الخميس: 25/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نقص الرقائق الإلكترونية يربك خطط كبار مصنّعي السيارات

نشر بتاريخ: 06/02/2021 ( آخر تحديث: 06/02/2021 الساعة: 22:32 )
نقص الرقائق الإلكترونية يربك خطط كبار مصنّعي السيارات

معا- قالت شركتا "رينو"(renault) و"ستيلانتس" (Stellantis) إنهما ستوقفان إنتاج السيارات في عدد من المصانع، في أحدث تداعيات أزمة نقص الرقائق الإلكترونية.

وتضرّرت شركات صناعة السيارات عالميا من عجز في الرقائق المستخدمة في إدارة المحركات وأنظمة مساعدة السائق، التي تأتي بشكل أساسي من آسيا وبخاصة تايوان.

ورفعت أزمة كورونا الطلب على الرقائق المستخدمة في الإلكترونيات مثل أجهزة الحاسب المحمول والهواتف، ويجد المصنّعون صعوبة في مواكبته، في حين تأثرت أيضا الإمدادات من الصين بفعل عقوبات أميركية فرضتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب.

وقالت متحدثة باسم رينو الفرنسية إن الشركة ستوقف الإنتاج في موقع بفرنسا واثنين في المغرب ورومانيا أياما عدة الأسبوع المقبل، وذلك دون التطرق إلى تفاصيل بشأن التأثير المحتمل في الإنتاج.

ومن المتأثرين أيضا شركة صناعة السيارات ستيلانتس التي تمخضت عن اندماج "بي إس إيه" (PSA) الفرنسية و"فيات كرايسلر" (Fiat Chrysler) الإيطالية.

وقالت متحدثة إن العجز تسبّب في توقف الإنتاج بمصنعها في أيزيناخ بألمانيا، حيث تصنع سيارات أوبل، كما تأثر مصنعها في سرقسطة بإسبانيا، الذي تُنتج فيه سيارات من علامتي ستروين وأوبل.

وقالت صحيفة "لوباريزيان" (Le Parisien) الفرنسية إن شركة "جنرال موتورز" (General Motors) قررت إغلاق 3 من مصانعها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك الأسبوع المقبل، وخفض الإنتاج في أحد مصانعها بكوريا الجنوبية.

وأعلنت "فولكس واغن" (Volkswagen) الألمانية و"فورد" (Ford) الأميركية خفض إنتاجها مؤقتا، وأوقفت "تويوتا" (Toyoya) الإنتاج جزئيا.

وفي منتصف يناير/كانون الثاني الماضي أعلنت شركة "هوندا" (Honda) إغلاق مصنعها في بريطانيا وخفض إنتاجها في أميركا الشمالية.

وحسب لوباريزيان، تتنافس شركات السيارات مع مصنّعي الهواتف الذكية، ولا سيما هواتف الجيل الخامس، ومصنّعي أجهزة الحاسوب وألعاب الفيديو، على نيل حصتها في السوق.

وأدّى قرار ترامب في ديسمبر/كانون الأول الماضي بإدراج "المؤسسة الدولية لتصنيع أشباه الموصلات" في القائمة الأميركية السوداء للشركات الصينية، إلى بحث العملاء عن بدائل وتعميق أزمة التزوّد بالرقائق عالميا.

ومن أجل التعامل مع النقص المحتمل رفعت بعض الشركات نسبة الطلب لتكوين مخزون كبير. ويتوقع المراقبون أن يستمر الوضع الحالي مدة طويلة، وقد نشرت شركة "آي إتش إس ماركت" (IHS Markit) المتخصصة في أبحاث السوق نهاية ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي تقريرا استبعدت فيه تحقيق توازن بين نسبة العرض والطلب قبل النصف الثاني من العام الحالي.

وفي تايوان -إحدى أهم الدول المنتجة للرقائق الإلكترونية في العالم- قال وزير الاقتصاد الأسبوع الماضي إن "حكومتنا ومنتجي الرقائق الإلكترونية يفكرون في كيفية تقديم المساعدة" لمصنّعي السيارات، لكن ذلك لن يكون مجانيا -كما تقول لوباريزيان- إذ تطلب تايوان من أوروبا في المقابل الحصول على لقاحات "كوفيد-19".

المصدر : رويترز + لوباريزيان