الأحد: 05/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

شاهر سعد : فصل وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين لـ 312 عاملا

نشر بتاريخ: 10/07/2009 ( آخر تحديث: 10/07/2009 الساعة: 20:09 )
سلفيت-معا- اعتصم حشد من النقابيين والنقابييات برفقة الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد واعضاء الامانة العامة واللجنة التنفيذية إلى جانب موظفي قسم الطوارئ في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين " الانروا " الموقوفين عن العمل أمام مقر وكالة الغوث في البالوع وذلك احتجاجا على إجراءات فصل صدرت بحقهم من الوكالة، والتي شملت ما لا يقل عن 312 اخصائيا اجتماعيا، حيث أكد المعتصمون إن فعاليات الاحتجاج والاعتصام ستتواصل وبتصعيد اكبر حتى يتم العدول عن قرارات الوكالة التي صدرت مؤخرا، في اشارة منهم إلى أن هناك اعتصامات مشابهة ستنظم في مناطق عدة من الضفة الغربية وغزة .

وفي خطاب للأمين العام شاهر سعد القاه امام مقر الوكالة في رام الله وسط مشاركة العشرات من النقابيين والنقابيات المتضامنين الى جانب الاخصائيين والموظفين الموقوفين ، وجه نداء عاجل للمشاركين دعاهم فيه إلى ضرورة التوحد وعدم السكوت عن حقوقهم التي عملت الوكالة على مصادرتها، حيث وصفها بالمجحفة في ظل الظروف الاقتصادية والسياسية الصعبة التي يعيشها أبناء شعبنا مع استمرار وجود الاحتلال فوق ارضنا، كما وجه سعد نداء عاجل لوكالة الغوث بحسم موقفها من الخدمات التي تقدمها للاجئين الفلسطينيين وقراراتها الأخيرة التي صدرت بحق الاخصائيين الاجتماعيين العاملين فيها، في اشارة منه الى ان هناك كارثة انسانية كبيرة سوف تلحق باللاجئين الفلسطينيين اذا ما تعنتت " الانروا" على مواقفها الحالية.

وطالب سعد "الأونروا" بالعودة عن قرارها بفصل 312 عاملا اجتماعيا، لما لهذا القرار من أضرار ومخاطر حقيقية تعود على المواطنين الفلسطينيين والمجتمع بشكل عام من خلال ازدياد معدلات البطالة والفقر وتفشيها اكثر مما هي عليه الان، وقال: وهناك خشية بان تطال التقليصات التي قامت بها الوكالة ايضا حوالي 4 آلاف شخص تم توظيفهم في مؤسسات الصحة والتعليم والإغاثة الاجتماعية، خلال السنوات الثماني الماضية، مضيفا، ان الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين اعلن تضامنه ووقوفه الى جانب العاملين المفصولين وقام بوضع البرامج والخطط التي من شأنها دعم هؤلاء الموظفين في اعادتهم الى عملهم واستكماالهم لبرامجهم التي كانوا يعملون فيها.

وعلى الصعيد الدولي اشار الامين العام شاهر سعد ان اتحاد نقابات العمال قام قبل ايام بارسال رسالة عاجلة للكنفدرالية العالمية للاتحاد الدولي للنقابات الحرة وضح فيها معانيات عمال وكالة غوث وتشغيل اللاجئين والمخاطر التي تتهددهم جراء عملية الفصل التي طالتهم من قبل الوكالة، اضافة لذلك مطالبة النقابات الدولية بالتحرك والتضامن مع الشعب الفلسطيني لحل الازمة التي يمر بها، مؤكدا ان ذرائع الوكالة بعدم وجود سيولة كافية امر مشكوك فيه وقال: "اننا نعلم بان الدول المانحة كافة قد تكفلت بدعم اللاجئين والوكالة وهي تعمل على تغطية مشاريع الوكالة منذ سنوات ولم تتوقف عن ذلك ، علما بان الولايات المتحدة قامت مؤخرا بتخصيص سيولة بقيمة 54 مليون دولار لتسيير امور الوكالة واعمالها في الاراضي الفلسطينية" .

هذا ورفع المشاركون في الاعتصام شعارات تندد بقرار وقفهم عن العمل، وتطالب بوضع حد لهذا القرار، وبدعم المؤسسات والفعاليات الوطنية لمواقف العاملين، مناشدين الرئيس محمود عباس الوقوف إلى جانبهم، ودعم مطالبهم في العودة إلى إعمالهم.

كما وجه العاملون الموقوفون مذكرة احتجاج إلى السيدة " بربارا شنستون " مديرة عمليات وكالة الغوث في الضفة بواسطة مدير منطقة القدس ، تضمنت مطالبتهم بالعمل على وضع حد لسياسة تقليص خدمات "الأونروا"، وإعادتهم إلى وظائفهم، وتوفير الأمن الوظيفي لهم، الى جانب مطالبتهم السلطة الوطنية الفلسطينية بالوقوف الى جانب الـ 312 موظف المفصولين ومناشدين السيد الرئيس محمود عباس ضرورة التدخل لللعمل على انهاء هذه الكارثة الانسانية.
ومن جانبه اشار رامي السلامين وهو احد الموظفين المفصولين من الوكالة بعد عمله مدة تزيد عن اربع سنوات فيها، الى إن إجراءات الوكالة جاءت بشكل مفاجئ وتعسفي، وهددت الأمن الوظيفي لمئات العاملين من برنامج الطوارئ، وتحمل مخاطر وظيفية مستقبلية ستطال آلاف الموظفين العاملين في هذا البرنامج، وقال:" الميزانية ذريعة واهية وغير مبررة تستخدمها الوكالة للتهرب من واجباتها اتجاه الموظفين " ، املا في ان يتم التوصل الى حل لهذه الازمة في اسرع وقت وخصوصا ان المفصولين لا يتقاضون اجورا وعليهم التزامات مادية مما سيؤدي الى تضييق الحياة عليهم.

وقد شارك في الاعتصام عدد من خريجي الجامعات العاطلين عن العمل للوقوف الى جانب موقوفي الوكالة قدموا من جمعية المرأة العاملة في مدينة نابلس حيث قاموا باعداد مذكرة احتجاج وتضامن على قرارات الوكالة، ومطالبين فيها وزارة العمل والحكومة الفلسطينية على معالجة الاوضاع الراهنة وتوفير فرص عمل لهم .