الثلاثاء: 15/10/2024 بتوقيت القدس الشريف

خلال مهرجان طلابي: البطش والمصري والمجدلاوي والطويل يؤكدون على ضرورة الوحدة الوطنية

نشر بتاريخ: 12/02/2006 ( آخر تحديث: 12/02/2006 الساعة: 16:26 )
غزة- معا- اكد قياديون في ثلاث فصائل وطنية حرصهم المشترك على الوحدة الوطنية ورفضهم القاطع للإساءة لشخص الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام.

وكان مشير المصري العضو الفائز عن قائمة التغيير والإصلاح وجميل المجدلاوي عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية والفائز عن كتلة أبو علي مصطفى وخالد البطش القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي وحسام الطويل النائب البرلماني الجديد الفائز عن دائرة غزة قد شددوا على ضرورة التوصل إلى حكومة ائتلاف وطني وفق برنامج موحد يجتمع فيه الجميع على الثوابت الوطنية والحق في تقرير المصير والمقاومة وذلك خلال مهرجان احتفالي أقامه نادي طلاب كلية المجتمع للعلوم المهنية والتطبيقية بغزة اليوم.

وقال النائب المسيحي حسام الطويل:" نقول اهلاً لسنوات الحصاد القادمة والسبيل إلى ذلك هو الوحدة الوطنية التي تجمعنا على تراب فلسطين"، مضيفاً:" بغض النظر عن النتائج نمد أيادينا نحن الفلسطينيين جميعاً إلى كافة الفصائل للمشاركة السياسية ولوقف الانحدار الحاصل املاً في القدرة على تحقيق الصمود وبناء الوطن".

وفيما يتعلق بالإساءة لشخص الرسول قال الطويل:" نحن جميعاً عرب غساسنة واحقاف ووقف اجدادنا معا بجانب صلاح الدين الأيوبي لرد الهجمة الصليبية التي كانت رأس الحرب للصهيونية الحديثة والآن نقول للعالم جميعاً أننا معاً وحدة وطنية ونحترم جميع الأديان والإساءة للرسول محمد هي إساءة لنا ولديننا ولمعتقداتنا بنفس القدر وبنفس المستوى".

اما جميل المجدلاوي فأكد على ان الجبهة كانت دماً مطالبة وداعية لحكومة وحدة وطنية مشدداً على انها لن تشارك فيها على البرنامج الذي فازت به حماس إن دعت الحركة الجميع للمشاركة في الحكومة الائتلافية بناء عليه.

وقال:" ما سنتفق عليه سنعلنه على رأس الأشهاد وكذلك ما نختلف عليه سنعلنه على رأس الأشهاد وسنحتكم إلى شعبنا فيه.

وقدم المجدلاوي تحية للرئيس محمود عباس على إصراره على إجراء الانتخابات التشريعية في موعدها رغم الضغوطات الدولية التي مورست عليه، آملا أن تترجم الديمقراطية الفلسطينية ويتم إجراء الانتخابات التشريعية بشكلها الدوري في الخامس والعشرين من يناير ف كل عام وخاصة في عام 2010.

من جانبه قدم المصري اعتذاراً قوياً للرسول محمد عن الإساءة التي قال أن بعض السفهاء أراد بها الإساءة للرسول، قائلاً:" لا يمكن أبداً ان نسمح بالإساءة للنبي او لعيسى او لموسى عليهم السلام" منتقداً العالم العربي والإسلامي وخاصة المستوى الرسمي فيه ومحاولتهم معالجة الأزمة وكأنها أزمة علاقات عامة على حد تعبيره.

ووعد البطش بعدم عرقلة حركة الجهاد لمسار الحكومة القادمة التي وعد رئيس المكتب السياسي خالد مشعل بان تكون حكومة تتبنى المقاومة، قائلاً":" نحن امام حكومة جديدة ويجب ان تكون حكومة مقاومة وطنية تجمع بين المقاومة واختيارات الشعب الفلسطيني".

وجدد البطش التأكيد على عزوف الجهاد عن المشاركة في الحكومة القادمة قائلاً لدينا مؤسسات وأبواب أخرى نتشارك فيها مع فصائل المقاومة مضيفاً:" إذا لم نلتق تحت قبة البرلمان ومجلس الوزراء يمكن ان نلتقي في اكثر من دائرة ونرفع راية المقاومة ونؤكد للعالم أن هذا الشعب لا زال تحت الاحتلال".

وطالب القيادي في الجهاد ملكة الدنمارك ورئيس الوزراء فيها بالاعتذار عن الإساءة للنبي متوعداً بان يسلك المسلمون سلوكاً آخراً يلزمون فيه هؤلاء على الاعتذار إن أبوا.

من جانبه اكد المصري على ان الحركة لا تفرض اجندتها او فكرها على احد وانها تطمح للشراكة السياسية التي كانت مبتغى كل فلسطيني وان دعوتها للشراكة السياسية هي دعوة صريحة ومن مبدأ نؤمن به ولا نفرضه على احد ونريد انم نتفق على قواسم مشتركة وهي كثيرة في الطيف السياسي الفلسطيني ولنصل معا إلى برنامج الحكومة القادمة واهدافها".

وتوقع المصري انفراجاً سياسياً للشعب الفلسطيني والذي بدا على حد قوله بروسيا وسينتهي بالعالم اجمع ليعترف بالحكومة القادمة، منوهاً إلى اتصالات سابقة بين الحركة والمجتمع الدولي وازدادت حالياً بعد فوز الحركة حث وعدت عدد من الدول بدعم الشعب الفلسطيني زيادة هذا الدعم.