الجمعة: 03/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

اسرى المقالة: أوضاع الأسرى في السجون تشهد تراجعا على كافة الأصعدة

نشر بتاريخ: 25/07/2009 ( آخر تحديث: 25/07/2009 الساعة: 22:07 )
غزة - معا - أكدت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في الحكومة المقالة، اليوم، بان أوضاع الأسرى في جميع سجون الاحتلال الذين يزيد عددهم عن 11 ألف أسير فلسطيني وعربي تشهد تراجع كبير على كافة الأصعدة النفسية والصحية والحياتية في ظل استمرار سياسة التصعيد ضدهم من قبل إدارات السجون والتي زادت حدتها قبل عدة أشهر بقرار من اللجنة الخاصة التي شكلتها حكومة الاحتلال السابقة .

وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة المقالة في بيان وصل لـ"معا" بان إدارات السجون لم تدخر جهداً في النيل من منجزات الأسرى وحقوقهم ، وتدخلت في كل صغيرة وكبيرة وفى أدق تفاصيل حياة الأسرى حتى تضمن أن تضييق وتعكر عليهم معيشتهم ، وتشغلهم باستمرار في كيفية التكيف مع الوضع الجديد الذي يطرأ بعد سحب كل انجاز أو حق من الأسرى ، واستنفاذ طاقتهم وجهدهم في كيفية استعاده هذا الحق الذي حققوه بالكثير من التضحيات عبر سنوات طويلة .

وأشار الأشقر إلى أن الاحتلال يتعمد استخدام عمليات التنقل بين السجون والأقسام المختلفة لقض مضاجع الأسرى ، لما يصاحب تلك العملية من معاناة ومشقة على الأسير وذويه الذين يفقدون حقهم في أكثر من زيارة بسبب عملية النقل ، كما يفقد الأسير راحته واستقراره وبرنامجه التعليمي بالإضافة إلى فقدان الكثير من أغراضه الشخصية خلال النقل ، وتشمل ايضاً المعاناة سيارة البوسطة الذي ينقل بها وهو مقيد اليدين والرجلين مما يتسبب في كثير من الحالات في سقوط الأسير علي الأرض وكذلك التسبب في جروح يديه ورجليه جراء حركة القيود الحديدية أثناء نقله لأمتعته ثم يصعد عدة درجات لركوب السيارة التي يجلس بداخلها علي كرسي حديد ليس عليه شئ من القماش ، ويمنع حتى من اصطحاب مخدة أو اياً من أغراضه للجلوس عليه ، ويحرم خلال السفر من الأكل والشرب وقضاء الحاجة ومن الصلاة ، كما يتعرض أحياناً للشتم او الضرب من قبل القوات الخاصة التي ترافقه خلال النقل .

وكشف الأشقر بان سلطات الاحتلال ضاعفت من معاناة الأسرى خلال الزيارة فبالإضافة إلى حرمان الآلاف من الزيارة،ومحاولات الاحتلال الحثيثة لشرعنه حرمان الأسرى من الزيارة عبر إصدار قوانين من الكنيست بخصوص هذا الأمر لجعله قانونياً ، يعانى الأسرى الذين يتمكنون من زيارة الأهل من صعوبات جمة أهمها عدم سماع الأسير لحديث أهله بسبب تعمد الإدارة تخفيض صوت السماعات التي تنقل صوت الأسير لذويه عبر الحاجز الزجاجي العازل بينهم وبينه ، إضافة إلى رداءة السماعات التي تدفع الأسرى والأهل إلى الصراخ من أجل سماع بعضهم البعض .

وبين الأشقر بان حرمان الأسرى من الزيارة خلق حالة من النقص الشديد في أغرض الأسرى الأمر الذي يدفعهم لتعويضها عبر الشراء من كنتين السجن ، وهو ما تستغله الإدارة في ابتزاز الأسرى وسرقة أموالهم عبر رفع الأسعار بشكل خيالي ، ومثال على ذلك ارتفاع سعر الملابس الداخلية إلى ستة أضعاف ، حيث ارتفع سعرها من 20 شيكل إلى 120 شيكل ، وهذا يشكل عبء مالي كبير على الأسرى وأهلهم .

كذلك هناك نقص شديد في كمية الأكل التي تصل إلى الأسرى وخاصة الخبز الذي انخفضت كميته أكثر من الثلث، مما يضطر الأسرى للتوفير والآكل الجماعي لتدارك هذا العجز، إضافة إلى الازدحام الشديد في الغرف والخيام وهذا يجعل عدد من الأسرى لا يجدون أماكن للنوم مما يضطرهم إلى النوم على الأرض، وهذا الأمر يواجه اسري سجن النقب أكثر من غيرهم من السجون ، مما يسبب لهم العديد من الأمراض وخاصة في فصل الشتاء .

وطالبت وزارة الأسرى والمحررين بالحكومة المقالة من العالم المتحضر ان يتدخل لوقف هذا المسلسل الاجرامي بحق الأسرى الذي يجعل السجون ترقد على برميل من البارود يمكن أن ينفجر في اي لحظة، نتيجة تلك الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال على الأسرى،دون مراعاة لقانون دولي او مواثيق حقوقية.