الثلاثاء: 30/04/2024 بتوقيت القدس الشريف

نادي الاسير: تزايد وتيرة الاعتقالات وآلاف من الاسرى يعانون من البطش

نشر بتاريخ: 05/09/2009 ( آخر تحديث: 05/09/2009 الساعة: 17:43 )
سلفيت-معا- ذكر نادي الاسير الفلسطيني اليوم، ان قوات الاحتلال الاسرائيلي واصلت حملاتها الاعتقالية على مدار ايام وساعات شهر آب الماضي من هذا العام ، وذلك باستنادها الى قانون الطواريء والاجراءات العسكرية ، والتي تتنافي مع القوانين والقواعد الدولية فيما يخص اعتقال الاشخاص .

واستمرت اسرائيل بممارسة كافة اساليب التحقيق القاسية بحق الاسرى لانتزاع اعترافات منهم ، واستمرارها بفرض العقوبات على الاسرى، والكنتين وزيارة ذويهم وفرض الغرامات عليهم لاتفه الاسباب ، والتنقلات العشوائية التي تطالهم لخلق جو من عدم الاستقرار النفسي لديهم ، وتماديها في سياسة الاهمال الطبي ، الذي باتت نهجا يوميا لعقاب الاسرى المرضى ، والحرمان من التعليم .

ولم تكتف دولة الاحتلال بهذه الانتهاكات اليومية بحق الاسرى ، لتنتقل لعقاب الاسيرات ، حيث شهد الشهر الماضي مسلسلا من الاقتحامات الليلية ، وممارسة التفتيش العاري المهين لكرامة الاسيرات ، والعبث بمحتويات غرفهم ، وحرمان البعض منهن من زيارة الاهل ، وحرمانهن من الانتساب الى الجامعات او تقديم الثانوية العامه ، وعدم السماح لهن بادخال او اخراج الاعمال اليدوية ، وحرمانهن من الاحتياج الخاصة بشكل شهري، واجبارهن على الشراء من الكنتيه باسعار مرتفعة جدا .

واضاف النادي انه يعيش اليوم داخل السجون الاسرائيلية ومراكز التوقيف والتحقيق الاسرائيلية ، والعزل ما يقارب العشرة آلاف اسير واسيرة وطفل فلسطيني وعربي ، منهم الكهل والمريض ، المحكوم والموقوف .

وبين النادي بتفاصيل ادق حول الاسرى ان من ضمن العشرة آلاف اسير واسيرة في سجون الاحتلال يوجد 5600 اسير محكوم منهم 326 اسير امضوا ما يزيد عن 16 عاما في الاسر من بينهم 106 اسرى اكثر من عشرين عاما ، وخمسة اسرى من ضمن من تصنفهم اسرائيل بمقاتلين غير شرعيين والذي اعتقلوا من قطاع غزة في العدوان الاخير ، و 479 اسيرا اداريا ، و 380 طفلا دون الثامنه عشرة ، و 54 اسيرة ، واكثر من 1500 حالة مرضية ، وبقيتهم ينتظرون المحاكمة او في مراكز التحقيق والتوقيف .

وبخصوص الاسرى الاداريين الـ 479 يوجد ما يقارب 115 اسيرا امضوا نصف عام ، و 147 اسرا امضوا ما بين النصف عام والعام ، و 125 اسيرا امضوا ما بين العام والعام والنصف ، و 63 اسيرا امضوا ما بين عام ونصف وعامين ، و 27 اسيرا ما بين العامين والخمس اعوام ، واسيرين امضوا ما يزيد عن خمسة اعوام .

اما الاطفال ما دون الثامنة عشره يوجد 380 طفلا تقريبا ، منهم 35 اسيرا ما بين 12 و 16 من العمر ، وبقيتهم ما بين 16 و 18 ، و 168 اسيرا محكوما من بينهم ، و ومعتقل واحد رهن الاعتقال الاداري .

واضاف النادي في تقرير الى ان الاسريات الفلسطينيات في سجون الاحتلال بلغ عددهم 54 اسيره موزعات على سجني الشارون 36 اسيره والدامون 16 اسيرة ، وفي مركز تحقيق الجلمه اسيرتين ، 41 اسيرة محكومه ، و ثلاث اسيرتين رهن الاعقتال الاداري ، و 11 اسيرة موقوفه .

واشار النادي الى ان الاسيرات من بينهن خمس اسيرات ما دون 18 من العمر ، و ثلاث اسيرات معتقلات هن وازواجهن ، وثلاث اسيرات من قطاع غزة فيهن الاسيره فاطمة الزق ام لتسعة اطفال وانجبت طفلها يوسف في الاسر ليكون اصغر اسير في العالم ، ويبلغ من العمر حاليا عام ونصف و 13 يوما ، و خمس اسيرات معتقلات هن واخوه لهن في الاسر .

اما الاسرى المرضى فحالتهم الاسوء ما بين الاسرى ، فمع الالم النفسي لوجودهم في السجن والبعد عن الاهل يرافقهم الم الجسد ، فمنهم مريض السكري، أو الضغط ، او القلب ، او الاسنان ، او جراء اصابة سابقة ، او يعاني من مرض خبيث ، مع ان احصائيات النادي تشير الى وجود 29 اسيرا في مستشفى سجن الرمله بشكل دائم الا انه يوجد ما يزيد عن هذا الرقم من هو بحاجة الى عملية جراحية ، ولكنه وبحسب ما يخبرهم السجانين يجب عليهم الانتظار بدورهم ، فاما ان يتم علاجه ، او يزداد مرضه ليصبح مزمنا ، فقد كشف في الفترة الاخيرة عن وجود 15 حالة مرضية مصابة بالسرطان بالرغم من الافراج عن حالتين هما الاسير فايز زيادات ، وعبد الله بني عوده ، واسير آخر يعاني من وضع صحي خطير هو الاسير حمزه طرايرة ، اما باقي الحالات المرضية فموزعة على سجون الاحتلال من شمالها الى جنوبها ، وغالبا ما يتم علاجهم بالمسكنات " حبة الاكامول " ، او يشرف على علاجهم طبيب المعتقل الذي هو بالغالب لم يحصل على شهادة الطب فربما يكون قد تجاوز مهنة التمريض .

بالاضافة الى معانة الاسرى جراء المرض لا يسمح بادخال طبيب من خارج السجن او حتى الادورية التي يكون الاسير بحاجتها تتاخر شهور وشهور ، حتى يسمح بادخاله عن طريق الاهل في اثناء زيارة الاسير ، وان كان الاسير معاقبا من الزيارة سينتظر طويلا حتى يصل اليه علاجه ، وفي الغالب يتم حرمان الاسرى من الزيارة او فرض عقوبة عليهم ، لاقل الاسباب ، ويتم عزلهم في زنازين عفنه ، لا تصلح ان تكون للبشر ، او يتم حرمانهم من الكنتين او الخروج الى الفورة او فرض غرامات ماليه ، او الحرمان من الانتساب الى الجامعات لفصل او اكثر ، والى الان لم يتم السماح منذ ما يقارب العايم بادخال الكتب اثناء الزيارة او عن طريق اي جهة اخرى ، فالبعكس في كثير من السجون جرى مصاردة الكتب من الاسرى والاسيرات .