الخليل- منظمات نقابية تناقش مسودة مدونة السلوك الخاصة بها

الخليل- معا- عقد مركز الديمقراطية وحقوق العاملين، بالتعاون مع اتحاد النقابات المستقلة، والائتلاف من اجل النزاهة والمساءلة "أمان"، ورشة عمل لمناقشة مسودة مدونة السلوك الخاصة بالنقابات، والتي تأتي ضمن سلسلة من اللقاءات الهادفة الى اشراك قيادات المنظمات النقابية المختلفة في اعداد مدونة السلوك، بحضور عدد من القيادات النقابية من مختلف الاتحادات والنقابات، والمختصين، وذلك في قاعة فندق الامانة بمدينة الخليل.

وقد شارك في الورشة ممثلون عن نقابة العاملين في شركة كهرباء الجنوب، ونقابة موظفي الخدمات الصحية، ونقابة البناء، وكتلة الوحدة العمالية، ونقابة العاملين في القطاع الصحي الخاص، واتحاد كليات التعليم العالي، والاتحاد العام لعمال فلسطين، ونقابة الخدمات السياحية، ونقابة الطب المخبري، ونقابة القطاع المالي، ونقابة عمال الخليل.

بدوره اشرف الريماوي، من اتحاد النقابات المستقلة، والذي ادار الورشة، رحب بالحضور وقدم تعريفا بالمدونة واهميتها للمنظمات النقابية، وحاجة الورشة الى اثراء النقاش حول ما جاءت به والالتزام الاخلاقي بها للموقعين عليها.

من جانبه المحامي بلال البرغوثي، في كلمته ممثلا عن مؤسسة امان، اشار الى اهمية مدونات السلوك بالنسبة لمؤسسة امان، لاعتبار انها مكملة للقوانين ودرجة الالتزام بها عالية، كونها طوعية اخلاقية وكذلك اهمية المدونة للمنظمات النقابية، في ظل غياب قانون للنقابات، واعتبارها حافزاً هاماً لاقرار القانون الذي مضى وقت طويل عليه، ولا زال في طور النقاش.

وفي السياق ذاته قدم غريب زهران، من اتحاد النقابات المستقلة، عرضاً تفصيلياً لعدة اجزاء لما جاءت به مسودة المدونة، وقد جرى نقاش تقييمي من قبل المشاركين لمحتويات المسودة بهدف تطويرها، وقد تم تقديم العديد من المقترحات من قبل المشاركين مع موافقتهم عليها باطارها العام وتأكيدهم على انها ستشكل داعمة لعمل واداء المنظمات النقابية الفلسطينية.

والجدير ذكره ان المدونة تستهدف كل المستويات التنظيمية والادارية في المنظمات النقابية، بغض النظر عن المسمى الذي تتخذه حسب انظمتها الداخلية، سواء للهيئات القيادية او للافراد الذين يحتلون مواقع مؤثرة.

وقد تم الاستماع الى وجهات نظر المشاركين ومناقشة المسودة الاولى للمدونة، حيث قدم المشاركون اقتراحاتهم حول المدونة، وما تواجهه الطبقة العاملة من مصاعب وظروف، وفي نهاية الورشة خرج المجتمعون بعدة توصيات واقتراحات من شأنها الوصول بهذه المدونة الى المستوى المطلوب، كضرورة ايجاد اليات رقابية بين المنظمات التي ستوقع عليها لضمان الالتزام الاخلاقي بها.