيذ برامج الدعم النفسي، بهدف الحد من الآثار السلبية التي تركتها تلك الحرب في نفوس الأطفال والتي انعكست على سلوكياتهم اليومية وحتى مستويات التحصيل العلمي.

من جهتها قالت د.شتات إن برامج الدعم النفسي التي تدعمها الوزارة تهدف إلى إعادة الأطفال إلى الحالة النفسية الطبيعية والسليمة التي كانوا يتمتعون بها قبل الحرب، مؤكدة على أهمية تلك البرامج في إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي للأطفال ودمجهم، ومساعدتهم للتخفيف من الآثار النفسية طويلة الأمد بكافة أشكاله، ووسيلة أساسية لإعادة التوازن النفسي للأطفال مما يضمن تطورهم ونموهم بشكل طبيعي.

وأشادت د.شتات بالدور الكبير الذي تلعبه مؤسسات المجتمع المحلي والمؤسسات العربية والأجنبية المعنية لما تقدمه من برامج نفسية تهدف إلى تفريغ حالة الكبت التي يعاني منها الأطفال جراء الحرب، والارتقاء بهم نحو حياة نفسية صحية.

بدوره قال المنشط من المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات محمد أبو سعدة إنه اكتشف خلال تنفيذ البرنامج العديد من الحالات التي هي بحاجة ماسة لتلقي مزيد من العلاج النفسي حتى تتمكن من الخروج من آثار الصدمة القوية التي خلفتها الحرب، مؤكدا انه وفي ختام فعاليات البرنامج الذي ينتهي الخميس المقبل سوف يتم نقل من هم بحاجة للعلاج إلى المراكز المخصصة لذلك.

وأوضح أبو سعدة أن البرنامج تضمن السماح للأطفال بالحديث عن مشاعرهم ومخاوفهم، والقيام ببعض الألعاب الترفيهية.