الأحد: 28/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

مناقشة دور العادات والتقاليد في المجتمع لتحقيق المصالحة بنابلس

نشر بتاريخ: 08/07/2009 ( آخر تحديث: 08/07/2009 الساعة: 19:25 )
نابلس- معا عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات في نابلس حلقة نقاش حول دور العادات والتقاليد في المجتمع لتحقيق المصالحة حيث شارك في اللقاء مجموعة من المختصين في علم الاجتماع والخدمة الاجتماعية في مدينة نابلس حيث بدا اللقاء بكلمة ترحيبية من منسق مشروع المصالحة في نابلس محمد عيسى عارضا لنشاطات المركز ولمشروع المصالحة الاجتماعية مؤكدا على الدور المهم الذي تلعبه العادات والتقاليد في تكوين الهوية الشخصية للإنسان وكذلك دورها في رسم العلاقات بين الأشخاص وبين الجماعات سواء في جانبها السلبي او الايجابي وهذا ما تحدده العادات والتقاليد التي يسير عليها المجتمع .

وتحدث الدكتور ماهر أبو زنط أستاذ علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية كيف أن العادات في كثير من المجتمعات تتحول إلى قوانين تسير حياة الناس وترسم العلاقات فيما بينهم إيجابا أو سلبا وتحدث عن مخاطر مثل هذا التحول حيث إن القانون يلزم الجميع للالتزام به وأوضح كذلك إن المجتمع الفلسطيني مثل غيره من المجتمعات تسيره كثير من العادات والتقاليد وتتحكم بعلاقاته سواء بين الأشخاص أو بين الجماعات وبالتالي علينا الاهتمام بالعادات التي ترسخ قوة المجتمع وتماسكه مثل عادات الاحترام المتبادل والمحبة والتسامح وكلها قيم جميلة تربى عليها المجتمع الفلسطيني كذلك الوقوف في وجه العادات السلبية التي لعبت دورا كبيرا في الانقسام الفلسطيني ومنها نشر الشائعات والتركيز على السلبيات في المواضيع الاجتماعية والسياسية وقذف الآخرين بتهم دون أي دليل .

أما عبد الله خالد مختص في الخدمة الاجتماعية فتحدث عن الدور المهم والكبير للأسر الفلسطينية ودورها في تنشئة الأبناء بالتمسك بالعادات والتقاليد التي ورثتها هذه الأسر عبر عشرات السنوات من الآباء والأجداد وبالتالي يحتم علينا هذا توعية الأسر بأهمية نقل العادات التي تؤثر إيجابا في صقل شخصيات أبنائهم والابتعاد كل البعد عن ما يمكن أن يكون سلبيا في تكوينهم لعلاقاتهم المستقبلية .

أما شذى بركات طالبة علم الاجتماع في جامعة النجاح الوطنية فتحدثت عن دور التعليم في إنشاء جيل متعلم وبناء ومتصالح مع نفسه ومع الآخرين من خلال إثراء مناهج التعليم بكل ما من شانه الدعوة إلى تقوية النسيج الاجتماعي في فلسطين .

واجمع المتحدثون على خطورة بعض العادات التي مازال البعض متمسك بها والتي قد تشكل تهديدا لأي اتفاق مصالحة فلسطيني قادم ومنها العادات التي تدعوا للانتقام والأخذ بالثار مشيرين إلى أهمية مشاركة الكل الفلسطيني عائلات وتنظيمات في المصالحة الفلسطينية حتى نحد من مخاطر الانقلاب على اتفاق مصالحة يمكن أن يحدث وأوصى المشاركون بضرورة إجراء مراجعات للعادات والتقاليد التي يتمسك الناس بها لما تشكله بعضها من خطر على السلم الأهلي الفلسطيني .