الجمعة: 26/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

عزمي بشارة: التمثيل النيابي امام المؤسسة الصهيونية هدفه طرح قضايا المواطنين العرب وفضح سياسة التمييز

نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 10:20 )
معا- أكد النائب في الكنيست الاسرائيلي عزمي بشارة أن التمثيل النيابي امام المؤسسة الصهيونية هدفه طرح قضايا المواطنين العرب وفضح سياسة التمييز العنصري ومحاولة وقفها, مؤكداً ان هموم المواطنين يجب ان تمثل من قبل حركة وطنية ليكون بمقدورنا الحفاظ على الهوية القومية.

وفيما يلي نص مقابلة اجراها مراسل وكالة "معا" مع النائب بشارة في ظل الانتخابات الاسرائيلية التي تجري اليوم الثلاثاء.

سؤال: ما هي الاسس والمبادئ التي سيخوض على اساسها التجمع الوطني الديمقراطي هذه الانتخابات ؟

جواب: التجمع الديمقراطي بات عملياً بعد الخطوات التي قام بها يغطي كل المساحة التي كانت تغطيها الحركات الوطنية المختلفة، هو حزب الحركة الوطنية في الداخل وهو تيار وطني ديمقراطي يسعى للحفاظ على الهوية القومية للعرب في الداخل وفي نفس الوقت تمثيلهم كمواطنين في اطار المواطنة القائمة هنا، واقصد انه في اطار هذه المواطنة هناك مجموعة من القضايا الحقوقية والقانونية متعلقة بالتمييز القومي والعنصري، التجمع يطرح نفسه كاقدر واجدر من يمثلها امام المؤسسة الصهيونية، هذه هموم المواطنين اليومية.

كان لدينا دائماً رأي ان هموم المواطنين يجب ان تمثل من قبل حركة وطنية ليكون بمقدورنا الحفاظ على هوية الناس القومية, المكان لتمثيلها هو المؤسسات المختلفة ومن ضمنها المؤسسة البرلمانية التي لا نعتبرها ساحة النضال الوحيدة فهناك ساحات نضال عديدة، ولكن المجتمع العربي يلزمه تمثيل نيابي بافضل ما يمكن الان، التمثيل النيابي امام المؤسسة الصهيونية هدفه طرح قضايا المواطنين العرب وفضح سياسة التمييز العنصري ومحاولة وقفها اذا كان ممكناً، اقتراح قوانين مختلفة تتعلق بحياة الناس.

اضافة الى ذلك كله طرح موقف وطني واضح يمثل الموقف القومي الديمقراطي باوساط عرب الداخل، نعنون كل هذه المشاريع تحت عنوان هوية قومية ومواطنة كاملة وباعتقادي هذه المعادلة التي ابتكرها التجمع هي الملائمة لهذا الجزء الحي من الشعب العربي الفلسطيني الموجود في اطار المواطنة الاسرائيلية.

في اطار هذه المواطنة, الطريقة الفضلى للعمل هي طرح معادلة المواطنة الكاملة والهوية القومية, نعتقد ان المواطنة الكاملة تصطدم مع الصهيونية طالما ان الدولة تعرف نفسها كدولة لليهود والايديولوجية السائدة هي الايديولوجية الصهيونية وطابع الدولة هو طابع صهيوني، سيكون هناك تصادم مع المواطنة الكاملة، وهي فكرة موجودة بصدام مع الفكر الصهيوني.

اسرائيل هي مصنع لقضايا المواطينين العرب من خلال هدم البيوت ومصادرة الاراضي والبطالة والتمييز العنصري، هذا يولد الاف المشاكل التي ننشغل فيها من الصباح حتى المساء.

سؤال: واضح ان هناك هجوماً صهيونياً من الاحزاب الصهيونية من خلال الدعاية الانتخابية ضد ما طرحته ؟

جواب: عندما جئنا للانتخابات تفاجأنا من تغلغل الدعاية الصهيونية عبر بعض الادوات المحلية العربية في احباط الناس وكأن لا حاجة لتمثيل عربي او كأن هناك صراعاً بين الموقف الوطني وقضايا الناس، والتحدي الاساسي الذي واجهناه هو اولا: ظرف اقليمي يترجم محليا كأنه ظرف محبط ( العراق ولبنان ... الخ )، وان الهوية العربية تتعرض لتشظي في العراق يتآمر على الهوية القومية في الوطن العربي ويترجم الى وسائل احباط من قبل وسائل الاعلام الصهيونية.

ثانيا كان هناك تشكيكاً صهيونياً مستمراً منذ هبة الاقصى وحتى اليوم بحاجة لموقف وطني، وتركزت الدعاية الصهيونية للجماهير العربية على ان الموقف الوطني يضركم ويشغل النواب عن همومكم اليومية، وباستمرار كان هناك دعاية صهيونية لدق اسفين بين القضايا الوطنية وقضايا الناس اليومية, لكن في واقع الحال نحن نعالج قضايا الناس والصهيونية هي التي تصنعها.

نحن متفرغون لمعالجة قضايا الناس وهم متفرغون لقمعهم وممارسة التمييز العنصري واحيانا كنا ننجح واحيانا نفشل بسبب غالبية الاصوات الصهيونية في الكنيست,
نحن لدينا موقف وطني، وهذا الموقف يزعجهم ولو كان لنا موقف خياني او تطبيعي لما ازعجهم.

الحقيقة كان هنالك دائما عمل وطني لدى عرب الداخل منذ العام 48، ولكن لم يتاح للقوى الوطنية ان تقيم احزاب، فقط كان مسموح لحزب واحد ان يخوض الانتخابات وهو الحزب الشيوعي الاسرائيلي وهو حزب يهودي عربي على الرغم من ان كل قواعده عربية ولكن حتى عام 81 لم يسمح للاحزاب العربية بالعمل.

لكن لم تتم صياغة الحركة الوطنية واهدافها في اطار وطني الا بعد ان تم اقامة التجمع الوطني الديمقراطي عام 95, حيث تم طرح المواطنة كصراع مع الفكر الصهيوني بدلا من الاسرلة.

حصل انقلاب في طريقة العمل البرلمانية من حيث عصرنتها وعلميتها وادخالها في حالة صراع مع المؤسسة الحاكمة، نصارع بنفس مستوى الطروحات الديمقراطية, باننا نحن الديمقراطيون وليسوا هم، اضافة الى ذلك طرحنا خطابا يتحدث بشكل واضح عن حق العودة للاجئين.

ادخلنا الخطاب الديمقراطي الوطني ضد الصهيونية وبنفس الوقت الحفاظ على المواقف الثابته الوطنية والقومية, الترشيح لرئاسة الحكومة احرجهم كثيرا والسبب في الغاء انتخاب رئيس الحكومة مباشرة من الشعب عندما رشحت نفسي لرئاسة الحكومة عام 99 الامر الذي احرجهم كثيرا.