الثقافة وجامعة بيرزيت والفيلم الفلسطيني يفتتحون فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان العودة السينمائي الدولي

رام الله -معا- افتتحت وزارة الثقافة وبالشراكة مع جامعة بيرزيت ومؤسسة ملتقى الفيلم الفلسطيني، فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان العودة السينمائي الدولي، وذلك بحضور وزير الثقافة عماد حمدان، ورئيس الجامعة طلال شهوان، ونخبة من المخرجين وصنّاع الأفلام والمهتمين بالشأن الثقافي والسينمائي.

وقال وزير الثقافة عماد حمدان في كلمته: من حرم جامعة الشهداء، التي احتضنت الحلم الفلسطيني، نفتتح الدورة التاسعة من مهرجان العودة السينمائي في ذكرى النكبة السابعة والسبعين، التي لا تزال جرحاً مفتوحاً في العمق الفلسطيني ووصمة في جبين العالم. وأضاف أن المهرجان يشكل مساحة ثقافية نواجه بها التضليل بالصورة والوعي، ونسترد من خلالها السردية الفلسطينية في وجه محاولات الإلغاء والتشويه. وأكد أن الوزارة ملتزمة بدعم هذا المشروع وكل مشروع يحمل الرواية الفلسطينية إلى العالم بصدق ووضوح.

بدوره أكد رئيس الجامعة طلال شهوان أن بيرزيت تفتخر بكونها فضاءً حرّاً للفكر والمعرفة والثقافة، وتفتح اليوم أبوابها لمهرجان العودة السينمائي في دورته التاسعة، في تأكيد جديد على التزامها العميق تجاه قضايا الشعب الفلسطيني، وعلى رأسها قضية اللاجئين وحق العودة الذي لا يسقط بالتقادم. وأضاف أن هذا المهرجان ليس حدثاً فنياً فقط، بل هو فعل مقاومة ثقافية يعيد رواية حكايات اللاجئين، ويحمي الذاكرة الجمعية من محاولات الطمس والإلغاء، مشيداً بدور السينما في إيصال صوت المهمشين وتحويل الألم الفلسطيني إلى سرد بصري مؤثر يعزز الحلم والكرامة.

وفي كلمة لها، أشارت عضوة لجنة التحكيم المخرجة بثينة خوري إلى أهمية المهرجان بوصفه مساحة تعبير حرة ومنصة لصوت اللاجئ الفلسطيني، ومجالاً ضرورياً لدعم السينما الفلسطينية كأداة نضالية وثقافية تعكس قضايا الناس وتطلعاتهم.

تخللت الفعالية عرض الفيلم العراقي الافتتاحي "ترانزيت"، من تأليف ياسر موسى وإخراج باقر الربيعي، والذي حصد جوائز دولية مؤخراً. كما تم تكريم الفائزين في المسابقة الرسمية، حيث توزعت الجوائز على فئتي أفلام الطلبة والمخرجين الشباب، وشملت أفلاماً تناولت مواضيع الأسرى الفلسطينيين، الحواجز والاعتداءات، خطيبات الشهداء، والهوية والعودة. وأشادت لجنة التحكيم بمستوى الأعمال المشاركة، التي قدمت رؤى جمالية وإنسانية عالية عكست وعي الجيل الشاب وارتباطه العميق بقضايا وطنه.

وكان الوزير حمدان قد التقى برئيس الجامعة في مكتبه قبيل افتتاح المهرجان، حيث بحث الطرفان سبل تعزيز التعاون الثقافي بين الجامعة والوزارة، وأكدا على أهمية التكامل بين المؤسسات الأكاديمية والثقافية في دعم الفعل الثقافي الوطني، وتعزيز حضور القضية الفلسطينية في الفضاءين الإقليمي والدولي من خلال أدوات الفن والمعرفة.