الخميس: 16/05/2024 بتوقيت القدس الشريف

جمعية الاغاثة الزراعية تحتفل بتخريج الدورة 23 من مهندسيها الزراعيين

نشر بتاريخ: 31/07/2009 ( آخر تحديث: 01/08/2009 الساعة: 00:31 )
رام الله -معا- نظمت جمعية التنمية الزراعية "الاغاثةالزراعية " امس في فندق البيست ايستيرن في المدينة حفلا بمناسبة تخريج الدورة 23 من برنامج تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج وذلك تحت رعاية وحضور وزير الزراعة د.اسماعيل دعيق .

وشارك في الحفل عدد من مسؤولي وممثلي الجهات المنظمة والمؤسسات الرسمية والاهلية تقدمهم كلا من خليل شيحة مدير عام الاغاثة الزراعية وعدد من مسؤوليها، ود.عزام طبيلة وكيل وزارة الزراعة، بالاضافة للخريجين والخريجات وجزء من اهاليهم .

ويبلغ عدد الخريجين لهذا العام 19 مهندساً زراعياً، قد تلقوا تدريباً دام 9 أشهر تم في مركز الشهيدة رجاء أبو عماشة في أريحا و مركز الشهيد نعيم خضر في الزبابدة، وركز التدريب على مواضيع زراعية و إدارية تساعدهم على الربط بين دراستهم في الجامعة والخبرة العملية كمهارات الاتصال و إنتاج الحيوانات و إنتاج السمك والمحاصيل التصديرية و إنتاج النباتات و تقنيات الري و الزراعة العضوية ومعاملات ما بعد الحصاد و التسويق. وتنوعت طرق التدريب ما بين تطبيقات عملية وحلقات نقاش نظرية.

و من الجدير بالذكر أن تمويل البرنامج لهذا العام يأتي ضمن مشروع "نحو الحد من الفقر من خلال ممارسات صديقة للبيئة" و الذي بدأ في اكتوبر 2008 و هو مشروع ممول من وزارة الخارجية في لكسمبورج وتم تنفيذه في مراكز التدريب التابعة لجمعية التنمية الزراعية في الضفة الغربية و غزة. يهدف المشروع إلى تنمية مصادر العيش في الريف الفلسطيني من خلال بناء قدرات المزارعين والنساء و المؤسسات القاعدية الريفية و ذلك ليساعدهم على القدرة على إدارة المشاريع التنموية و الزراعية التي يتم تنفيذها. و يستهدف المشروع المزارعين و النساء والمؤسسات القاعدية و المهندسين الزراعيين حديثي التخرج و المتطوعين.

والقى خليل شيحة مدير عام الاغاثة الزراعية كلمة استهلها بالترحيب بضيوف الاحتفال وراعية، مشيرا الى ان البرنامج اطلقته الاغاثة في الضفة الغربية وغزة العام 1992 واكبه تطور ملحوظ عليه طوال السنوات الماضية بالاستناد لواقع التعليم الزراعي واحتياجات السوق واضاف انه يجري متابعة وتقييم لمنهجية عمل البرنامج قبل اطلاق دورته الرابعة والعشرون .

وتابع شيحة ان اهداف ومبررات البرنامج ماتزال موجودة وتزداد اهمية يوما بعد يوم، منوها الى ان النجاحات التي يحققها خريجي هذه الدورات سواء في المواقع التي يشغلونها او المشاريع الخاصة التي يقيمونها تشكل اكبر حافز للاستمرار في تطوير البرناكج لتلبية المتغيرات المختلفة في بيئة العمل ،خاصة ان هناك تحول في النظرة الى الزراعة من ممارسة تقليدية الى عمل اقتصادي مربح .

واشار مدير عام الاغاثة الزراعية في كلمته الى غياب الزملاء المتدربين من قطاع غزة والذين يتوقون للالتقاء بزملائهم في الضفة الغربية ، موضحا انهم تحت وطاة الحصار يخسرون الفرصة لتبادل خبراتهم وايضا الخبيرة الاقليمية التي يوفرها البرنامج .

واكد شيحة ان الاغاثة الزراعية لا يتوقف اهتمامها فقط عند تدريب وتاهيل المهندسين الزراعيين ، بل وتتابع عبر رابطة خريجي دورات الاغاثة احوالهم للاستفادة من البرامج اللاحقة او تسهيل انضمامهم لنقابة المهندسين وفي مجال رفع مستوى تحصيلهم العلمي الاكاديمي بالتنسيق مع جامعة القدس من خلال برنامج التنمية الريفية المستدامة .

من جانبه تطرق وزير الزراعة د.اسماعيل دعيق- الذي شغل منصب رئيس مجلس ادارة الاغاثة قبل تعيينها وزيرا للزراعة - الى البدايات الاولى لاطلاق برنامج تدريب المهندسين الزراعيين حديثي التخرج موضحا انه كان امام الاغاثة الزراعية حينها خياران اما دفع بدل تقاعد ورسم اشتراك في نقابة المهندسين الزراعيين تقدم لمرة واحدة ولغايات سياسية او القبول ببرنامج ذو قيمة عملية تطبيقية على ارض الواقع .وكان الخيار الثاني هو الافضل والانسب .

وعبر دعيق عن افتخاره بكافة خريجي البرنامج التدريبي الذين اقترب عددهم من الف مهندس ومهندسة زراعية من مختلف انحاء الوطن ،ونوه وزير الزراعة الى ان اقل عدد من العاطلين عن العمل هم المهندسين الزراعيين حيث تستوعب المؤسسات والشركات الزراعية اعداد كبيرة منهم .

واشار دعيق الى ان ضعف امكانات السلطة والوزارة المالية تمنع استيعاب اعداد من المهندسين الزراعيين، مشددا على ان توجهات وزارته هي ان لا يكون هناك اي موظف يتقاضى رابته من الوزارة بلا عمل حقيقي ومحدد ، مؤكدا ان عدد موظفي وزارته في الضفة والقطاع حوالي 1800 موظف وموظفة منهم 750 في غزة لا يبتجاوز عدد الذين يمارسون عملهم في غزة اصابع اليدين ولفت انه سيتم خلال ايام حل موضوع عودة كافة موظفي الوزارة الى امكان عملهم سواء في غزة او الضفة بدون اي استغلال او اعتبارات سياسية .

وتناول دعيق في كلمته بعضا من توجهات وزارته خلال المرحلة القادمة موضحا انه يجري العمل على تنفيذ مشروع تخضير فلسطين عبر زراعة 5ملايين شجرة خلال خمس سنوات وقال ربما سنصل لعشرة ملايين شجرة خلال نفس الفترة وبين ان وزارة الزراعة ستقرتح على الجهات المعنية ادخال التعليم الزراعي في المنهاج التعليمي لكافة المراحل الدراسية بفلسطين .

ثم القى المهندس محمد عطاونة كلمة الخريجين عبر فيها عن مشاعر الفرح والسعادة التي يشعر بها وزملائه ، ووجه عطاونة التحية والتقدير للاغاثة الزراعية ومديرها العام خليل شيحة وكذلك للمهندس عكرمة عدس مدير البرنامج التدريبي والمنهدس خالد داوود وكافة طواقم الاغاثة الزراعية وموظفيها.

وبعد ذلك قام الوزير دعيق برفقة مدير عام الاغاثة الزراعية والضيوف بتوزيع شهادات التقدير والتكريم للجمعيات التعاونية ضمن برنامج الجلوبال جاب وكذلك للمؤسسات الشريكة بالتدريب وللخريجين وهم:
عبدالقادر منصور شوارب ،وفاء حسين عثمان نجيب ،انغام علي حسن بني عودة ،رندة حسان اسبيتان ،ايهاب محمد احمد رزق الله ،حمزة محمد عبد ربه بدران ،محمد ابراهيم عطاونة ،ابراهيم احمد العصافرة ،عاصم خالد الجعبري ،رامي حسين يوسف ابو العايدة ،شاكر احمد خضر بشارات ،محمد عرسان عبد الله جرار ،محمود عبد الكريم بشارات ،خالد رفيق قاسم ،شادي صبحي اشتية ،معتز داود عبد الحافظ رزق الله ،رافت بني شمس .